مكة تجمع الشتيتين بالدموع - تحضن الام فلذة كبدها
الدموع غطت على الحاضرين في لحظة لقاء المبعد الى قطاع غزة انور ابو زهو بوالدته ووالده الذين اجتمعوا في مقر البعثة الفلسطينية في مكة المكرمة لاول مرة منذ ابعاده واسره.
احتضنته لوقت طويل عند نزولها من الباص والدموع تملأ عينيها وهي تبتهل الى الله تعالى انه جمع شملهم بعد غياب استمر منذ العام 2004.
المبعد انور زهو وهو من سكان مدينة جنين ابعد من سجنه عام 2004 الى قطاع غزة، ومنذ ذلك الوقت لم تسمح السلطات الاسرائيلية لعائلته بزيارته، في القطاع، لكن قدسية مكة المكرمة استطاعت ان تجمع لم شمل العائلة في الحج.
والد الاسير بدت عليه الصدمة ولم يتمالك نفسه لحظة نزوله من الحافلة اولا ليحضن ابنه الذي غاب عن ناظره لمدة 11 عاما، قضى منها 4 سنوات بالسجن.
لكن احتضان والدة المبعد لابنها كان له واقع كبير على وزير الاوقاف والشؤون الدينية محمود الهباش وعلى الصحفيين الذين تواجدوا في المكان، بدأت والدموع تملا عينها وهي تحمد الله ولم تتمالك نفسها وهي تقول "ياحبيب قلبي يما"..."الحمد لله الي جمعني فيك يما"... "واخيرا شفتك يما"...حيث انهارت من الصدمة حتى انها لم تفلت ابنها من احضانها على طول اللقاء الذي استمر طويلا.
وقالت ساتوجه الى الرئيس لاشكره على لم شملي بابني المبعد منذ سنوات وعلى هذا العمل الانساني.
اللقاء وكما اكد وزير الاوقاف جاء بناء على مكرمة من الرئيس محمود عباس الذي هاتف العائلة مباركا لهم اللقاء ومهنئا والد ووالدة المبعد بلم الشمل، مؤكدا حرصهم في السلطة على العمل على لم شمل العائلات الفلسطينية للمبعدين.
الوزير الهباش قال: إن الموقف تعجز عن وصفه الكلمات وقال هذا واجبنا ان نجمع لم شمل العائلة وقد نجحنا في ذلك في اقدس بقاع الارض وهي مكة المكرمة.
وقال الوزير الهباش نحن نشعر بسعادة غامرة للقاء هذه العائلة وسنعمل في الوزارة على لم شمل العائلات الفلسطينية للمبعدين في كل وقت ومناسبة.
كما طمأن الوزير اهالي الحجاج على انهم بخير وان اوضاعهم مستقرة وسيصل جميع الحجاج الى مكة المكرمة اليوم الجمعة، مؤكدا ان الاوضاع الصحية والادارية جيدة.