ابو يوسف : القيادة الفلسطينية تسعى لوقف كافة أشكال التعاون الأمني مع الاحتلال مستقبلا
قال الدكتور واصل ابو يوسف الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير: إن القيادة الفلسطينية تخوض الآن معركة متكاملة على عدة جهات مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، أبرزها في المحافل الدولية.
واكد ابو يوسف في حوار صحفي، بأن القيادة تسعى لوقف كافة أشكال التعاون الأمني مع الدولة العبرية مستقبلا؛ تماشيًا مع حملات المقاطعة التي تنفذها مؤسسات محلية وعالمية ضد إسرائيل.
ولفت أبو يوسف إلى أن الفلسطينيين اتخذوا عدة خطوات كرد مباشر على جريمة الاحتلال بحق الشهيد أبو عين، كان أولها التوقيع الفوري لمعاهدة روما التي تمهد للانضمام إلى محكمة الجنايات الدولية، موضحًا أننا أصبحنا منذ الأول من نيسان الماضي أعضاء في الجنايات الدولية، وقد تقدمنا ببلاغات للمدعية العامة للمحكمة حول ثلاثة ملفات، هي: الاستيطان، والحرب على غزة، والأسرى في سجون الاحتلال، مبينًا أن الجنائية الدولية ربما لن تأخذ قرارًا بشأن البلاغات خلال الفترة القريبة القادمة بما فيها جريمة حرق عائلة الدوابشة ، لكننا مصممون على مواصلة نضالنا.
واضاف أبو يوسف أن المعركة الدبلوماسية متواصلة في أروقة مجلس الأمن الدولي لاستصدار قرار بإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 67 وعاصمتها القدس ، ونسعى على المستوى العربي، لضمان وجود دعم لهذا القرار.
واشار أن جريمة حرق عائلة الدوابشة على يد المستوطنين الإرهابيين، والتي أدت إلى استشهاد الطفل الرضيع علي ووالده سعد، إنما هي جريمة حرب، وجريمة ضد الإنسانية، وتأتي في إطار سلسلة من جرائم الحرب المتواصلة بحق أبناء شعبنا، التي يرتكبها المستوطنين الإرهابيين بدعم مباشر من جيش وحكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة، الأمر الذي يستدعي مثول هؤلاء القتلة المجرمين وقادة المستوطنين المستعمرين الإرهابيين، وقادة جيش وحكومة الاحتلال أمام الجنائية الدولية على الفور، باعتبارهم مجرمي حرب، ومجرمين ضد الإنسانية.
واكد أن انفلات قطعان المستوطنين الإرهابيين، وارتكابهم لهذه الجرائم البشعة بحق أبناء شعبنا، هو إرهاب دولة منظم، خاصة وانه يتم بدعم ومساندة حكومة وجيش الاحتلال، التي تتحمل كامل المسؤولية عن هذه الجرائم المتواصلة بحق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا وأسرانا وأسيراتنا البواسل في السجون ومعسكرات الاعتقال.
ودعا ابو يوسف كافة المؤسسات الحقوقية والانسانية الى التدخل الفوري لحماية الاسرى الضغط على دولة الاحتلال للاستجابة لمطالبهم ووقف سياساتها الاجرامية محملا حكومة الاحتلال عن الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي واصرارها على التنكر لابسط القيم الانسانية بعد اقرار قانون التغذية القسرية الذي يمثل فصلا جديدا في التعدي على حقوق الاسرى ، ناهيك عن سياسة الاهمال الطبي المتعمد وحرمان الاسرى من ابسط حقوقهم المكفولة بالقانون الدولي ان هذه الممارسات التي تستهدف كسر ارادة الحركة الاسيرة ، مما يستدعي تحركا فاعلا وعاجلا على المستوى الرسمي والشعبي وتوسيع فعاليات المساندة للحركة الاسيرة .
ورأى أبو يوسف إن إرهاب المستوطنين الاستعماريين، وجيش وحكومة الاحتلال، وما يرتكبوه من جرائم حرب متواصلة، لن تكسر إرادة شعبنا، ولن تثنيه عن مواصلة مقاومته الوطنية الباسلة، حتى تحقيق الهزيمة الكاملة للمشروع الاستعماري الصهيوني، واستعادة كامل حقوقنا الوطنية في الحرية والعودة وإقامة وتجسيد دولتنا الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.
وحيا امين عام جبهة التحرير ابناء شعبنا الصامدين في المسجد الاقصى الذي يتحملون عبئ التصدي للاحتلال وقطعان المستوطنين الاهاربين ، داعيا الى ضرورة التحرك الجماهيري لدعم اهلنا في القدس في مواجهة الاحتلال و ارهاب المستوطنين.