لا تذهب للشراء وأنت جائع !
بشار دراغمة داخل سوبر ماركت كبير في مدينة نابلس يدفع عماد (50 عاما) بصعوبة عربة التسوق بعدما امتلأت بالبضائع، وكادت تتساقط من العربة، ومن خلفه ابنه إبراهيم يدفع عربة أخرى. ينبه عماد ابنه ألا ينسى شيئا، مشددا عليه بشراء كل شيء عليه عروض بغض النظر عن حاجته لتلك السلع أم لا. "حياة وسوق" واصل جولته في ذلك المحل التجاري، واطلع على العادات الشرائية لدى المواطنين عن قرب، سألنا أحدهم إن كان كل ما اشتراه يحتاجه الآن بالفعل.. يكتفي بالرد "ما في اشي بضر.. وما بقدر كل يوم انزل على السوق أشتري أغراض، فبشتري كل شي مرة واحدة، وإلي ما بحتاجه اليوم بحتاجه بكرا أو بعده". متناسيا أن بعض السلع التي اشتراها ربما تنتهي صلاحيتها في وقت قريب وستتلف قبل أن يستخدمها أو يحتاجها. وقف ذات المواطن في قسم الدواجن واللحوم وطلب عشر دجاجات بعدما تأكد أن الكيلو يباع بـ17 شيقلا، ولدى سؤاله عن حاجته إلى كل هذا العدد من الدجاج قال "ما في اشي مضمون.. وممكن بكرا يرتفع سعره من جديد فهيك أوفر". متناسيا أنه أنفق مبالغ كبيرة على سلع لا يحتاجها وبالتالي فإن مبدأ التوفير لديه غير موجود.
تابعو التفاصيل في ملحق "حياة وسوق" في صحيفة الحياة الجديدة اليوم الأحد