الاحتفال بإحياء التراث الفلسطيني في القدس المحتلة
ديالا جويحان
إحتفل مقدسيون ،اليوم السبت، عند درجات باب العامود في القدس المحتلة بارتداء الكومباز والثوب الفلسطيني الاصيل ووضع الكوفيه الفلسطينية لإحياء يوم التراث الفلسطيني. تخلل الحفل انطلاقا من باب العامود " بوابة دمشق" أغاني تراثيه وأهازيج وزغاريد شعبيه فلسطينية اصيلة لتنتهي بوقفه على درجات باب العامود حيث قدمت الفنانة المقدسية نيفين الصاوي والشاب محمد حماد شعر تضمن عن الارض والزيتون.
وقال الشاب محمد حماد منسق الحملة في حديث خاص لـ" موقع الحياة الجديدة":" بأن من كل عام في هذا اليوم يحتفل الفلسطينيون بالتراث الفلسطيني لتأكيد على الهوية الفلسطينية والتراث الشعبي الاصيل الذي توارثناه عبر الاجداد والآباء الذي أخذ في الانقراض وخاصة في ظل تصعيد سرقة التاريخ الاسلامي العربي ومصادرة الاراضي والاستيلاء على العقارات في مدينة القدس خاصة والأراضي الفلسطينية عامة.
بدورها قالت الفنانة المقدسية نيفين الصاوي في حديث خاص:" بأنه في ظل التهويد وتغير معالم المدينة في القدس الا اننا كشعب فلسطيني مازلنا نحتفظ بالتراث الفلسطيني ونفتخر بارتداء الزى الفلسطيني سواء إن كان في الثوب الفلسطيني او الاحتفاظ بالتراث القديم والأدوات المطرزة بالتطريز الفلاحي.
وأوضحت، بالرغم من الاعداد القليلة في المشاركة الا ان الاحتفال كان بسيط خاصة بعد تغيب الشخصيات الرسمية وفرق الدبكة، الا انه لقى اعجاب لدى المواطنين المارَه اضافة للزوار الاجانب الذين تسارعوا بالتقاط الصور عبر اجهزتهم الخلوية. كما طالبت العائلات الفلسطينية بأن تزرع حب الوطن والتراث في قلوب ابنائهم والعمل على تذكير المستمر لان التراث الفلسطيني ميراث يتوارثه جيل بعد جيل. وقال المسن محمد حسن: "عندما شاهدت الشباب وهم يرددون اغاني شعبية قديمة تذكرتُ اجدادي في ايام الاعراس التي كانوا يرددونها عند زفة العريس مما تأثرت وأدمعت عيني على هذا المشهد، وحيا الشباب الجيل الواعي والمثقف على حبه للوطن وللتراث الفلسطيني.