معايعة تطالب المجتمع الدولي بحماية مواقع التراث الفلسطيني من اعتداءات الاحتلال
طالبت وزيرة السياحة والاثار رولا معايعة، المجتمع الدولي والمنظمات الدولية، بضرورة الوقوف عند مسؤولياتها لوقف الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة على مواقع التراث الثقافي الفلسطيني.
واكدت معايعة في كلمتها في افتتاح المؤتمر الدولي لوزراء التراث الثقافي والسياحة، المنعقد في مدينة ميلانو الايطالية اليوم السبت، ان هذه الاعتداءات التي تأتي في اطار الاحتلال لأرضنا ومقدراتنا، علاوة على استمرار بناء الجدار العنصري والمستوطنات، فإنها تشكل ايضا انتهاكا واضحا لكافة الاعراف والمواثيق الدولية التي تحمي التراث الثقافي اثناء الحروب والصراعات.
واكدت معايعة اهمية هذا الملتقى الدولي الهام، مبينة اهمية فلسطين، الارض المقدسة من القدس وبيت لحم واريحا والخليل، هذه الارض التي شهدت ميلاد الحضارات والديانات السماوية، ارض التسامح والمحبة والسلام.
وقالت 'ان شعب فلسطين وقيادته مؤمنان بأن التبادل الثقافي احد اهم اركان ارساء الاستقرار والامن في عالمنا، حيث عملت فلسطين ومنذ العام 1994 على تعزيز مفاهيم خلاقة وعصرية للمضي قدما نحو نسج علاقات متعددة مع كثير من دول وشعوب العالم، والذي من شأنه ان يوفر بيئة مناسبة لتعزيز وتطوير القدرات البشرية، ولنصبح قادرين على البناء وتحقيق الازدهار والتقدم ودعم عملية التنمية، التي من شانها ان تؤمن حياة كريمة للأفراد في كل مكان'.
واشارت الى وقوف فلسطين الى جانب كافة الجهود الدولية الرامية الى وقف الاعتداءات المتواصلة على التراث الانساني في كافة مناطق النزاع وبالأخص في منطقة الشرق الاوسط، معتبرة ذلك بالأمر الخطير، وقالت ان على المجتمع الدولي الوقوف امام مسؤولياته ومحاولة ايجاد حلول من خلال الترويج لمفاهيم حديثة للتراث الحضاري.
واطلعت معايعة المشاركين على ما تتعرض له مدن القدس والخليل وغيرها من اعمال تدمير وقصف، حيث تعرضتا الى اعمال تدمير واعمال غير مشروعة ومخالفة لكافة القوانين والمواثيق الدولية، من خلال قيام قوات الاحتلال بإجراء عشرات الحفريات والتنقيبات وحفر الانفاق، بالإضافة لتغيير الكثير من معالم المدينة المقدسة، فضلا عما ارتكبته اسرائيل في عدوانها عام 2002 على المدن الفلسطينية من جرائم بحق التراث الثقافي، مدمرة بذلك عشرات المواقع المهمة في كل من نابلس وغزة وبيت لحم وسلفيت وجنين.
يشار الى ان المؤتمر الدولي لوزراء التراث الثقافي والسياحة يعقد على هامش معرض اكسبو ميلان بمشاركة وزراء من اكثر من 60 دولة من حول العالم من ضمنها فلسطين.