ليبرمان وهرتسوغ يهاجمان نتنياهو بشراسة
ليبرمان: نتنياهو لا يقودنا لشيء ويجب ازاحته عن رئاسة الوزراء
هرتسوغ: اسرائيل بحاجة الى من يقودها لا من يزرع الخوف فيها
هاجم افيغدور ليبرمان ويستحاق هرتسوغ رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بشراسة، في أعقاب الاتفاق النووي بين الدول الكبرى وإيران. وفيما اتهم ليبرمان نتنياهو بالفشل في التعامل مع الملف الإيراني، قال هرتسوغ انه يعمل على خلق حالة من الرعب في صفوف الاسرائيليين بدلا من ان يكون قائدا ذا مسؤولية". وقال ليبرمان الذي كان وزيرا للخارجية في حكومات نتنياهو السابقة لمدة ست سنوات، ان "نتنياهو لا يقودنا الى اي مكان، ولا حاجة لاقامة لجنة تحقيق في موضوع الاتفاق النووي الايراني، ما يجب هو ازاحة رئيس الوزراء". واضاف ليبرمان في الهجوم العنيف "ببساطة هم يضحكون علينا عندما يتحدثون عن ايران... فمعالجة مثل هذه القضية بحاجة الى ابداع وعزم وقدرة على اتخاذ قرارات صعبة، وليس في جعبة نتنياهو أي من هذا". واضاف "نتنياهو رجل حملات علاقات عامة متقدم، هو الافضل، فهو يتقن فن تقديم الوعود التي لا ينوي تنفيذها". وعن التوتر بين تل ابيب وواشنطن قال ليبرمان "كل الخلاف بين نتنياهو واوباما سببه خطأ واحد كبير، واذا كان هناك خلاف في الرأي، فليس من الضروري ان يعلم كل العالم عنه، فبذلك انت تعزز فكرة العزلة تجاهنا". ويقول ليبرمان ان موقفه هذا نابع من خبرة ست سنوات في العمل مع نتنياهو كوزير في حكومته. ويتوقع ليبرمان ان تقام انتخابات جديدة في الشهور الاربعة الاولى من عام 2016، لذلك فهو لا يسعى لدخول الائتلاف الحكومي الحالي، خاصة ان دخول حزبه في الحكومة يقتضي ان يغير نتنياهو الاتفاقات الائتلافية مع باقي الاحزاب، وان يغير الخطوط الاساسية التي تعبر عن جدول الاولويات الحالي الذي يتعارض مع ما يؤمن به ليبرمان نفسه. كما هاجم زعيم المعارضة الاسرائيلية وزعيم "المعسكر الصهيوني" يتسحاق هرتسوغ، نتنياهو، واتهمه بمحاولة زرع الخوف في صفوف الإسرائيليين. وقال هرتسوغ في منشور على صفحته على فيسبوك: "نتنياهو يثير حالة من الذعر والقلق العميق في قلوب الشعب، لا يمكن ان يتيح للشعب ان يعمل، وهكذا لا تتصرف الحكومات". واضاف "نتنياهو يعمل على زرع الخوف في قلوب الاسرائيليين منذ سنوات مستخدما خطابا محددا، وهذا يضر بشعور الشعب الوطني، ويجب ان يتوقف وان يتغير". وتابع، "اسرائيل بحاجة الى من يقودها لا من يزرع الخوف فيها، ولا ادعو لتجاهل المخاطر التي تواجهها فنحن لا نعيش في السويد او سويسرا، بل النظر اليها بشكل متزن، ومن اجل استخلاص العبر منها. ويجب علينا ان ندرك الخطر الكامن في قيادة عديمة المسؤولية لا تبادر ولا تغير شيئا في الواقع".