(فيديو) أول عيد بمر علي و...؟
رحمة حجة - يمثلّ عيد الفطر أوان بهجةٍ وسرور لغالبية المسلمين الذين ينهون به شهر الصوم، كما يحزنُ الكثير منهم لمفارقة رمضان الذي يُعتبر شهر عبادة وخير مغفرة.
لذا شغل العيد حديث الشعراء العرب منذ بداية العصر الإسلامي. وبمقدار الفرح في قصائد الشعراء، كان الأسى، فها هو الشاعر محمد بن سعد المشعان يُنشد: "العيد أقبل مزهوًا بطلعته.. كأنه فارس في حلة رفـلا.. والمسلمون أشاعوا فيه فرحتهم.. كما أشاعوا التحايا فيه والقبلا.. فليهنأ الصائم المنهي تعـبده.. بمقدم العيد إن الصوم قد كملا"، بينما يقول الشاعر العراقي مصطفى جمال الدين: "هـذا هـو العيـدُ.. أيـنَ الأهـلُ والفـرحُ.. ضاقـتْ بهِ النفسُ.. أم أوْدَتْ به القُرَحُ؟!".
كاميرا "الحياة الجديدة" جالت في شوارع مدينة رام الله، ووثقّت حركة السوق والمارّة، الذين يستعدّون للعيد بشراء الملابس والحلوى. لكن، ما شكل العيد في نفوس الناس بعيداً عن فوضى البيع والشراء وتكدّس السلع؟ يخبرنا مواطنون ومواطنات وأصدقاء عبر موقع "فيسبوك"، أهم ما اختلف عليهم/ن هذا العيد، سواءً كان مُفرحاً أو محزناً، إضافة إلى البعض الذي لم يجد شيئاً سوى قول "لا جديد".
تقول التونسية خولة العشي لـ "الحياة الجديدة" إنها تحضّر حقيبتها للهجرة خارج البلاد، معبرةً عن سعادتها لهذا الأمر.
وقريباً إلى فكرة السفر، تقول الفلسطينية فاتن فانوس التي تقيم في اليونان، إن هذا أول عيد يمر عليها وهي "متزوجة خارج البلاد بعيداً عن أهلها، ولا تعرف كيف سيكون شكل العيد هنا (اليونان) بخاصّة أن لا أحد سواها وزوجها سيحتفلون به بين سكان منطقتهم".
وتعرب هبة جبر (جنين)، عن حزنها، لأن هذا العيد من دون كعك العيد المعروف بين الفلسطينيين بـ"المعمول". فيما تبدو إسراء عبدالله (رام الله) سعيدة هذا العيد، لأنه أول عيد مع طفلها الجديد "علي"، بخاصة لأنه مجال الاجتماعات مع عدد أكبر من الناس، وكانوا قبل هذا العيد يكررون عليها عبء السؤال عن إنجاب "ذكر"، مضيفة لـ"الحياة الجديدة": "رح أرتاح من نظرات النساء وقولهن (الله يعوضك عليك بولد(".
كما أن هذا أول عيد يمر على دانة مراعبة (جنين) ونور عرار (رام الله) وهما مخطوبتان، وإلى ذلك تضيف عرار: "أول عيد بمر علي وأنا راضية عن نفسي".
ومن جنين أيضاً يقول منير صرصور، إن هذا أول عيد يمر عليه وزوجته وأولاده بعيدون عنه، إذا سافروا للأردن، وعن أثر ذلك يوضح: "ما حسيت بالعيد لإنه عادة التحضيرات إله كانت زوجتي تقوم فيها من إعداد المعمول وتعزيل البيت، ولا حسيت بفرحته، بس بنفس الوقت بهمني إنهم يغيروا جو وينبسطوا وين ما كانوا".
وبدا العيد لدى منال سيف (رام الله) وأريج حويل (الأردن) منقوص الفرح، إذ يمر العيد الأول على الأولى وأمها في فراش المرض، إذ تقول "ربنا يشفيها ويخفف آلامها"، أما حويل فتقول "أول عيد بمر علي وانا مريضة بالسرطان.. يا رب الشفاء".
بينما لا تشهد نور شقير (سلفيت) في حياتها "أي جديد" هذا العيد، وعبّر خالد سعد (جنين) عن سعادته لــ"الحياة الجديدة"، لأن هذا أول عيد يمر عليه و"ميرا وعز الدين معبيين البيت" وهما ابنة وابن أخته.
ومن رام الله تقول علا البرغوثي "أول عيد بمر علي وأنا إم ومعي شهادة الماجستير".