الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية شمال الضفة    50 شكوى حول العالم ضد جنود الاحتلال لارتكابهم جرائم في قطاع غزة    دائرة مناهضة الأبارتهايد تشيد بقرار محكمة برازيلية يقضي بإيقاف جندي إسرائيلي    المجلس الوطني يحذر من عواقب تنفيذ الاحتلال قراره بحظر "الأونروا"    14 شهيدا في قصف الاحتلال مناطق عدة من قطاع غزة    16 شهيدا في قصف للاحتلال على وسط قطاع غزة    نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله    قرار بوقف بث وتجميد كافة أعمال فضائية الجزيرة والعاملين معها ومكتبها في فلسطين    الرئيس: الثورة الفلسطينية حررت إرادة شعبنا وآن الأوان لإنجاز هدف تجسيد الدولة الفلسطينية وإنهاء الاحتلال    في ذكرى الانطلاقة.. "فتح": الأولوية اليوم وقف حرب الإبادة في قطاع غزة وإعادة توحيدها مع الضفة وتحرير الدولة الفلسطينية من الاحتلال    في ذكرى الانطلاقة.. دبور يضع إكليلا من الزهور باسم الرئيس على النصب التذكاري لشهداء الثورة الفلسطينية    الرئاسة تثمن البيان الصادر عن شخصيات اعتبارية من قطاع غزة الذي طالب بعودة القطاع إلى مسؤولية منظمة التحرير    اللواء أكرم الرجوب: "فتح" لن تسمح لأي مشروع إقليمي بأن يستحوذ على القرار الوطني    متحدثون: قرار وقف وتجميد كافة أعمال فضائية الجزيرة في فلسطين ضروري ويأتي في الاتجاه الصحيح    الامطار الغزيرة تغرق خيام النازحين في القطاع  

الامطار الغزيرة تغرق خيام النازحين في القطاع

الآن

مع اقتراب العيد... الوسطى تشهد انتعاشا في الحركة الشرائية

سهاد الربايعة / تشهد أسواق محافظة الوسطى  انتعاشاً ملحوظاً للحركة الشرائية قبيل عيد الفطر السعيد, وازدحاما شديدا عقب صرف رواتب الموظفين الحكوميين ثم مخصصات الشئون الاجتماعية, حيث يقصد الناس الأسواق في الأيام الأخيرة من شهر رمضان لشراء الملابس وبعض متطلبات العيد من الحلوى والكعك, وعلى الرغم من ارتفاع أسعارها  إلا أن الإقبال شديد عليها من قبل المواطنين.

