فيديو: البكري بيت لحم تشهد حالة من الاستقرار الامني والسياسي بفعل الاجراءات التي تقوم بها الجهات المسؤولة
أكد محافظ محافظة بيت لحم جبرين البكري في حوار تلفزيوني عبر PNN، ان مدينة بيت لحم تشهد حالة من الاستقرار الامني والسياسي بفعل الاجراءات التي تقوم بها الجهات المسؤولة بكل المناطق عدا المناطق الخارجة عن سيطرتها.
بيت لحم آمنة
واشارالبكري الى ان الاجراءات المعمول بها في محافظة بيت لحم بتدخل من المؤسسات الامنية وجهات الاختصاص وفق السياق الصحيح وهناك بيئة مستقرة على نطاق المحافظة والاماكن الدينية وهناك امكانية من اجل الحفاظ على هذا الاستقرار بكافة انحاء المحافظة عدا المناطق خارج السيطرة.
الجانب الاقتصادي للمحافظة
من جانب آخر أكد محافظ بيت لحم ان الجانب الاقتصادي للمدينة متدهور حسب احصائيات مركزا لاحصاء الفلسطيني، مشيرا الى ان مدينة بيت لحم تشهد اكبر نسبة بطالة على مستوى محافظات الضفة الغربية، اي ما يقارب الـ23 %. كما وأكد بان هناك مجموعة من الاجراءات من المؤسسات المختصة والقطاع الخاص بتحسين الوضع واعداد دراسة لتحسين الاوضاع بالمحافظة، وان تضع امام مسؤولياتها المزيد لفتح افاق في المحافظة.
وبين البكري ان تم العمل منذ البداية بأن يكون هناك امكانية لنقل البضائع عن الحواجز عن طريق الارتباط المدني وتم الوصول الى نتائج معقولة، مشيرا الى ان ذلك يخفف العبئ على التجار بنقل التجار والبضائع الى ترقوميا والحواجز الاخرى من اجل ادخالها الى الميناء او السوق الاسرائليي.
وفي الحديث عن الاسعار اكد المحافظ ان موضوع الاسعار مختلف عليه فهناك ارتفاع كبير باسعار اللحوم وهناك اشكالية بالسيسات التي يتم انتهاجها من قببل المؤسسات الرسمية المختصة بهذا الشأن.
وأكد البكري على وجوب وجود صيغة من اجل الحفاظ على الاستقرار في موضوع اسعار اللحوم، فهو يتحكم بالمزارع والتاجر الفلسطيني كون السعر مفروض عليه من الجانب الاسرائيلي.
وتعجب المحافظ من عدم وجود خطة استراتيجية من قبل المسؤولين حول الاسعار، موضحا ان المزارع افلسطيني او التاجر الذين يربون الثروة الحيوانية لا تغطي سوى 10% من السوق الفلسطيني، وان القطاع الزراعي غي مدعوم ويجب ان يكون هناك خطة ممنهجة لدعمه؛ مفسرا في حديثه مثال المزارع الاسرائليي يقدم طن العلف سواء للدجاج او الابقار اقل بـ40% من ما يباع بالاسواق الفلسطينية.
وأكد البكري ان الوزارت الفلسطينية يجب ان يكون لديها خطة متكاملة للتغلب على هذه الاشكالية، كون بعض التجار يستغلون الاوضاع برفع الاسعار بشكل غير معقول دون مراعاة حياة المواطن الفلسطيني وظروفه. بالاضافة الى عمل خطة لها علاقة باستقرار الوضع عند المواطنين وان يكون هناك رؤية واضحة خاصة لوجود تصريحات متضاربة وعدم مسؤولية في التعاطي مع هذا الموضوع.
وأكد البكري ان الاسعار لم تنخفض كما اعلن عنها لعدم وجود رقابة كافية على الاسواق والمحلات التجارية، والى ذلك يجب توفير الطواقم الفنية والامكانيات اللازمة للعمل على مدار الساعة، بالاضافة الى تفعيل للجنة السلامة العامة والحاجة الى طواقم اكبر حتى يكفوا الدور المطلوب، وان يكون لدى التاجر والمواطن ردع ذاتي.
