الأحمد يلتقي القنصل العام البريطاني لدى فلسطين    "هيئة الأسرى": الأسير فادي أبو عطية تعرض لتعذيب وحشي أثناء اعتقاله    سلسلة غارات للاحتلال تستهدف مناطق متفرقة في لبنان    رام الله: قوى الأمن تحبط محاولة سطو مسلح على محل صرافة وتقبض على 4 متهمين    أبو الغيط: جميع الأطروحات التي تسعى للالتفاف على حل الدولتين أو ظلم الشعب الفلسطيني ستطيل أمد الصراع وتعمق الكراهية    قوات الاحتلال تغلق حاجز الكونتينر شمال شرق بيت لحم    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم جنين لليوم الـ34    لليوم الـ28: الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها    الاحتلال يقتحم قباطية ويجرف شوارع ويدمر البنية التحتية    الطقس: فرصة ضعيفة لسقوط الامطار وزخات خفيفة من الثلج على المرتفعات    الاحتلال يؤجل الافراج عن الدفعة السابعة من المعتقلين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار    شهر من العدوان الاسرائيلي على مدينة ومخيم جنين    الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم وسط اعتقالات وتدمير واسع للبنية التحتية    الرئيس يصدر قرارا بتعيين رائد أبو الحمص رئيسا لهيئة شؤون الاسرى والمحررين    معتقل من يعبد يدخل عامه الـ23 في سجون الاحتلال  

معتقل من يعبد يدخل عامه الـ23 في سجون الاحتلال

الآن

طلب الرزق على رمل شاطئ غزة

يتنقل الطفل خالد ع. (11 عاما) بخفة ورشاقة بثياب رثة وملامح مغبرة بين طاولات المصطافين على شاطئ بحر غزة عارضا أكياسا من "الشيبس والشوكلاته" للبيع سعيا لكسب قوته اليومي. فجأة أنطلق الطفل خالد فارا من صاحب إحدى الكافتيريات على الشاطئ تاركا خلفه ثمن قطعة شوكلاته باعها لأحد المصطافين؛ فقد فضّل الفرار حتى لا يخسر كل شيء. 
يقول خالد لـ"الحياة الجديدة": أخرج صباح كل يوم من منزلي بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة إلى الشاطئ لكسب رزقي وإعالة أشقائي الأربعة ووالدتي ووالدي المُقعد..، لكن أصحاب الكافتيريات يطاردوننا ويمنعوننا من بيع الشيبس والشوكلاته والمكسرات بدعوى أننا نسرق منهم الزبائن". 
ويضيف الطفل خالد بألم: "أشعر دائما أن لا حاجة لي على هذه الحياة، فيوميا أتعرض للاهانات والمطاردات من قبل المواطنين واصحاب الكافتيريات، لكن لا خيار لي الا الاستمرار بهذا العمل، فأنا أنتظر موسم الصيف كل عام لكسب المال لإعالة إسرتي ولتوفير احتياجات العام الدراسي ومصروفه".
 ولا توجد إحصائيات رسمية في غزة لعمالة الأطفال، لكن آخر تقرير للبنك الدولي نشر أيار الماضي كشف أن نسبة البطالة في قطاع غزة وصلت إلى 43% وهي الأعلى في العالم، بينما ارتفعت البطالة في صفوف الشباب إلى أكثر من 60% بحلول نهاية عام 2014". 
  الذرة المسلوقة على نار الحطب ولا تنحصر اشكال البحث عن الرزق على شاطئ بحر بالباعة المتجولين من الاطفال. فمشهد الدخان على رصيف شارع الرشيد وامتداد الطريق الساحلي بدا ملفتا للانتباه، عشرات الشبان يعملون في بيع الذرة بطهيها على نار الحطب فيعكر دخان نارها صفو المصطافين أحيانا.
 يقول محمد السلمي (25 عاما) إنه ورث مهنة بيع الذرة عن والده قبل خمسة سنوات، وهو يعيل أمه وثلاثة أشقاء وشقيقتين. ويضيف: "أبيع الذرة المسلوقة في الماء للمواطنين على البحر، ورغم أن العائد المادي ليس جيدا... لكننا نحاول أن نعيش ونكسب رزقنا البسيط". 
حركة تجارية ضعيفة ويقول أشرف أبو جمال (35 عاما) صاحب كافتيريا "العربية" على شاطئ مدينة دير البلح لـ"الحياة الجديدة" إن بداية الموسم هذا العام ليست مبشرة؛ فالحركة ضعيفة والاقبال ليس كما كان متوقعا". ويضيف: "توقعنا أن يكون هذا الموسم ضعيفا.. فشهر رمضان ومصاريف العائلات ستتجه إلى الأولويات، إضافة إلى أن طلبة الثانوية والجامعات ما زالوا يقدمون الاختبارات وهذا كله يضعف حركة المتنزهين".
 وأشار أبو جمال إلى أن الغلاء وأسعار تأجير الكافتيريات قلصا هامش الربح لدى الكثيرين على شاطئ بحر غزة، خاصة أن العدوان على غزة العام الماضي ضرب الموسم وتسبب بخسائر لدى أصحاب الكافتيريات.. لكن الأمل يبقى موجودا بتعويض بعض خسائر العام الماضي".
 وشنت إسرائيل العام الماضي حربا شرسة على قطاع غزة استمرت 51 يوما راح ضحيتها آلاف الشهداء والجرحى والبيوت المدمرة وما زالت آثارها مستمرة حتى الآن في ظل مواصلة اسرائيل فرض حصارها المشدد على القطاع.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025