وفد 'الملتقى الثقافي التربوي الفلسطيني' يطلع على أهم معالم أريحا التاريخية
أطلع محافظ أريحا والأغوار ماجد الفتياني، اليوم الأحد، وفد الملتقى الثقافي التربوي الفلسطيني السابع، على أهم المعالم التاريخية في المحافظة.
وجاءت زيارة الوفد لمحافظة أريحا، ضمن فعاليات الملتقى الذي تعقده اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم في فلسطين، بمشاركة عدد من الكتاب والأدباء والشعراء من روسيا واسبانيا وفلسطين والأردن.
وقال الفتياني إن محافظة أريحا تختلف عن كل محافظات الوطن، لما تحتويه من إرث تاريخي للعديد من الحضارات وكونها أقدم وأخفض مدينة في العالم وأغناها بالمعالم الأثرية كقصر هشام بن عبد الملك وتل السلطان والعديد من الأديرة.
ودعا الفتياني الكتاب والأدباء المشاركين في الملتقى إلى نقل ما شاهدوه للعالم من خلال أعمالهم الأدبية والكتابية، لتوضيح حقيقة الحضارة الفلسطينية التي ضمت الرسالات السماوية الثلاث اليهودية والمسيحية والإسلامية.
كما أطلع الفتياني الوفد على واقع ممارسات الاحتلال من استيلاء على الأراضي وسرقة المياه، الأمر الذي انعكس سلبا على سكان المحافظة وإنتاجها الزراعي ومختلف مناحي الحياة فيها.
من جهته، ثمن الأمين العام للجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم مراد السوداني دور محافظة أريحا والأغوار في التعاون البناء مع اللجنة الوطنية لإنجاح هذا النشاط الثقافي المميز من لحظة الاستقبال حتى وداع المشاركين.
كما نظمت المحافظة زيارة بدءا من قصر هشام بن عبد الملك، حيث اطلع أعضاء الملتقى من خلال جولة في أنحاء القصر على تاريخ إنشائه والتحف المعمارية التي ما زالت شاهدة على حضارة حقبة مهمة من الحقب التي مرت على فلسطين، كما تابع الوفد مشاهدة فيلم توثيقي يوضح كافة معالم القصر وأبرز خصائصه، ثم توجه إلى تل السلطان حيث شاهد فيلما وثائقيا عن قدم هذا الموقع الذي يعود لما يزيد على 12 ألف عام.
وزار أعضاء الوفد، كذلك، جامعة الاستقلال للعلوم الأمنية في مدينة أريحا، حيث أطلعهم نائب رئيس الجامعة للشؤون العسكرية اللواء جمعة حمد الله على نشأة وتطور الجامعة الأمنية وأبرز مشاريعها الحالية والتخصصات التي يدرسها والأعمال التي تقوم بها على مستوى تطوير وتوسعة وزيادة أبنية الجامعة ومناهجها ومساقاتها والتخصصات فيها.
وأكد أن هذا الصرح التعليمي الأمني العسكري الفريد من نوعه في فلسطين يتميز بأنه يضم في صفوف طلبته ما نسبته 25-30% شابات في مقتبل العمر، مشيرا إلى أن الجامعة ستقدم خلال السنوات العشر المقبلة عددا من أبرز خريجيها لاستلام مهام متعددة في مراكز مهمة لخدمة أبناء شعبنا في مختلف الأجهزة الأمنية والشرطية والقضاء الفلسطيني.
واطلع الوفد على ريبورتاج عن نشأة وتطور الجامعة مند تأسيسها حتى اليوم، كما جال في أقسام ومرافق الجامعة الأمنية.
وبدوره، أكد السوداني ضرورة أن يكون هناك المزيد من الدعم ولتطوير للجامعة والارتقاء بها حتى تكون أسوة بالجامعات الفلسطينية الأخرى، وتكون لها بصمة للارتقاء بشعبنا الفلسطيني، وثمن عاليا موقف الجامعة بفتح المجال واسعا أمام الفتيات الشابات وإعطائهن الفرصة للانضمام لها، بهدف دمج المرأة الفلسطينية في أدوار جديدة في المجتمع الفلسطيني على طريق التحرر والاستقلال.