الاسير عاهد ابو غلمي في زنزانته يرسم احلام الحرية مع الزاحفين للوطن
من علي سمودي – فقليلة هي المواقف التي يمكن ان تدخل الفرحة والبهجة لقلب الاسرى الذين يتجرعون مرارة ليس فقط القيد واحكام الاحتلال التعسفية ، بل ويعيشون عزلة الموت البطيء في مقابر الاحياء في زنازين العزل الانفرادية حيث تتساوى الساعات والدقائق والايام وهم يقضون 23 ساعة يوميا وسط الجدران محاصرين حتى في ما تفرضه عليه ادارة السجون من متابعة للاخبار بوسائل متاحة محدودة وتتحكم بها .
في زنزانته في عزل سجن "ايالون" في الرملة ، يعيش الاسير عاهد ابو غلمي وحيدا محروما من كل حقوقه ، ويقول " حصار السجان وزنازينه التي سلبته الكثير من حقوقه كجزء من رحلة العقاب والانتقام بقرار من المحكمة بالعزل المفتوح الذي يجري تمديده بمحكمة صورية تقر ما تفرضه عليها اجهزة الامن الاسرائيلية من طلبات تستهدف ابو غلمي الذي تعتبره قائد الخلية العسكرية المسلحة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التي نفذت عملية الثار لاغتيال امينها العام ابو علي مصطفى ".
المذياع والعزل
في عزله ، تمضي الايام وعاهد يلازم المذياع يحاول ان يتغلب على تقنيات التشويش الحديثة التي تنصبها الادارة بشكل متعمد والتي يعتبرها ابو غلمي " حصارا يستهدف تحديد حتى المحطات التي يستمع اليها لتمنع عنه حتى معرفة حارطة الاخبار في الوطن ، والحصول على قسط من الاستراحة من لحظات المعاناة التي لا تغيب في ظلمات العزل الموحشة ، فقد تحمل اخبارا عن فرح ، وهم يريدون مصادرة افراحنا وحياتنا ولو امتلكوا القدرة اوراحنا التي تنشد كل يوم احلام الحرية التي لن تموت، فمن خلال المذياع المتواضع يتجدد نبض الحياة ونبحث عن بعض الامل ".
امل الزحف
عاهد الذي يقضي حكما بالسجن المؤبد اضافة لخمسة سنوات بتهمة تراسه كتائب الشهيد ابو علي مصطفي ، كان على موعد مع اخبار لطالما كان يتمنى سماعها ورؤيتها منذ التحق في طريق النضال وحمل راية الحكيم وغسان وجيفارا ، ويقول " للحظات شعرت بروحي تكسر القضبان والحدود وحدود الزنازين وتحلق مع الزاحفين نحو حلم العودة والحرية ، وعندما سمعت صوت المذياع يرسم طريق الزحف الذي انطلق من مخيمات الشتات ليعلن الانتصار على اثار النكسة المستمرة منذ 44 عاما ، هتف قلبي مهللا اهلا بالعائدين ، فاليوم اصبح الهدف قريب ما دام الزحف بدا منذ ذكرى النكبة وتجدد في النكسة فهي البداية ولن تطول الطريق ما دام هناك قابضين على الحلم رافضين للواقع ومصممين على فجر الحرية والعودة ".
ولادة عهد الانتصار
انتهت لحظات الالم ، ولم يعد لانين العزلة ووجع الوحدة وظلمات الزنازين وجود يقول عاهد " فعندما سمعت اصواتهم وصرخاتهم وتعليقات المذيعين والمحللين وهتافات الجيل الذي لا زال يرفض النكبة شعرت بقرب الانتصار ، وفي عزلتي شعرت بنافذة امل تشرق رغم السجان لاشاطر لحظات الفرح التي نشرت جو من الارتياح والتفاؤل في اوساط كل فلسطيني وعربي بعد مظاهرات ذكرى النكبة على الحدود بين فلسطين وعدد من الدول العربية ، فقد اعتبرت ذلك بداية جديدة للنضال في الشتات والوطن فقد توحد الدم من القدس وغزة الى الجولان ولبنان ليعلن ولادة عهد الانتصار ".
