الرجوب ينفي تصريحات منسوبة إليه حول "مغربية الصحراء"    الاحتلال يوقف عدوانه على غزة: أكثر من 157 ألف شهيد وجريح و11 ألف مفقود ودمار هائل    الأحمد يلتقي ممثل اليابان لدى فلسطين    هيئة الأسرى ونادي الأسير يستعرضان أبرز عمليات تبادل الأسرى مع الاحتلال    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حاجزي تياسير والحمرا في الاغوار وينصب بوابة حديدية على حاجز جبع    حكومة الاحتلال تصادق على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة    استشهاد مواطن وزوجته وأطفالهم الثلاثة في قصف للاحتلال جنوب قطاع غزة    رئيس وزراء قطر يعلن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة    "التربية": 12,329 طالبا استُشهدوا و574 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب والتدمي    الاحتلال يُصدر ويجدد أوامر الاعتقال الإداري بحق 59 معتقلا    "فتح" بذكرى استشهاد القادة أبو إياد وأبو الهول والعمري: سنحافظ على إرث الشهداء ونجسد تضحياتهم بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس    34 عاما على اغتيال القادة أبو إياد وأبو الهول والعمري    الاحتلال يعتقل 13 مواطنا من مخيم بلاطة شرق نابلس    شهداء وجرحى في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حواجز نابلس  

الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حواجز نابلس

الآن

"دير سمعان"... صمود اثارها امام الاستيطان يروي تاريخها

 محمد مسالمة -"قرية دير سمعان"... ينهش الاستيطان معالمها ويطمس اثارها وحضارتها يوماً بعد الاخر، لصالح التوسع الاستيطاني لمستوطنة "ليشم" الجاثمة غربي سلفيت.

شهدت القرية اليوم الثلاثاء حضور لجرافات المستوطنين التي قامت بأعمال التجريف والتوسيع حولها، ما يتسبب في طمس معالمها، حيث قام المستوطنون في وقت سابق باحضار كسارات متنقلة راكمت غبارها على المعالم الاثرية، وجرافات اتلفت ممرات وطرق اثرية.

بعد احتلال اسرائيل للضفة الغربية عام 1967 كانت بعض اجزاء القرية ظاهرة فوق سطح الارض وبعضها غائرة فيها، وعملت دائرة الاثار في دولة الاحتلال على تنظيف اثارها في سبعينيات القرن الماضي، وتبيّن انها تعود لقرية "دير سمعان" البيزنطية، وعمرها حوالي 400 سنة بعد الميلاد.

وبحسب الباحث في شؤون الاستيطان خالد معالي، ان عدة مسيرات سلمية خرجت تندد بممارسات المستوطنين حيال "دير سمعان"، وتناشد بحمايتها، وتدعوا لضمها ضمن لائحة التراث العالمي من أجل حفظها.

وأشار في حديث لـ "الحياة الجديدة" ان الجهود المبذولة من أجل "دير سمعان" ما زالت متواضعة، والطرق الاستيطانية تبتلع منها وتنهش اجزائها ومعالمها. حيث قال ان ابرز ما تحوية القرية كنيسة تحت الارض وفسيفساء وابار منحوتة وبرك كانت تستخدم لعصر الزيتون والعنب.

وأضاف معالي ان الاحتلال بعدما قام بتنظيف معالمها في السبعينيات ترك أمرها، وبدأ الاهالي من سلفيت والمناطق المحيطة بتنظيم مهرجان دوري في القرية، من أجل احيائها والحفاظ عليها وحمايتها، حتى أعلن عن قيام مستوطنة "ليشم" بجوارها عام 2013، وحرم الاهالي من مهرجانهم بها.

ومنذ الاعلان عن قيام المستوطنة، يواصل مستوطنو "ليشم" تهديدهم لبقاء القرية بممارساتهم وبطرقهم الاستيطانية، والبنية التحتية التي لا تراعي خصوصية المنطقة واهميتها الحضارية والاثرية.

وبحسب معالي فان مساحة القرية تبلغ 10 دونومات تقريباً، سيطر الاحتلال على مساحة كبيرة منها بغرض اقامة وحدات استيطانية.

ترسم المعالم الاثرية، خريطة تاريخية وحضارية للقرية التي مضى على قيامها مئات السنين، فمتى تصمد امام غول الاستيطان سيبقى ذكرها على لسان مكانها.

 

za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025