كما واوضح المحافظ ان ومن اسباب سوء الوضع الاقتصادي في المحافظة والفوضى في السوق الفلسطيني يعود ايضا لعدم تسديد المواطن الضرائب المفروضة عليه، مشيرا الى ان 80% من التجار لا يسددون الضرائب للحكومة وهذا يحتاج الى رؤية حتى يتحمل الجميع النتيجة كون الجميع يحاول ان يمارس دوره فيما هو متاح.
وفي الحديث عن شكاوي المواطنين ورضاهم من الوضع الاقتصادي والاسواق، اكد البكري ان الشكاوي التي تصل الى المحافظة قليلة جدا بموضوع الاسعار بفعل الانخفاض الملحوظ بسعر الدجاج نتيجة الاجراءات، مؤكدا انه لو كان هناك اجراءات كافية من البداية للبضائع والسلع والاسعار وتأمين التصاريح للتجار لكانت الاوضاع اخف على المواطن.
واكد البكري ان موضوع اللحوم بقي كما هو ولا يوجد اي تغيير يذكر في اسعارها وهو بذلك يحتاج لرؤية استراتيجية واضحة لحله بالاضافة الى الاهتمام بالتجار والسوق الفلسطيني من اجل تمكين تقديم اسعار مناسبة للمستهلك. اما بقية السهلك الاستهلاكية الاخرى من الخضراوات والفواكه فاسعارها انخفضت خلال الشهر الفضيل.
خطة محافظة بيت لحم
وفي الحديث عن خطة محافظة بيت لحم أكد البكري انه وقبل عام تم عقد اجتماع مع المؤسسات التي تعمل بالعمل الخيري وعلى مستوى المحافظة، بحيث تم العمل على تنسيق الجهود للعمل الخيري وتم تشكيل لجنة وعمل الاجراءات اللازمة لها.
واوضح المحافظ انه نتيجة الازمة الاقتصادية وسوء الاوضاع وزيادة نسبة الفقر في المدينة فقد تم تأسيس لجنة تكافل اجتماعي تعمل على تنسيق الجهد بين المؤسسات جميعها. وتوفير الاحتياجات اللازمة للفقراء بحيث يتم تقديم الوجبات او الاحتياجات الاساسية الاخرى، مشيرا الى ان لا يجوز تقديم المساعدة للفرد لاكثر من مرة من اكثر من مؤسسة.
واشار البكري الى ان هناك قائمة بأسماء الفقراء موجودة لدى المحافظة والمؤسسات وذلك بالتعاون مع الشؤون الاجتماعية، مؤكدا ان الهدف هو انجاز تأسيس تكية ستنا مريم وبدأ العمل على اكثر من اتجاه لاسباب اهمها هو العنوان الرئيسي في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها المنطقة.
واشار الى ان تأسيس تكية “ستنا مريم” تعبركيف المسلم والمسيحي في مدينة بيت لحم يعيشون بجوار بعض وهي بذلك تعطي صورة مشرقة عن الشعب الفلسطيني، مشيرا الى ان هناك فئات من الكشافة المسيحية تقوم بتوزيع الوجبات والاحتياجات الاخرى على المسلمين وكذلك المسلمين يقومون بتقديم المساعدات للمحتاجين من المسيحيين.
واوضح المحافظ ان تم اعداد انطلاقتين للتكية الاولى توفير وجبتين بالاسبوع تقدم حوالي 500 وجبة باليوم، اما الثانية خلال شهر رمضان فهي يومية تقدم خلالها 1000 وجبة للعائلات الفقيرة والمستورة.
كما واشاد البكري بجهود وعزم ابناء محافظة بيت لحم على مساعدة اخوتهم من الفقراء والمساكين، مشيرا الى انه وبالامس توجهت سيارات الى السوق المركزي في المحافظة وتم تعبئتها بالخضار والفواكه والاحتياجات الاخرى للفقراء.
واكد البكري ان هذه التكية لقيت ضجة عالية على المستوى الاقليمي والعالمي وهذا يتطلب مزيد من الهمة لتطويرها وتنميتها. واضاف البكري بانه حريص على استمرارها كون الذي يدير التكية الان مؤسسات المجتمع المحلي وان دوره فيها معنوي فقط وللمراقبة.
