الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية شمال القدس    تحقيق لـ"هآرتس": ربع الأسرى أصيبوا بمرض الجرب مؤخرا    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حاجز تياسير شرق طوباس    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال لمنزل في رفح جنوب قطاع غزة    الاحتلال يواصل اقتحام المغير شرق رام الله لليوم الثاني    جلسة لمجلس الأمن اليوم حول القضية الفلسطينية    شهيدان أحدهما طفل برصاص الاحتلال في بلدة يعبد    مستعمرون يقطعون عشرات الأشجار جنوب نابلس ويهاجمون منازل في بلدة بيت فوريك    نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني    الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي    الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية    بيروت: شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على عمارة سكنية    الاحتلال يقتحم عددا من قرى الكفريات جنوب طولكرم    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    "فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم  

"فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم

الآن

"قتلوا ابي.. لن اراه بعد اليوم"- منار تنهار من البكاء على فراق الحبيب


 "قتلوا أبي" وبدأت تنهار من البكاء ثم استجمعت قوتها ثانية وقالت: "إن لم يقدموا خيراً فلن نسكت عن دم آبائنا ولن يروا منا خير".. بهذه الكلمات الدامعة والدامية، نعت الطفلة منار باسم محمد أبو العطا- الشهيد الذي ووري الثرى اليوم الأحد بغزة والدها الحبيب لقلبها... لن تعود لتراه مرة أخرى طيلة حياتها لأن الاحتلال الإسرائيلي قرر ان يحرمها وأشقائها منه مرة وللأبد.

منار 12ربيعا عيونها تنبئ بم بكت امس السبت حين حملت ساعات الظهيرة نبأ استشهاد والدها الذي يعد الرجل الثاني في وحدة الهندسة والتصنيع بسرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الإسلامي بموقع تدريب برفح حين كان يهم مع زملائه من بينهم قائد الوحدة أحمد الشيخ خليل بإعداد منصة احتفال خاصة بإحياء ذكرى القائد فتحي الشقاقي حين باغتتهم طائرة حربية إسرائيلي مطلقة نحوهم صاروخين فتت أجساد خمسة منهم وأصابت ثلاثة آخرين بجراح.

تكبر منار أربعة أشقاء ذكور وهي الابنة الوحيدة لأبيها الشهيد باسم... تذكر كيف حملها طفلة بين ذراعيه وكيف يلبي حاجاتها دون تأخير لأنها- المدللة تذكر كيف انها ستعيش فقط على صور قليلة له بميدان المعارك فلم يحب أبدا أن يتلقط له مصور آخر صوراً بغير الزي العسكري، تذكر أيضاً أنها ستحاول كفكة دموع والدتها مربية البيت التي لم تعلم يوماً أين يذهب المقاوم الكتوم الصامت الذي لم يبخل يوماً عليها بالحب والحنان والدعاء باللقاء بالجنة.

والدته كانت تؤدي واجب العزاء بأحد بيوت الأقارب حين همهمت النساء من حولها ناطقات بوجود شهيد من ذات العائلة في التو واللحظة، نظرت إليهن فأخفين نظراتهن، اقتربت وسألت "هو في عنا شهيد مين ووين" لم يقلن كلمة فشعرت أنه باسم "أبو محمد"... قالت الحمد لله وانهارت وقد اغمي عليها من فرط الفاجعة.

قالت في اليوم الثاني حين شُيٍع فلذة كبدها من أمام البيت: "أسأل الله الصبر وأن يجمعني به وبابني إسماعيل الشهيد بالجنة"، هي كانت قد ودعت في مطلع انتفاضة الأقصى الثانية شهيدا ثانيا هو إسماعيل وقبل ثلاث سنوات ودعت بحرقة زوجها المقاوم الذي توفي بشكل مفاجئ على سرير بيته.

يقول ابناء عائلته أن باسم كان كتوماً جدا لا يعرف أحد تحركاته أو حتى إن كان لا زال يتبع سرايا القدس، ولكنهم يعلمون علم اليقين أنه كان يرجو لقاء الله والاستشهاد قبل ان يتسهد شقيقه إسماعيل فكان له ما أراد في لحظة فرح.

باسم بكته الزوجة والأبناء محمد، إسماعيل، إبراهيم وأحمد وبالطبع منار والبيت والجير ان وغزة وكل الضمائر التي تحب الشهيد.

عن معا

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024