سفارة اسرائيل: شعور الألمان بالذنب يخدم مصالحنا
قالت المتحدث باسم سفارة اسرائيل في العاصمة الالمانية برلين في جلسة مغلقة مع صحفيين، ان اسرائيل ليست معنية بتطبيع علاقاتها مع المانيا، كي لا تصبح اسرائيل دولة مثل باقي الدول في نظر الالمان.
ونقلت صحيفة هارتس عن صحفية حضرت الاجتماع قولها إنها "صدمت مما سمعت، فعلاقات اسرائيل والمانيا مميزة جدا خاصة ان الدولتين احتفلتا هذا العام بمرور خمسين عاما على اقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما".
ويشكل الدعم الالماني لإسرائيل أهمية كبرى في ظل تراجع صورة إسرائيل ووضعها الدولي وتحديدا في الساحة الاوروبية.
وحسب الصحفية الاسرائيلية، قالت "عادي فرجون" المتحدثة باسم سفارة اسرائيل في برلين للصحفيين خلال الاجتماع "ليست لإسرائيل مصلحة في تطبيع العلاقات مع المانيا لأن مشاعر الذنب التي يحملها الالمان فيما يخص موضوع الهولوكوست تخدم مصالح وزارة الخارجية الاسرائيلية". فرجون أضافت: "من مصلحة اسرائيل ان تستمر عقدة الذنب قائمة فدونها تصبح اسرائيل في نظر الالمان مجرد دولة مثل باقي الدول".
وقال صحفيون كانوا في الاجتماع المغلق، إن السفير الاسرائيلي نفسه حضر بعضا من الاجتماع، وكان هناك افراد من طاقم السفارة، وبعضهم المانيون لا يتكلمون العبرية.
وقالت الصحفية: "لقد شعرت بالعار، كنا جالسين نتناول المكسرات، والمتحدثة باسم السفارة كانت تتحدث، وخلفها تجلس موظفتان المانيتان لم تفهما كلمة مما كان يقال عن ضرورة بقاء عقد الذنب قائمة عندهن وعند باقي الالمان".
وقالت فرجون انها لا تذكر انها قالت ذلك. واضافت "الجلسة كانت مغلقة وليست للنشر، ولن تعلق عليها، ولم يكن يفترض ان تخرج هذه الاقوال الى العلن، ولن اكشف المبادئ التي أعمل وفقها.. لن أكشف مثلا كيف اقوم بتشجيع نشر قصص ايجابيا هنا، ولن اقول لمن أدفع كي يتحقق ذلك". وعلقت وزارة الخارجية الاسرائيلية على القصة بالقول ان "الاقتباسات اخرجت عن سياقها، والجلسة كانت فقط لإعطاء معلومات للصحفيين ولكن دون نشرها.. ومن المؤسف أن هناك من قام بنشر ما كان يجب ان لا ينشره في مخالفة لأخلاقياته الصحفية".