الهند تقترب من اسرائيل وتبتعد عن العرب دون خوف على علاقاتها معهم
/قالت صحيفة يديعوت احرنوت الاسرائيلية على موقعها الالكتروني مساء اليوم السبت عن وجود تقارب في العلاقات الاسرائيلية الهندية بشكل غير مسبوق حيث انها المرة الاولى التي تقف فيها الهند موقفا علنيا في علاقاتها مع اسرائيل ويعلن فيها رئيس وزراء زيارة اسرائيل بهدف تعزيز العلاقات الثنائية في العديد من المجالات وابرزها المجال العسكري.
وقالت الصحيفة ان العلاقات بين البلدين هي في عصرها الذهبي في هذه الفترة وتعززت نهاية الاسبوع الماضي عندما امتنعت الهند عن التصويت بمجلس حقوق الانسان على قرار يدين اسرائيل في عدوانها الاخير على قطاع غزة العام الماضي بناء على تقثرير لجنة تقصي الحقائق التابعة للمجلس حيث امتنعت كل من الهند و كينيا واثيوبيا وباراغواي ومقدونيا فيما عارضت القرار دولة واحدة فقط هي الولايات المتحدة الامريكية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في وزارة الخارجية الاسرائيلية قولهم ان امتناع الهند عن التصويت على القرار هو انتصار للدبلوماسية الاسرائيلية مشيرين الى ان الهند كانت منذ عقود تقود حركة دول عدم الانحياز التي تدعم المواقف الفلسطينية بشان الصراع مع اسرائيل.
ونقلت الصحيفة عن المسؤولين بالخارجية الاسرائيلية قولهم ان سبب التغيير في الموقف الهندي هو نارندرا مودي الذي اصبح رئيسا للوزراء في الهند في أبريل 2014 والذي قرر تغيير النهج الهندي اتجاه اسرائيل .
وتقول المصادر السياسية في إسرائيل أن “التغيير في موقف الهند جاء على شكل تصويتها عبر مجلس حقوق الإنسان كما انه جاء على شكل نموا في العلاقات و بين رؤساء الدولتين وتعميقها كما انهما تتفقان بمسالة مكافحة الإرهاب.
زعيم المعارضة الهندية ادان موقف الهند ورئيس الوزراء فيها مشيرا الى ان مواقفه هذه قد ؤدي الى تدهور العلاقات الهندية العربية والاسلامية مشيرا الى ان بلاده ترتبط بعلاقات اقتصادية كبيرة مع هذه الدول وتغيير موقف بلاده قي يؤدي لخسارة الهند هذه العلاقات مع العرب والمسلمين.
وقال زعيم المعارضة الهندية ان الشعب الهندي فوجئ بموقف بلاده في مجلس حقوق الانسان مما دفع الخارجية الهندية الى اصدار بيان تؤكد فيه ان الهند لم تغيير موقفها اتجاه القضية الفلسطينية.
كما صدر موقف من مكتب رئيس الوزراء الهندي يوضح فيه اسباب الامتناع عن التصويت في مجلس حقوق الانسان حيث قالت الهند انها ليست عضوا في محكمة الجنايات الدولية وانها تدعو الاطراف الى اعتماد سياسة المفاوضات لانهاء الخلافات بين الجانبان.
واشار يديعوت ان اسرائيل تتوقع زيارة تاريخية لرئيس الوزراء الهندي الى اسرائيل نهاية العام الحالي او بداية العام المقبل حيث ستكون هذه اول زيارة يقوم بها رئيس وزراء هندي لاسرائيل منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية الكاملة في عام 1992.
و في فبراير من هذا العام زار وزير جيش الاحتلال موشيه يعالون الهند – وهي الزيارة التي تم تعريفها بانها تاريخية حيث انه كان اول وزير جيش اسرائيلي يزور الهند.
ونقلت الصحيفة عن كبار المسؤولين الإسرائيليين قولهم ان الزيارات التي تتم وستتم بين اسرائيل والهند تشير الى أن الهنود لم يعودوا خائفين من ردود الفعل في العلاقات العربية والإسلامية اتجاه الهند التي تعزز علاقاتها مع إسرائيل.
واشار المسؤولين الى ان الهند واسرائيل لا تخفي ايضا توثيق علاقتهم في مجال الصناعات الدفاعية في الآونة الأخيرة حيث كانت هناك تقارير تفيد بأن إسرائيل والهند تشكيل معا برنامج تطوير الصواريخ وأنظمة الدفاع كما ان إسرائيل هي ثاني أكبر مصدر للسلاح للهند، وهي أكبر مستورد للأسلحة في العالم.
هذا وتعتبر اسرائيل ثاني اكبر دولة أكبر دولة مصدرة للأسلحة للهند بعد روسيا التي تحتل المرز الاول فيما تحتل الولايات المتحدة المركز الثالث.
وكانت اسرائيل قد باعت الهند زوارق بحرية و مدفعية وصواريخ وطائرات بدون طيار ومعدات كهربائية ضوئية كما وقع الطرفان في أكتوبر 2014 صفقة لبيع صواريخ مضادة للدبابات بقيمة نصف مليار دولار.