"فتح الأبواب لعوالم أخرى"- تدريب اللغة الإنجليزية الصيفي في الأونروا
تعكف الأونروا حالياً على تنفيذ تدريب تجريبي على مهارات الاستماع والتحدث في اللغة الإنجليزية لطلبة الصف الثامن في تسع من مدارسها في مختلف أنحاء قطاع غزة. وتدعم الأونروا من خلال هذه المبادرة الطلبة المتفوقين. وقد بدأ التدريب يوم 8 حزيران/يونيو والذي يستهدف 300 من الطلبة في مختلف أنحاء قطاع غزة والذين يرغبون بتحسين وتطوير مهاراتهم الشفهية واكتساب الثقة بإتقان اللغة الإنجليزية كلغة أجنبية. ويقوم على تدريب هؤلاء الطلبة 63 معلماً ومعلمة تطوعوا لهذه المهمة والذين يعملون مع الطلبة ثلاث مرات أسبوعياً، في فصول دراسية غير مختلطة، لمدة إجمالية تتراوح ما بين 30-35 ساعة. وتعتمد هذه الدروس على مقرر كامبريدج في اللغة الإنجليزية.
"يقوم نظام التعليم لدينا بتجهيز الطلبة للامتحانات ولكنه لا يجهزهم لمواجهة الحياة الواقعية؛ إن تعلم لغة أجنبية والتعامل بها لهو من الأهمية بمكان للطلبة. إن العديد من هؤلاء الطلبة يتقنون اللغة الإنجليزية ويحصلون على درجات عالية، ولكنهم لا يستطيعون التحدث بها والتواصل من خلالها بطلاقة،" تبين السيدة سمية الحاج التي تم اختيارها كمدربة متطوعة والتي تؤمن بأنه يمكنها إحداث فرق وتغيير وتبديد مخاوف وقلق الطلبة عند التواصل مع أشخاص أجانب.
ويقول الأخصائي التربوي في الأونروا، السيد محمد اسعيفان: "ما نقوم به هنا هو أننا نعزز ثقة الطلبة ونشجعهم على التحدث باللغة الإنجليزية أمام زملائهم في الفصل."
ويسمح عدد الطلبة القليل، مقارنة بالفصول المدرسية العادية والتي غالباً ما تكون مكتظة، للمعلمين والمعلمات باستخدام أساليب تدريس أكثر إبداعاً وإمتاعاً وتفاعلاً، كالأفلام، والألعاب، وعروض PowerPoint التقديمية والتي تستحوذ بسهولة على انتباه الطلبة الذين يبدون رغبة شديدة في المشاركة في التدريب.
"أنا استمتع بتواجدي هنا؛ فهذا التدريب يساعدني على إتقان اللغة الإنجليزية وإجادتها بشكل أفضل," يقول أحمد زويّد، 14 عاماً والمشارك في التدريب، ويضيف: "أرغب في إتقان اللغة الإنجليزية لأنها هامة حيث أن ذلك يمهد الطريق إلى الالتحاق بالجامعة ويفتح أبواباً إلى عوالم أخرى." .
سيُختتم التدريب يوم 12 تموز/يوليو. في مطلع العام الدراسي الجديد في نهاية شهر آب/أغسطس، سيتم تنظيم حفل سيستلم خلاله الطلبة المشاركون في التدريب شهادات انجاز. وتأمل الأونروا، في حال نجاح هذا المشروع التجريبي، في توسيعه من خلال زيادة عدد المعلمين والمعلمات المتطوعين لكي يشمل البرنامج طلبة الصفين السابع والثامن المتفوقين خلال عطلات الصيف المقبلة .