الرئيس يمنح الشهيد هاني جوهرية وسام الثقافة والعلوم والفنون
منح رئيس دولة فلسطين محمود عباس، اليوم السبت، الشهيد المناضل هاني جوهرية وسام الثقافة والعلوم والفنون 'مستوى الإبداع'.
وتسلم الوسام من سيادته، زوجة الراحل هند جوهرية، بحضور ابنته وأحفاده.
ومنح المناضل جوهرية الوسام تقديرا لدوره الرائد والمؤسس للسينما الفلسطينية، ولتضحياته الجسام دفاعا عن وطنه وشعبه وقضيتهما العادلة، حيث ظل ينقل معاناة شعبه بالصوت والصورة والكلمة المعبرة من خلال أفلامه الوثائقية الرصينة والصادقة، إلى أن قضى شهيدا تخلد اسمه في الذاكرة الفلسطينية.
وولد هاني جوهرية في القدس عام 1939، ودرس التصوير السينمائي في القاهرة ولندن، وهو المصور اللامع لأبرز وثائق النضال الذي خاضه شعبنا ضد العدوان الإسرائيلي، وأول سينمائي عربي فلسطيني يسقط شهيدا في معركة مباشرة ضد القوات الإسرائيلية المعتدية على لبنان.
عام 1967 كان أحد ثلاثة قاموا بتأسيس 'وحدة السينما والتصوير' في حركة ' فتح' (أفلام فلسطين)، والتي صارت فيما بعد 'مؤسسة السينما الفلسطينية' ، وهو أول من رافق الثوار الفلسطينيين في العمليات الأولى داخل الأرض المحتلة، كما قام بتصوير فيلم 'الخروج 67' الذي يتناول نزوح الفلسطينيين عن أراضيهم بعد حرب حزيران 1967.
في عام 1968 قام بتصوير فيلم 'الأرض المحروقة' ويعرض الفيلم الغارات الجوية الوحشية التي قام بها جيش الاحتلال ضد الفلاحين وأراضيهم في منطقة الأغوار في الأردن.
في عام 1969 قام بتصوير فيلم 'لا للحل الاستسلامي'، كما قام بتصوير 'الحق الفلسطيني'، وشارك في تصوير فيلم 'شهادة الأطفال في زمن الحرب'.
خلال فترة 1967/1969 كان لا يزال يعمل في تصوير الجريدة المصورة لوزارة الإعلام الأردنية، وقام بتصوير فيلم 'زهرة المدائن'، 'جسر العودة'، كما أنتج عددا كبيرا من الصورة الفوتوغرافية والتي نال بعضها جوائز في عدة دول عربية.
في عام 1970 قام مع المخرج الفلسطيني الراحل مصطفى أبو علي بتصوير أحداث أيلول في الأردن وأنتج من هذه المادة فيلم 'بالروح بالدم'.
عام 1974 اعتمدت الجريدة المصورة العدد الثاني لمؤسسة السينما الفلسطينية على الوثائق المصورة المتحركة التي صورها هاني من قبل. وعام 1975 قام بتصوير فيلم 'على طريق النصر' الذي يعرض مشروع المدينة التعليمية لأبناء شهداء في فلسطين.
عام 1976 قام بتصوير فيلم 'المفتاح' الذي أنتج للعرض في مؤتمر الإسكان 'كندا' وقام بإعداد خطة كاملة لتصوير فيلم 'سعيد أبو النحس المتشائل' عن رواية الروائي الفلسطيني الراحل إميل حبيبي.
ترك قبل استشهاده فصلا من كتاب حول التصوير السينمائي كان يعده ليكون دليلا للمصور السينمائي المناضل .واستشهد في 11 نيسان/ ابريل 1976 في تلال عين طورة في لبنان أثناء قيامه بتصوير فيلم عن نضال القوى الوطنية والتقدمية اللبنانية والثورة الفلسطينية.