موقف مستهجن
وبين النكبة والنكسة ، لم يتخلى عاهد عن مذياعه الذي تامل ان يزف اليه اخبارا جديدة والانظار كما يقول تتجه مرة اخرى لتجديد الزحف في ذكرى النكسة الى الحدود لتكرار ما حدث ، وبين الصور والامل ، انتابتني مرارة والم ككل ابناء شعبي عندما فوجئنا بقرار عدد من الدول العربية ومنهم الحكومة البنانية بمنع تلك المظاهرات والاعتصامات تحت عناوين سلامة الشباب واحترام قرارات الشرعية الدولية"ـ واضاف ابو غلمي من زنزانته " لم اصدق ما بدات اسمع ولو نطقت جدران زنزانتي الشاهدة على تفاصيل رحلة الالم التي لا تقل عن الام النكسة والنكبة فكل تحمل نفس المخطط والهدف ، ولصرخت معي وهي تساءل امام هؤلاء جميعا عن أي شرعية وسلام وقوانين تتحدثون ، فهذا الموقف المستهجن من الدول وخاصة اللبنانين يبين التناقض التي تعيشة تلك الدول، فهي من جهة تحارب التوطين وتمنع الكثير من سبل الحياة عن اللاجئين في المخيمات تحت هذا العنوان ، ومن جهة اخرى تمنع الفلسطينيين بالمطالبة بحقوقهم من خلال التظاهر السلمي ومحاولة العودة الى بيوتهم التي شردوا منها ، بعد ان ضاقت بهم السبل من صمت العالم والموقف العربي الخجول وانسداد موقف سياسي يعيدهم لوطنهم".
صرخة اسير
ورغم ماساوية المشهد ، وظلاله التي تثير الالم ، لم يغلق الاسير ابو غلمي مذياعه وواصل التنقل من مشهد لاخر ، وهو يتابع اخبار الزحف الذي تمرد فيه جيل دفع ثمن نكبة ونكسة الجيوش العربية ليرسل في نهاية رسالته برقية حب ووفاء للدماء الزكية التي رفضت التخلي عن فلسطين كما يقول " فهي التي ستمد جسور العودة رغم عروش الظلم والمؤمرات التي لم تتوقف وتبشرنا بفجر الحرية والعودة ".
في نفس الوقت ، اطلق ابو غلمي من حصاره الذي تقرر مؤخرا تمديده لعام لاخر صرخة الفلسطيني المخلص لقضيته والقابض على الجمر من وجع الزنازين ، قائلا فيها "ما حدث يدفعنا ان نطالب من كل دول الطوق التأكيد على موقفها الرافض للتوطين من خلال فتح المجال للاجئين والمتضامنين معهم من العرب والاجانب للوصول الى الحدود وتنظيم مظاهرات واعتصامات طويلة الامد وحمايتهم ودعم مطالبهم من اجل ايصال صوتهم للعالم اجمع والضغط على الاحتلال ومناصريه لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ومنها قرار ( 194) الداعي لعودة اللاجئين الى اراضيهم وبيوتهم التي شردو منها".
في زنزانته في عزل سجن "ايالون" في الرملة ، يعيش الاسير عاهد ابو غلمي وحيدا محروما من كل حقوقه ، ويقول " حصار السجان وزنازينه التي سلبته الكثير من حقوقه كجزء من رحلة العقاب والانتقام بقرار من المحكمة بالعزل المفتوح الذي يجري تمديده بمحكمة صورية تقر ما تفرضه عليها اجهزة الامن الاسرائيلية من طلبات تستهدف ابو غلمي الذي تعتبره قائد الخلية العسكرية المسلحة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التي نفذت عملية الثار لاغتيال امينها العام ابو علي مصطفى ".
المذياع والعزل
في عزله ، تمضي الايام وعاهد يلازم المذياع يحاول ان يتغلب على تقنيات التشويش الحديثة التي تنصبها الادارة بشكل متعمد والتي يعتبرها ابو غلمي " حصارا يستهدف تحديد حتى المحطات التي يستمع اليها لتمنع عنه حتى معرفة حارطة الاخبار في الوطن ، والحصول على قسط من الاستراحة من لحظات المعاناة التي لا تغيب في ظلمات العزل الموحشة ، فقد تحمل اخبارا عن فرح ، وهم يريدون مصادرة افراحنا وحياتنا ولو امتلكوا القدرة اوراحنا التي تنشد كل يوم احلام الحرية التي لن تموت، فمن خلال المذياع المتواضع يتجدد نبض الحياة ونبحث عن بعض الامل ".
