منظمات المجتمع المدني تحذر من استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة
حذرت شبكة المنظمات الأهلية ومؤسسات القطاع الخاص والجامعات، اليوم الاثنين، من خطورة تدهور الأوضاع في قطاع غزة على كافة الأصعدة، نتيجة تداعيات العدوان الإسرائيلي الأخير وتواصل الحصار منذ تسعة أعوام.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي نظمته الشبكة حول 'الأوضاع في قطاع غزة'، اليوم الاثنين، في قاعة الهلال الاحمر بقطاع غزة، بالتعاون مع مؤسسات القطاع الخاص والجامعات والبلديات، وبمشاركة الأمين العام لمؤسسة المساعدات الشعبية النرويجية.
وقال مدير شبكة المنظمات الأهلية، في كلمته، أمجد الشوا، إن المؤتمر الصحفي جاء بالتعاون مع مؤسسات القطاع الخاص والجامعات والبلديات، في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة وبشكل متسارع وغير مسبوق.
واستنكر الشوا، قيام زوارق الاحتلال بالسيطرة على سفينة مريان السويدية التي كانت في طريقها إلى قطاع غزة والمساهمة في فك الحصار وفضح ممارسات وانتهاكات الاحتلال، في ظل عدم توفر المعلومات عن المتضامنين الذين يحتجزهم الاحتلال، مؤكدا أهمية الرسالة التي يحملونها لقطاع غزة.
من جهته، عبر رئيس الهيئة الإدارية لشبكة المنظمات الأهلية خليل أبو شمالة، عن استنكاره لاعتداء الاحتلال وسيطرته على سفينة المتضامنين، مشددا على أن 'الحصار جريمة مُعرفة في كل المواثيق والقوانين بأنها جريمة ضد الإنسانية، ولا يمكن أن نسمح للاحتلال أن يبرر حصاره الجائر'.
وتلا أبو شمالة ورقة موقف في الذكرى الأولى للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة صادرة عن البلديات، ومؤسسات القطاع الخاص، والجامعات، وشبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية.
وأشارت الورقة إلى تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة بشكل متسارع وغير مسبوق على كافة الأصعدة، نتيجة لتداعيات العدوان الإسرائيلي وللحصار الإسرائيلي الجائر والمتواصل، والقيود المفروضة على دخول مواد البناء، وحالة الانقسام السياسي وخاصة عدم تسلم حكومة الوفاق الوطني مسؤولياتها في قطاع غزة وتمكينها من ذلك، وتداعيات ذلك على واقع حياة أكثر من 25 ألف أسرة فقدت منازلها بشكل كلي أو جزئي، إضافة إلى موقف المجتمع الدولي تجاه قضية شعبنا الفلسطيني.
وحذرت، من خطورة الأوضاع التي يمر بها شعبنا الفلسطيني بمختلف قطاعاته وتأثيراته على واقع حياة المواطنين وخاصة الأطفال والنساء والمسنين، مؤكدة أن الاحتلال واعتداءاته وحصاره المستمر هو السبب الرئيسي لأزمات قطاع غزة المتواصلة، وخاصة الفقر والبطالة وانعدام الأمن الغذائي التي وصلت إلى مستويات غير مسبوقة.
وشددت الورقة على أن استمرار الانقسام السياسي الفلسطيني وعدم تسلم حكومة الوفاق الوطني مسؤولياتها يضعف بشكل كبير قدرة الفلسطينيين على الصمود، ويهدد بشكل أخطر قدرتهم على مواجهة الاحتلال وسياساته.
واعتبرت ورقة الموقف أن عدم التحرك الجدي من قبل المجتمع الدولي ومؤسساته المختلفة للضغط الحقيقي من أجل رفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة، يمثل صمتا غير مقبول تجاه انتهاكات الاحتلال للقانون الدولي ولاتفاقية جنيف الرابعة وقرارات مجلس الأمن الدولي المطالبة بإنهاء معاناة شعبنا.
من جهتها، عبرت الأمين العام لمؤسسة المساعدات الشعبية النرويجية ليف توريس، عن استيائها من استمرار فرض الحصار الإسرائيلي على القطاع، مؤكدة استمرار الحملات والجهود التي تقوم بها المساعدات الشعبية النرويجية في لفت انتباه المجتمع الدولي تجاه أوضاع قطاع غزة الكارثية، حيث بات أكثر من 78% من سكان غزة يعتمدون على المساعدات الإنسانية الخارجية.
وقالت توريس: 'إن رسالة المساعدات الشعبية النرويجية هي أن يزول الاحتلال والحصار عن قطاع غزة'، مشيرة إلى أن المساعدات النرويجية ستستمر في دعم قطاع غزة والقضية الفلسطينية والتركيز على المجتمع المدني وتحسين المجتمعات.