شراء رغم الغلاء 

 أبو مصعب النوري صاحب بسطة لبيع الملابس في مخيم النصيرات، يرى أن موسم البيع الحالي جيد,  لكنه مليء بالمشاكل كونه لا يختلف كثيرا عن الأعوام السابقة, موضحا أن هناك كميات من البضائع لكن ليس بالشكل المطلوب نتيجة لإغلاق المعابر والحصار الإسرائيلي الخانق ,منوها أن ذلك أدى  إلى ارتفاع  أسعارها بشكل ملحوظ. وأضاف أن حركة المواطنين بدأت في التزايد خلال الأيام الأخيرة من رمضان , مبينا أنهم يقومون بشراء ملابس للعيد وللمدارس في الوقت نفسه, مما يؤثر على حركة السوق والتجارة بصورة أفضل رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها قطاع غزة. بدوره قال شادي المنسي بائع ملابس  من دير البلح انه يأتي للبيع في سوق النصيرات نظرا لأن المخيم  منطقة حيوية يأتي إليها اغلب أبناء مخيمات محافظة الوسطى للشراء قبيل العيد, موضحا انه مع صرف رواتب الموظفين تشهد الأسواق ازدحاما شديدا, خاصة في ساعات المساء من المواطنين الذين يتدفقون للشراء والتبضع استعدادا لاستقبال عيد الفطر السعيد , مضيفا أن الأسعار هذا العام مرتفعة قليلا, نظرا للإغلاق الإسرائيلي  الذي يخنق اقتصاد غزة ويحرم  التجار من استيراد الملابس في مثل هذه المناسبات, مشيرا إلى أن كثيرا من المواطنين يشترون الملابس رغم ارتفاع أسعارها لإبهاج أطفالهم بهذا العيد, وتعويضهم عن عيد الفطر في العام الماضي الذي شهد فيه القطاع حربا ضروس. أما البائع مصطفى فقال " للحياة الجديدة" أن الأسواق تستعد في أخر أيام رمضان لاستقبال العيد, فالعديد من أصحاب المحال يعمدون إلى تزيين واجهات معارضهم بالأضواء الملونة , إضافة إلى انتشار أصحاب البسطات الصغيرة المحملة بالبضائع المختلفة من الملابس والحلوى وغيرها في جميع أنحاء وشوارع السوق , منوها إلى أن أسواق المحافظة تشهد تنوعا في البضائع قبيل العيد وازدحاما كبيرا, مردفا انه على الرغم من الوضع الاقتصادي الصعب للمواطنين إلا أنهم يأتون للأسواق, البعض للشراء والأخر للمشاهدة والسؤال عن الأسعار, معتبرا أن الحركة هذا العام نشطة جدا بخلاف الأعوام السابقة, خاصة أن الموظفين تلقوا رواتبهم إلى جانب  فئات أخرى تأتي عن طريق حملات مساعدات خيرية رمضانية للتبضع والشراء .   

تعويض عن العام الماضي

 المواطنة أم خالد أبو طالب والتي اصطحبت ثلاثة من أبنائها الصغار إلى السوق لشراء ملابس العيد لهم, أوضحت أن الأسعار مرتفعة جدا, ولا يوجد تنوع واضح في الملابس ولا أي موديلات جديدة , مشيرة إلى أنها تشتري الملابس للعيد وللمدارس في الوقت نفسه للتوفير, مبينة أن هذا العيد يأتي تعويضا عن عيد الفطر في العام الماضي الذي عانى فيه الأطفال من الخوف والرعب نتيجة الحرب. وأضافت أن صرف الرواتب وشيكات الشئون الاجتماعية ساعد كثيرا على إنعاش الأسواق وازدحامها , مشيرة الى أن ذلك شجع بعض أصحاب المحال على رفع أسعار بعض الملابس ولوازم العيد بما فيها الحلوى والعاب الأطفال, مبينة أن أسعار الملابس في المحال لا تختلف كثيرا عنها على البسطات العادية. أما المواطنة سعاد الخطيب فأوضحت أن أسعار الملابس والسلع المعروضة في الأسواق مرتفعة مُقارنة بجودتها، مشيرة إلى أن بعض التُجار لا يراعون الحالة الاقتصادية الصعبة التي يمر بها الناس, مبينة أنها لم تترك محلاً لملابس الأطفال إلا وقد زارته على أمل أن تجد ما يُناسب ميزانيتها، لشراء كسوة العيد لأطفالها الأربعة، لكن دون جدوى، قائلة: "بعض المحال التجارية تقوم بعمل تنزيلات على البضائع القديمة لديها وتجد فرصة في موسم العيد للتخلص منها وبأسعار مرتفعة". وفي السياق ذاته أوضح المواطن محمد رباح والذي يستعد لشراء بعض  متطلبات العيد أن لديه قائمة طويلة من الطلبات لشرائها, موضحا أن هذا العيد سيكون مختلفا عن العام الماضي, قائلا بسخرية:" رح نعوض العيد الماضي ونعيش  بعده على الحديدة " , مبينا انه هذا العام ستعمل أسرته على صناعة كعك العيد , إضافة لشراء الحلوى و كسوة للأطفال , مشيرا إلى أن الأسواق رغم ارتفاع أسعار جميع السلع فيها الخاصة في العيد من ملابس وحلوى إلى أنها تشهد اكتظاظا غير مسبوق, وحركة شرائية قوية.  

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025