مرة أخرى.. رمضان مسؤول عن تصاعد العمليات !
خلدون البرغوثي- مرة أخرى تتهم مصادر إسرائيلية شهر رمضان بالمسؤولية عن العمليات التي نفذت مؤخراً ضد أهداف إسرائيلية، بينما ترى مصادر في مخابرات الاحتلال أن الوضع تحول من عمليات فردية إلى سلسلة عمليات مسؤولة عنها شبكة خلايا منظمة.
وكان رون بن يشاي، محلل الشؤون العسكرية والأمنية في "يديعوت أحرونوت"، اتهم شهر رمضان "بالوقوف" وراء العمليات التي استهدفت إسرائيليين قرب رام الله وفي القدس، وقال إن "من أسباب هذه العمليات تعاظم المشاعر الدينية في شهر رمضان، ولا يدور الحديث عن الخطابات الدينية التي تثير المشاعر، بل عن طبيعة التغيرات التي تحدث مع الصائمين، فالتغيير الكبير الذي يحدث في نظام اليوم والليلة عند الصائم كالمزج بين العمل والصوم، وقلة النوم، يخلق جواً في الشارع المسلم في كل العالم بما فيه المناطق الفلسطينية، يزيد من المشاعر الدينية وكذلك من حالة الغضب".
اليوم تنقل صحيفة "معاريف"، عن مسؤول أمني قوله إن التحريض في رمضان من خلال ما يعرض على شاشات التلفزة وما يقال في خطب المساجد، أسهم في دفع البعض لتنفيذ هجمات ضد أهداف إسرائيلية.
وتشير تقديرات مخابرات الاحتلال في التحقيق الأولي في عملية إطلاق النار التي استهدفت مجموعة من المستوطنين شمال رام الله ليلة الاثنين/ الثلاثاء، إلى أن العملية "ليست هجوماً عشوائياً، إذ تم التخطيط لها بشكل جيد"، وضمن الفرضيات هناك "شبكة تقوم بتنفيذ العمليات في منطقة رام الله هي المسؤولة عن العمليات الثلاث الأخيرة".
وتتواصل تحقيقات الاحتلال في عملية إطلاق النار التي أدت لإصابة أربعة مستوطنين بجروح خطيرة. وحسب وصف المصابين، فإن شخصين على الأقل كانا في السيارة المهاجِمة، أطلقا النار على سيارة المستوطنين حين كانوا ينتظرون عند أحد المفترقات.
وقال مسؤول إسرائيلي لـ"معاريف"، إن العملية "معقدة ومخطط لها جيداً، من ناحية طريق الفرار وإخفاء السيارة المستخدمة في الهجوم، وهي أكثر تعقيداً مع عملية دهس أو طعن ينفذها شخص واحد".
وتفحص مخابرات الاحتلال إمكانية أن تكون الهجمات في منطقة رام الله في الأيام الاخيرة، نفذت على يد شبكة واحدة.
وقال المسؤول الإسرائيلي: "هناك سلسلة عمليات خلال فترة قصيرة، وهذه مشكلة. وشهدَ شهر رمضان تصاعداً للتوتر، حيث التحريض المتصاعد في الشارع الفلسطيني.. فهم يرون برامج أكثر على التلفزيون.. ويستمعون إلى خطب المساجد..".
من ناحيتها، ذكرت القناة العاشرة الإسرائيلية، في موقعها الإلكتروني، أن "الشاباك" أحبط 31 مخططاً لشن هجمات بالأسلحة النارية في الضفة الغربية، وهذا "مؤشر خطير؛ فما كان يفترض أن تحوّل هجمات نفذها أفراد، الوضع إلى تنظيم خلايا وشبكات تبذل جهوداً لشن هجمات، تحديداً في الضفة وضد جنود ومستوطنين".