'التعاون' والاغاثة الزراعية يطلقان مشروعا لدعم المبادرات الشبابية في القطاع الزراعي
- تبلغ قيمة المشروع 400 ألف دولار
أطلقت مؤسسة التعاون بالشراكة مع جمعية التنمية الزراعية (الإغاثة الزراعية) اليوم الثلاثاء، مشروع 'دعم تكوين الاعمال الزراعية للرياديين الشباب' الذي يسعي لدعم المشاريع الزراعية الإنتاجية، ويستهدف النساء والشباب الريادي في مناطق الريف الفلسطيني.
وحضر حفل الاطلاق، مدير عام مؤسسة التعاون تفيدة الجرباوي، ومدير عام الاغاثة الزراعية خليل شيحة، وعدداً من ممثلي المؤسسات الاهلية والقطاع الخاص، والمهتمين بالقطاع الزراعي.
ويأتي مشروع 'دعم تكوين الاعمال الزراعية للرياديين الشباب'، في إطار برنامج تشغيل الشباب الذي تديره مؤسسة التعاون بتمويل من الصدوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، حيث سيعمل المشروع على تكوين 25 مبادرة ريادية في الانتاج الزراعي تساهم في تحقيق التمكين الاقتصادي لـ 25 شاباً وشابة حديثي التخرج في الريف الفلسطيني عن طريق تطوير مهاراتهم الفنية والإدارية، وتمويل مبادراتهم الزراعية المنسجمة مع احتياجات السوق المحلي التي لها القدرة على النمو والاستدامة. حيث تبلغ قيمة المشروع الاجمالية حوالي 400 ألف دولار.
وفي كلمتها خلال حفل اطلاق البرنامج، أكدت الجرباوي على أن المشروع يأتي ضمن الرؤية الاستراتيجية لمؤسسة التعاون في تمكين الانسان الفلسطيني ودعم صموده على ارض وطنه، وأشارت الى أهمية هذا المشروع بالنسبة لتطوير القطاع الزراعي في الريف الفلسطيني، والذي هو بحاجة ماسة للدعم والتطوير، نظراً لما تتمتع به هذه المناطق من أهمية فلسطينية، وشددت على أهمية المشروع أيضا بالنسبة للنساء والرياديين الشباب الذين يسعون جاهدين لتحقيق طموحاتهم وافكارهم الريادية لتصبح مشاريع إنتاجية مدرة للدخل.
من جانبه، أوضح شيحة مدير عام جمعية التنمية الزراعية (الإغاثة الزراعية) إلى أن دعم تكوين الاعمال الزراعية للرياديين الشباب يسعى الى تقديم نماذج جديدة للأعمال المرتبطة بالقطاع الزراعي في حلقاته المختلفة الإنتاج، وما بعد الإنتاج والتسويق، وعليه فإن آلية الإختيار المتعلقة بالمشاريع التي ستمول ستأخذ بالإعتبار أفكار جديدة لأنماط محاصيل لديها فرص في السوق الفلسطيني، وانماط زراعية تعتمد مدخلات قليلة التكلفة وبربحية أعلى، بالاضافة الى أنماط تعتمد الدمج بين النمط التقليدي واستخدام التكنولوجيا، وكذلك أنماط خدمات مساندة للقطاع الزراعي والتصنيع والتسويق تستجيب للمخاطر العديدة التي يعانيها القطاع الزراعي في فلسطين.
جدير بالذكر أن مؤسسة التعاون هي مؤسسة أهلية غير ربحية مستقلة أسسهاعام 1983 مجموعة من الشخصيات الاقتصادية والفكرية الفلسطينية والعربية، بهدف تقديم المساعدات التنموية والإنسانية للفلسطينيين في فلسطين، ومخيمات الشتات في لبنان. وعلى مدى الثلاثين سنة الماضية، استثمرت مؤسسة التعاون ماقيمته 600 مليون دولار لامست فيها حياة ما ينوف عن مليون فلسطيني سنويا في مجالات: التعليم، وتبني الأيتام، والثقافة وإعمار البلدات القديمة، وتمكين الشباب، والتنمية المجتمعية، بما فيها الصحة والزراعة والمساعدات الانسانية، مركّزة بذلك على دعم الإبداع وخاصة بين الفئات الأقل حظاً.