ابو يوسف: حكومة الاحتلال تقارن بين ارهاب مستوطنيها ودفاع الفلسطينيين عن انفسهم
قال الدكتور واصل ابو يوسف الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ، ان تباكي حكومة الاحتلال امام المجتمع الدولي هو صرف الانظار عن إرهاب الدولة المنظم الذي تمارسه إسرائيل ومستوطنوها.
وأشار أبو يوسف في حديث صحفي إلى أنه رغم جرائم المستوطنين واعتداءاتهم المستمرة على الشعب الفلسطيني وآخرها جريمة حرق الرضيع دوابشة وقبلها بعام حرق الطفل محمد أبو خضير، إلا أن إسرائيل تريد أن تصرف أنظار العالم عن ذلك وتحاول أن تقارن بين إرهاب مستوطنيها ودفاع الفلسطينيين عن أنفسهم.
وأوضح أبو يوسف أن مجلس الأمن الدولي أدان فيه جريمة إحراق الرضيع دوابشة، مؤكدا أن المطلوب ليس الإدانة وإنما إصدار قرار ملزم ويجرم إسرائيل ومستوطنيها ويحمّل حكومة نتنياهو مسؤولية إرهاب الدولة المنظم الذي تمارسه، لانه آن الأوان للمجتمع الدولي وللأمم المتحدة أن تتخذ إجراءات لإرغام حكومة الاحتلال الإسرائيلي على الانصياع لقرارات الشرعية الدولية كافة .
ولفت ابو يوسف الى ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من ممارسات عدوانية من قبل الاحتلال وقطعان مستوطنيه وخاصة سياسة القتل والقمع والاعتقالات والتشريد، اضافة الى سياسة التهويد للارض والمقدسات في محاولة لشطب معالمها العربية، لذلك امام هذا التصعيد لا بد لشعبنا من القيام بتعزيز مقاومته الشعبيه دفاعاً عن الارض والانسان .
ورأى ابو يوسف، أن الانقسام في الساحة الفلسطينية شكل خطرا كبيرا أمام استمرار وتواصل المقاومة الشعبية ، لافتا أن المقاومة بكافة اشكالها حق مشروع لشعبنا ولن تنتهي مادام الاحتلال مستمرا في اعتداءاته اليومية في الضفة الفلسطينية والقدس ، مشيرا ان المعادلة تقول أنه طالما هناك احتلال وعدوان فالنتيجة حتماً ستكون المقاومة الشعبيه التي تأخذ كافة الاشكال والمستويات المختلفة .
وأكد أننا شعب تحت الاحتلال، وعنوان المرحلة الذي لم يتغير أنها مرحلة تحرر وطني وهذا يستدعي منا تعزيز الوحدة الوطنيه عبر إنهاء الانقسام الذي اضر بقضيتنا وأصاب النسيج الوطني والاجتماعي لشعبنا، ورسم إستراتيجية وطنية تستند للثوابت الوطنيه وقرارات الاجماع الوطني وصولا الى استعادة كافة حقوق شعبنا، وانهاء عذاباته ومعاناته.
واعتبر ابو يوسف ان التصريحات الأخيرة لبعض قادة حماس، يعقد أمور المصالحة، ولا يخدم الهدف الذي نسعى إليه جميعا من اجل انهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية ، مؤكدا ان شعبنا في قطاع غزة مازال يفرض عليه حصارا واسعا وشاملا.
وشدد ابو يوسف على اهمية تفعيل حركة التضامن مع الأسرى والاسيرات في سجون الاحتلال, لافتاً أن الشعب الفلسطيني بأسره وبدرجات متفاوتة أسير للحرية وأن الأسرى في سجون الاحتلال يعدون أقدم أسرى حرية في العالم، مطالبا كافة دول العالم والمؤسسات الدولية للتحرك من اجل وقف القوانين الجائرة بحق الاسرى واطلاق سراح الاسرى المرضى وكافة الاسرى والاسيرات .
واعرب ابو يوسف عن رفض أية إجراءات أو قرارات تتخذها الأونروا والتي من شأنها أن تمس بشكل مباشر مختلف القضايا والمتطلبات والإحتياجات المعيشية والحياتية والإنسانية للاجئين الفلسطينيين ، مما سيفاقم من الأزمات الإجتماعية لشعبنا في مخيمات الشتات والضفة وغزة ، مطالبا المجتمع الدولي والدول المانحة بضرورة تأمين التمويل اللازم للأونروا حتى تتمكن من تحمل مسؤولياتها والقيام بواجبها باعتبارها المسؤولة مباشرة عن اللاجئين الفلسطينيين بموجب قرار من الأمم المتحدة وبإعتباها الشاهد على قضية اللجوء الفلسطيني.
وهنأ امين عام جبهة التحرير الفلسطينية القيادة المصرية والشعب المصري الشقيق على الإنجاز التاريخي بافتتاح قناة السويس الجديدة، مؤكدا ان إنجاز مشروع قناة السويس الجديدة يشكل أهمية لدور مصر المركزي في الدفاع عن المصالح القومية العربية وفي القلب منها مصالح شعبنا الفلسطيني ، وفي مواجهة التحديات وتحقيق الإنجازات لصالح الشعوب وتطلعاتها.