'لجنة الشهداء' ترفض تعيين أحد سفّاحي هبّة القدس قائدا للشرطة
قالت لجنة ذوي شهداء هبّة القدس والأقصى، إنها تلقت معلومات تؤكّد نيّة الحكومة الإسرائيليّة تعيين الضابط بنتسي ساو قائدا عاما للشرطة الإسرائيليّة، وهو الضابط الذي أعلنته لجنة 'أور' مسؤولا مباشرا عن قتل الشهداء بعد أن قاد عمليّات الشرطة في منطقة وادي عارة وأشرف على جرائم القنّاصة في أكتوبر 2000.
وأكدت لجنة ذوي شهداء هبّة القدس والأقصى أن بنتسي ساو هو مجرم خطير ومكانه الشرعيّ الوحيد هو خلف قضبان السجن؛ الحكومة الإسرائيليّة لن تُعيّن قائدا عاما للشرطة، إنما تعيّن قاتلا عاما للمواطنين العرب.
واعتبرت توجّه الحكومة الإسرائيليّة نحو تعيين ساو إهانة حقيرة ورسالة وقحة تمسّ بكرامة شهدائنا وكرامة شعبنا بأسره. وقالت: 'لكنّ الأكثر إلحاحا من ذلك هو أن وجود هذا المجرم في هكذا منصب يشكّل خطرا فوريا ومباشرا وجسيما على حياة أبنائنا وبناتنا، لا سيما المتظاهرين والمتظاهرات ضد العنصريّة والجرائم الإسرائيليّة'.
وأضافت: 'نحن لا نشهد إلا تصاعدا لعنف الشرطة ووحشيّتها وقتلها بدم بارد للشباب العرب، تعيين ساو قائدا للشرطة هو تكريس لهذا النهج الإجراميّ ليس على المستوى الرمزيّ فحسب، إنما هو تكريس سيحمل تبعات فعليّة خطيرة ودمويّة على حياة أبنائنا وبناتنا'.
وشددت على أن شهداء القدس والأقصى هم عنوان هذه القضيّة، لكنّ مضمونها الأساسيّ هو الدفاع عن حياة أبنائنا أمام الخطر الدموي المحدق بمستقبلهم. وعليه، فإن مسؤوليّة التحرّك من أجل منع تعيين ساو قائدا للشرطة ليست مسؤولية ذوي الشهداء فحسب، إنما هي مسؤوليّة مباشرة على كل جسم سياسيّ، لجنة المتابعة والسلطات المحليّة العربيّة، والجمعيّات الأهليّة والأحزاب والحركات السياسيّة، والقائمة المشتركة ووسائل الإعلام والحركات الشبابيّة والشخصيّات الوطنيّة.
ودعت شعبنا وجماهيرنا للتصدّي ولتحمّل مسؤوليّتنا بأن ننهض للعمل الحثيث على جميع الأصعدة: القضائيّة، والبرلمانيّة، والسياسيّة، والشعبيّة من أجل منع تعيين المجرم بنتسي ساو قائدا عاما للشرطة.
وأشارت اللجنة إلى أن قضيّة تعيين بنتسي ساو ونحن على عتبة الذكرى الخامسة عشرة لهبّة القدس والأقصى، ولدينا فرصة بأن نحوّل الذكرى من مجرّد مراسيم تقليديّة نستذكر فيها الشهداء، إلى نشاط وتحرّك جديّ يُحيي رسالة الشهداء بشكلٍ فعليّ ويمنع بكل ثمن تعيين ساو قائدا عاما للشرطة.