مهرجان تأبيني للشهيد الفتى أبو خضير في غانا
أحيت الجالية الفلسطينية في غانا الذكرى الأولى لاستشهاد الفتى محمد أبو خضير -الذي اختطفه مستوطنون من أمام منزله ومن ثم قاموا بحرقه وهو حي، بمهرجان تأبيني أقيم في السفارة الفلسطينية، بالعاصمة 'أكرا'.
وقال سفير دولة فلسطين لدى غانا عبد الفتاح السطري في كلمته خلال الفعالية 'إن اختطاف الطفل أبو خضير والطريقة التي قتل فيها هي أصدق تعبير لسياسة الحكومة الإسرائيلية المتطرفة، والتطبيق الحرفي لتصريحات وزرائها'.
وأضاف 'الشهيد أبو خضير ليس رقما، فهو كمثل كل شهدائنا، لكل منهم قصة ورواية وأهل وأصدقاء'.
ولمناسبة يوم القدس، أقيم يوم أمس الأربعاء، مهرجان كبير تحت رعاية المنتدى الشيوعي الغاني، بحضور عدد من أعضاء السلك الدبلوماسي، والمسؤولين الغانيين، وحشد كبير من المواطنين المحليين. وتطرّق السفير السطري بهذه المناسبة إلى 'الجهود التي يبذلها الرئيس محمود عباس، لتعود القدس عاصمة دولة فلسطين لأهلها، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للمدينة المقدسة'، مشيرا إلى أن المدينة المقدسة والمسجد الأقصى 'ليست ملكا للفلسطينيين وحدهم، بل ملكا لكل المسلمين في العالم، كما هو الحال بكنيسة المهد التي هي ملك للمسيحيين في العالم'.
ونوه إلى أن الاحتفال بيوم القدس هذا العام يتزامن مع الذكرى الأولى لاستشهاد أبو خضير الذي قتل 'بطريقة بشعة، اهتزت لها قلوب العالم'.
وتحدّث السطري عن ظروف اختطاف الشهيد من خلال اعترافات القتلة بعد إلقاء القبض عليهم، مؤكدا 'أن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي هو الحل الوحيد لاستقرار المنطقة'، مؤكدا 'أن شعبنا يسعى لحياة كريمة وهادئة، بعيدا عن الاحتلال وحكومة اليمين المتطرف التي ترعى قتلة أبو خضير'.
وكانت كلمة الختام للمدير العام لصحيفة الرؤية الغانية كواسي برات، الذي تطرّق إلى القسوة التي قتل بها الفتى أبو خضير، قائلا: لا أدري كيف يقوم ثلاثة إسرائيليون متطرفون بفتح فم طفل فلسطيني ويسكبون البنزين في فمه، ثم يشعلون فيه النيران ليقتلوه حيا !!!.
وأضاف برات 'ما حدث لهذا الطفل هو نتيجة طبيعية لتصريحات وزراء حكومة بنيامين نتنياهو التي تنادى بقتل الفلسطينيين والعرب، وتزرع الحقد والكراهية في كل مكان من هذا العالم'.
ولم تغب ذكرى استشهاد الفتى أبو خضير عن الصحافة الغانية، حيث نشرت صحيفة الرؤية الغانية تقريرا مفصلا حول ملابسات، وظروف، ودوافع، وانعكاسات الإرهاب الإسرائيلي، والتي تجسدت جميعها في تفاصيل عملية القتل 'البشعة' لأبو خضير.