واشاد البكري بدور شبكة PNN في ايصال الفكرة الى الجميع من اجل انجاحها وتوصيل فكرتها حتى يتسنى الى الجميع معرفتها والوصول اليها. مشيرا الى ان المرحلة المقبلة تحتاج الى المزيد من النشاط والتقدير.
وبين البكري الى ان هذه المساعدات التي تقدمها المحافظة لا تغطي 20% فقط من الفئات التي ممن الممكن ان يستهدفها هذا المشروع، مشيرا الى ان المشروع يحتاج الى 5 الاف وجبة يوميا نظرا لوجود اعداد كبيرة من العائلات الفقيرة في المحافظة ليس لها معيل.
واوضح البكري ان حوالي 40-50 اسرة تأتي كل يوم الى التكية في حين يتم توزيع الباقي على المستشفيات والمؤسسات الاخرى.
مشاريع المحافظة
وفي الحديث عن انجازات محافظة بيت لحمن اشار المحافظ الى انه تم ترميم 30 بيتا بالمحافظة للعائلات المستورة نظرا لسوء وضعها ولا تصلح للعيش الادمي، بالاضافة الى تقديم مشروع مع مؤسسة خاريجة لترميم ايضضا 20 بيتا.
واضاف ان المحافظة تساهم وعلى مدار العام بتوفير كسوة العيد للعائلات والشنط المدرسية والطرود الغذائية. بالاضافة الى مشروع تقديم كراسي كهربائية للاشخاص ذوي الاعاقة، مشيرا الى ان هذه القضية كانت مهمشة من قبل ولم يكن من يعتني بها.
بالاضافة الى مشروع اسكان الاسرى المحكومين بالمؤبد فقد اشار الى ان هذا المشروع مقدم منذ 5 سنوات لكن لم يتم العمل عليه مطلقا، انه تم البدء بخطوات لتفعيل المشروع واقرار انجاز خطة استراتيجية على مستوى المحافظة، مشيرا الى انه لا يجوز العمل على اطار ردود الفعل وان كل مؤسسة تعمل بمفردها.
واكد انه تم الحصول على تمويل على ان يتم انجاز العمل وفق خطة استراتيجية لمحافظة بيت لحم. مشيرا الى ان المحافظة تعمل على حل المشكلات بشكل استراتيجي وليس موسمي ممنهج، مبينا أن كلفة انجاز مشروع اسكان الاسرى 13 مليون دولار والذي يشكل عنوان مهم للوقوف تجاه قضيتنا الفلسطينية والى اجنب هذه الفئة وكرامتنا وحريتنا.
واوضح المحافظ ان بعض القضايا كانت غائبة عن المحافظة من قبل مثل الصرف الصحي، لكن الان تم تركيز الجهود بحيث يكون هناك 5 محطات لمعالجة المياه العادمة.
السياحة في بيت لحم
اكد المحافظ البكري ان محافظة بيت لحم من المحافظات العالمية حاليا وهي مدينة مقبل عليها العالم الان لكن يجب العمل اكثر على هذا القطاع وتطويره، مشيرا الى وجوب وجود خارطة سياحية لمدينة بيت لحم وبرامج سياحية وصيغة لها علاقة بانجاح المشروع السياحي بحيث تكون بلد مفتوح للجميع.
وشدد على ضرورة وجود مرآة جديدة للسياحة في المدينة تعمل على تطويره وان يتم العمل على ايجاد مشاريع اخرى جديدة تتيح للسائح القادم اليها البقاء فيها مدة اطول ليس فقط الذهاب الى الاماكن الدينية فقط، لان السائح يريد الترفيه عن نفسه والتمتع برحلته.
وختم المحافظ حديثه بتهنئة الشعب الفلسطيني وابناء محافظة بيت لحم وداعيا المؤسسات والجهات المعنية بتحمل مسؤولياتها والعمل على تطوير المحافظة، والعمل على ايجاد خطط تنموية لتنمية كافة القطاعات.
كما وتوجه المحافظ بالشكر لشبكة PNN الرائدة في مجال الاعلام على عملها في ايصال القضية الفلسطينية ومشاكل المواطن الفلسطيني بشكل صادق وامين.