مركز حقوقي يطالب أمن حماس بغزة بالتحقيق في ظروف مقتل 4 مواطنين
عبر المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان عن بالغ قلقه إزاء مقتل 4 مواطنين، بينهم طفل، وإصابة 40 آخرين بجراح متفاوتة، بينهم 18 طفلاَ، و4 نساء، فضلاً عن إلحاق أضرار جزئية في 20 منزلا، جراء انفجار داخلي وقع في منزل بمدينة رفح، جنوب قطاع غزة، ويطالب النيابة العامة بفتح تحقيق في ظروف الحادث.
وقد أجرى المركز تحقيقات موسعة لمعرفة ظروف وملابسات الحادث، من خلال مشاهدات عينية والحصول على افادات من قبل شهود عيان من بينهم من أصيبوا في الحادث. ووفقاً لذلك، ففي حوالي الساعة 10:40 من صباح يوم أمس الخميس الموافق 6 أغسطس 2015، وقع انفجار قوي في منزل المواطن حسن أحمد أبو نقيرة، 35 عاماً، في مخيم الشابورة برفح، جنوب قطاع غزة.
وقد سبق وقوع الانفجار اشتعال النيران وتصاعد الدخان من المنزل المذكور، ومحاولة صاحب المنزل وعدد من أقاربه وجيرانه إخماد النيران التي استمرت لمدة نحو 7 دقائق، وكانت بارتفاع نحو 20 متر .
وقد أسفر الانفجار الذي هز المنطقة عن مقتل صاحب المنزل، وإبنه أحمد، 17 عاماً، واثنين من أقاربه، وهما: 1) عبد الرحمن أيمن أبو نقيرة، 18 عاماً، و2) بكر محمد ابو نقيرة، 22 عاماً، وإصابة نحو 40 شخصاً، بجراح متفاوتة، بينهم 18 طفلاً، و4 نساء، ونقل المصابون الى المستشفيات لتلقي العلاج.
كما أسفر الانفجار واشتعال النيران عن إلحاق اضرار جزئية في 20 منزلاً مجاوراً.
وقد أفاد أحد شهود العيان لطاقم المركز "...كنت بالقرب من منزلي في مخيم الشابورة في حوالي الساعة 10:35 صباح يوم الخميس عندما شاهدت دخانا اسوداً يتصاعد من منزل يبعد عن منزلي نحو 100 متر.
توجهت نحو المكان وقطعت الشارع، وفجأة سمعت صوت انفجار قوي يهز المنطقة. سقطت على الأرض، ومن ثم نهضت وتوجهت الى المنزل، فعرفت انه منزل حسن ابو نقيرة، ورأيت حوالي 11 مصاباً، 3 منهم بلا حراك..."
وأضاف شاهد عيان آخر، أنه رأى النيران تتصاعد من منزل جاره حسن ابو نقيرة، وتوجه للمساعدة في إخراج السكان من المنطقة "...شاهدت حسن ابو نقيرة يلبس جلابية بيضاء فوقها جاكيت مبلل بالماء وقد دخل المنزل لإخراج أهله منه، وفي ذات الوقت شاهدت جارنا بكر ابو نقيرة يحاول دخول المنزل المحترق من نافذة في الجدار الغربي، حينها وقع الانفجار، فسقطت على الأرض وامتلأ المكان بالدخان والغبار، وأصبت في كتفي وظهري..."
وأضاف شاهد ثالث، "...شاهدت النار مشتعلة في دراجة نارية وتكتك أمام المنزل، ومن ثم وقع انفجار قوي هز المنطقة في غضون دقائق، وانتشر الدخان والغبار في المنطقة. سقطت على الأرض وكان بجانبي شاب بلا حراك، ونهضت وركضت فرأيت مصابين يخرجون من منازلهم بينهم نساء وأطفال. عندما وصلت للشارع الرئيسي وضعني شبان في سيارة بها 5 مصابين منهم امرأة، ونقلوني الى مستشفى ابو يوسف النجار، وأجريت لي الاسعافات الأولية وتبين وجود جروح في البطن والكتف الأيسر وشعر في يدي اليمنى وكسر في أسناني..."
من جهته، ذكر المقدم أشرف السدودي، مدير ادارة العمليات في شرطة محافظة رفح، بأن صاحب المنزل الذي وقع به الانفجار يعمل ضمن مرتبات الشرطة العسكرية في غزة، وأن التحقيقات الأولية التي أجرتها الشرطة توصلت إلى أن اشتعال النار في حوش المنزل لمدة 7 دقائق، وعلى ارتفاع كبير، ومن ثم وقع الانفجار، ناجم عن تماس واحتكاك مواد شديدة الاشتعال، وأن الانفجار خلف حفرة بعمق 2م، وعرض 6م.
وفي ضوء ما سبق، فإن المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان:
1) يطالب النيابة العامة بإجراء تحقيق جدي في ظروف الانفجار في رفح، ونشر نتائج التحقيق على الملأ.
2) يشير إلى خطورة استمرار فصائل المقاومة الفلسطينية في تخزين مواد متفجرة في أماكن سكنية مدنية ما يشكل تهديداً مستمراً لحياة المدنيين الفلسطينيين وانتهاكاً لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، وهو ما يوجب على الجهات المختصة اتخاذ التدابير اللازمة لوضع حد له.