اسرائيل تؤكد تمسكها بالاستيطان
في الذكرى العاشرة لفك الارتباط عن غزة
استغل سياسيون إسرائيليون، مؤتمر الذكرى العاشرة لفك الارتباط عن غزة امس، للتعبير عن رفضهم لفكرة الانسحاب من أراض فلسطينية مرة أخرى كما حصل في غزة في العام 2005، في دلالة على رفض الانسحاب من الضفة الغربية أو الحديث عن المستوطنات الإسرائيلية في الضفة وتفكيكها.
وقال وزير جيش الاحتلال موشي يعلون، الذي كان من أشد المعارضين لفك الارتباط عن غزة، إن "من شأن أي انسحاب إسرائيلي أن يقوّي جهات إسلامية متشدّدة، كحماس في غزة وحزب الله في جنوب لبنان". مضيفًا أنه "من شأن أي عملية انسحاب أن تقوّي الرواية الفلسطينية"، حسب تعبيره.
أمّا وزير التربية والتعليم، نفتالي بينيت، فقال إن "إسرائيل تواجه اليوم خطر فك ارتباط آخر في الضفة الغربية شبيهًا بالذي حصل في غزة"، وأضاف أن "إسرائيل بحثت عن الشرعية الدولية عندما أرادت فك الارتباط على غزة، ولم تجد غير غولدستون وشاباس"، في إشارة إلى تقرير الأمم المتحدّة الأخير الذي يتهّم إسرائيل بارتكاب جرائم حرب خلال العدوان الأخير على قطاع غزة.
ولم تختلف وجهة نظر زعيم المعارضة، اسحق هرتسوغ، عن سابقيه، فقال إن "الخطوات أحادية الجانب غير مفيدة"، مشيرًا إلى فك الارتباط، ومطالبًا بتنازلات فلسطينية مقابل كل انسحاب إسرائيلي مستقبلي. وقال هرتسوغ في حديثه إن "أحدًا لا يريد بناء مستوطنة جديدة في غزة اليوم، ولكنها دروس للمستقبل"، في دلالة على أنه يتطرّق في حديثه إلى الضفة وليس غزة.