امل الزحف
عاهد الذي يقضي حكما بالسجن المؤبد اضافة لخمسة سنوات بتهمة تراسه كتائب الشهيد ابو علي مصطفي ، كان على موعد مع اخبار لطالما كان يتمنى سماعها ورؤيتها منذ التحق في طريق النضال وحمل راية الحكيم وغسان وجيفارا ، ويقول " للحظات شعرت بروحي تكسر القضبان والحدود وحدود الزنازين وتحلق مع الزاحفين نحو حلم العودة والحرية ، وعندما سمعت صوت المذياع يرسم طريق الزحف الذي انطلق من مخيمات الشتات ليعلن الانتصار على اثار النكسة المستمرة منذ 44 عاما ، هتف قلبي مهللا اهلا بالعائدين ، فاليوم اصبح الهدف قريب ما دام الزحف بدا منذ ذكرى النكبة وتجدد في النكسة فهي البداية ولن تطول الطريق ما دام هناك قابضين على الحلم رافضين للواقع ومصممين على فجر الحرية والعودة ".
ولادة عهد الانتصار
انتهت لحظات الالم ، ولم يعد لانين العزلة ووجع الوحدة وظلمات الزنازين وجود يقول عاهد " فعندما سمعت اصواتهم وصرخاتهم وتعليقات المذيعين والمحللين وهتافات الجيل الذي لا زال يرفض النكبة شعرت بقرب الانتصار ، وفي عزلتي شعرت بنافذة امل تشرق رغم السجان لاشاطر لحظات الفرح التي نشرت جو من الارتياح والتفاؤل في اوساط كل فلسطيني وعربي بعد مظاهرات ذكرى النكبة على الحدود بين فلسطين وعدد من الدول العربية ، فقد اعتبرت ذلك بداية جديدة للنضال في الشتات والوطن فقد توحد الدم من القدس وغزة الى الجولان ولبنان ليعلن ولادة عهد الانتصار ".
موقف مستهجن
وبين النكبة والنكسة ، لم يتخلى عاهد عن مذياعه الذي تامل ان يزف اليه اخبارا جديدة والانظار كما يقول تتجه مرة اخرى لتجديد الزحف في ذكرى النكسة الى الحدود لتكرار ما حدث ، وبين الصور والامل ، انتابتني مرارة والم ككل ابناء شعبي عندما فوجئنا بقرار عدد من الدول العربية ومنهم الحكومة البنانية بمنع تلك المظاهرات والاعتصامات تحت عناوين سلامة الشباب واحترام قرارات الشرعية الدولية"ـ واضاف ابو غلمي من زنزانته " لم اصدق ما بدات اسمع ولو نطقت جدران زنزانتي الشاهدة على تفاصيل رحلة الالم التي لا تقل عن الام النكسة والنكبة فكل تحمل نفس المخطط والهدف ، ولصرخت معي وهي تساءل امام هؤلاء جميعا عن أي شرعية وسلام وقوانين تتحدثون ، فهذا الموقف المستهجن من الدول وخاصة اللبنانين يبين التناقض التي تعيشة تلك الدول، فهي من جهة تحارب التوطين وتمنع الكثير من سبل الحياة عن اللاجئين في المخيمات تحت هذا العنوان ، ومن جهة اخرى تمنع الفلسطينيين بالمطالبة بحقوقهم من خلال التظاهر السلمي ومحاولة العودة الى بيوتهم التي شردوا منها ، بعد ان ضاقت بهم السبل من صمت العالم والموقف العربي الخجول وانسداد موقف سياسي يعيدهم لوطنهم".
صرخة اسير
ورغم ماساوية المشهد ، وظلاله التي تثير الالم ، لم يغلق الاسير ابو غلمي مذياعه وواصل التنقل من مشهد لاخر ، وهو يتابع اخبار الزحف الذي تمرد فيه جيل دفع ثمن نكبة ونكسة الجيوش العربية ليرسل في نهاية رسالته برقية حب ووفاء للدماء الزكية التي رفضت التخلي عن فلسطين كما يقول " فهي التي ستمد جسور العودة رغم عروش الظلم والمؤمرات التي لم تتوقف وتبشرنا بفجر الحرية والعودة ".
في نفس الوقت ، اطلق ابو غلمي من حصاره الذي تقرر مؤخرا تمديده لعام لاخر صرخة الفلسطيني المخلص لقضيته والقابض على الجمر من وجع الزنازين ، قائلا فيها "ما حدث يدفعنا ان نطالب من كل دول الطوق التأكيد على موقفها الرافض للتوطين من خلال فتح المجال للاجئين والمتضامنين معهم من العرب والاجانب للوصول الى الحدود وتنظيم مظاهرات واعتصامات طويلة الامد وحمايتهم ودعم مطالبهم من اجل ايصال صوتهم للعالم اجمع والضغط على الاحتلال ومناصريه لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ومنها قرار ( 194) الداعي لعودة اللاجئين الى اراضيهم وبيوتهم التي شردو منها".