الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية شمال القدس    تحقيق لـ"هآرتس": ربع الأسرى أصيبوا بمرض الجرب مؤخرا    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حاجز تياسير شرق طوباس    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال لمنزل في رفح جنوب قطاع غزة    الاحتلال يواصل اقتحام المغير شرق رام الله لليوم الثاني    جلسة لمجلس الأمن اليوم حول القضية الفلسطينية    شهيدان أحدهما طفل برصاص الاحتلال في بلدة يعبد    مستعمرون يقطعون عشرات الأشجار جنوب نابلس ويهاجمون منازل في بلدة بيت فوريك    نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني    الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي    الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية    بيروت: شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على عمارة سكنية    الاحتلال يقتحم عددا من قرى الكفريات جنوب طولكرم    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    "فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم  

"فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم

الآن

أمل جمعة من معاناة الأسر إلى سرير المرض

الاسيرة امل جمعة على سرسر الشفاء
 وفا- بدوية السامري
بصوت هامس، قالت الأسيرة المحررة أمل جمعة (41 عاما) التي ترقد على سرير المستشفى بنابلس بابتسامة واثقة "الوطن يحتاج إلى تضحيتنا هذه".
وتشكو جمعة كما وصفت لـ"وفا" من ألم في جميع أعضاء جسدها وصدرها، وهي بالكاد تستطيع التنفس.
وكانت جمعة أدخلت مساء أمس إلى المستشفى بعد تدهور في حالتها الصحية نتيجة الإهمال الطبي الذي كانت تعانيه داخل سجون الاحتلال.
جميل جمعة شقيق أمل يقول: قدمت أمل التضحية تسع سنوات من عمرها، ألا تحتاج الآن إلى مد يد المساعدة من الجميع هي وغيرها من الأسيرات والأسرى.
وأضاف عندما غادرت أمل سجون الاحتلال لم تستطع المشي وحدها، بل احتاجت إلى مساعدة دائمة، وهي منذ خرجت إلى الآن وهي تكابر، كانت تذهب إلى المستشفى الوطني كل يوم لتعمل تبخيرة، إلى أنها لم تستطع التحمل أكثر.
وأشار جمعة إلى أن وزير الصحة فتحي أبو مغلي أمر بنقلها من مستشفى الوطني إلى مستشفى نابلس التخصصي بعد أن شرح له وضعها الصحي.
وأضاف: تلقينا اتصالا هاتفيا من مكتب الرئيس للاطمئنان على صحة أمل، والدعوة لتقديم كل مساعدة لها. كما أن نائب المحافظ عنان الأتيرة وطاقم المحافظة لم يقصروا بزياراتهم ودعوتهم الأطباء بتوفير الرعاية الكاملة لها، لكن جهات أخرى كان لا بد أن تثبت وجودها غابت تماما. ولم يذكر الشقيق الجهات التي يعنيها.
وأشار تيسير نصر الله مدير عام في محافظة نابلس والذي كان في زيارة للأسيرة: كان لا بد من متابعة صحة أمل حال خروجها من الأسر، وإجراء جميع الفحوصات لها، وتقديم الدواء اللازم، وليس الانتظار لتسوء الحالة أكثر.
وقال: يجب أن يكون هناك جهات مختصة لمتابعة الوضع الصحي لباقي الأسيرات والأسرى المحررين، وعمل الفحوصات الكاملة لهم، بعد أن كانوا يعيشون ظروفا حياتية قاسية بالأسر أدت إلى تدهور صحة الكثيرين منهم.
من جهته، قال مدير مستشفى نابلس التخصصي يوسف المصري إن الأخصائيين ينتظرون الفحوصات الكاملة لتقديم العلاج اللازم لجمعة، وهي تخضع للرعاية الكاملة.
وقال أخصائي أمراض النساء سامي الشنار، "أتمنى أن تشفى جمعة بشكل كامل بعد أن يتم تشخيص حالتها ودراسة ما يمكن تقديمه لها".
وأشار إلى أنه يبدو أن مكان العملية الجراحية التي أجريت لأمل لاستئصال الرحم أصابه التهاب بعد العملية، ولولا مساعدة زميلاتها بالأسر لما شفيت من ذلك الالتهاب.
وأضاف أنها تعاني حاليا من مضاعفات ما بعد العملية، مشيرا إلى المحاولات لفعل ما يلزم لكي تشفى منه.
وقالت آيات القيسي التي أسرت مع أمل لمدة عامين وحررت نهاية العام 2009 إن أمل كانت تعاني في تلك الفترة من نزيف حاد في رحمها، ولم تعطها مصلحة السجون إلا أدوية كانت تدخلها في حالة هذيان، إلى أن ساءت حالتها جدا، ما اضطرت الطواقم الطبية في السجون إلى أخذ عينة من الرحم، ومن ثم استئصاله بعد اكتشاف ورم سرطاني فيه.
وأضافت القيسي: كانت تعيش أمل طوال الوقت على بخاخ كالتبخيرة يلازمها دائما، لأنها تعاني ضيقا في التنفس، والرطوبة وأجواء الأسر أدت إلى تدهور حالتها أكثر وأكثر طوال الفترة الماضية.
وتؤكد الأسيرة المحررة أن الحياة الصعبة التي تمر بها الأسيرات داخل زنازين التحقيق وغرف السجن "التي لا تصلح حتى للحيوانات أدت إلى انتشار العديد من الأمراض بينهن، دون أي اهتمام أو رعاية صحية من إدارة السجن".
يذكر أن جمعة كانت حررت من الأسر مع 5 أسيرات أخريات و34 أسيرا من محافظة نابلس ضمن صفقة التبادل ما بين حركة "حماس" والسلطات الإسرائيلية في الثامن عشر من شهر تشرين الأول الماضي.
وكانت جمعة اعتقلت في التاسع من شهر نيسان/2004 من منزلها بعد أن حاصر العشرات من جنود الاحتلال المنزل في مخيم عسكر للاجئين، وأخرجوا جميع ساكنيه إلى العراء قبل اقتحام المنزل وتدميره.

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024