رصد التحريض والعنصرية في وسائل الاعلام الإسرائيلية
ترصد وكالة وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية 'وفا' ما تنشره وسائل الإعلام الإسرائيلية من تحريض وعنصرية ضد الفلسطينيين والعرب، وفيما يلي أبرز ما ورد في تقريرها رقم 250، الذي يغطي الفترة من 31-7-2015 ولغابة ولغاية 6-8-2015:
'الإرهاب اليهودي هامشي، الفلسطينيون كلهم داعمون للإرهاب'
نشرت صحيفة 'إسرائيل اليوم' بتاريخ 2-8-2015 مقالة كتبها نداف شرغاي الذي زعم أنه يستنكر حرق الرضيع علي دوابشة في حين زعم أن 'الإرهاب الفلسطيني يلاقي إجماعًا ودعمًا من الفلسطينيين كافة بينما الإرهاب اليهودي هامشي'. وقال: صحيح أن الإرهاب الفلسطيني (عشرات آلاف الحوادث) يأتي من قلب الإجماع الفلسطيني، الذين تحول الإرهاب والتحريض وكراهية اليهود لديهم لأسلوب حياة والقيادة الفلسطيني تمجد وتهلل للإرهاب. الإرهاب اليهودي، في المقابل- عشرات العمليات فقط- يأتي من هوامش المجتمع الإسرائيلي ومن جانبيّ الخط الأخضر. ومع ذلك هذا لا يعزي، لأن الإرهاب هذا جاء من داخلنا.
'التحريض الفلسطيني برعاية أيديولوجية خطيرة'
نشرت صحيفة 'يديعوت أحرونوت' مقالة كتبها الصحافي بن دورو يميني ادعى من خلالها أن التحريض على اليهود في السلطة الفلسطينية مسألة أيديولوجية، بينما في الجانب الإسرائيلي هي بمثابة حرية تعبير. قال: حرية التعبير تحولت إلى عجل ذهبي. كل عمل حقير يحظى بالدفاع عنه. لقد بدأ هذا قبل سنوات. في حينه حددت الكنيست بأن حزبا يعارض الدولة اليهودية لا يمكنه المنافسة في الانتخابات، لكن المحكمة العليا داست هذا القانون مرة تلو مرة، وهذا يتواصل. وهكذا أصبحت الأكاذيب تحتل مكانة مقدسة. متابعة التعقيبات التي تنشر في مواقع الصحف المتقدمة في العالم تكشف صورة مشابهة. فهناك أيضا تغلغلت الكراهية. لكنه لا يوجد أي عزاء هنا. نحن نخرج بحق ضد التحريض على اليهود في الشبكات الفلسطينية. هناك يحدث الأمر برعاية أيديولوجيا خطيرة. أما ليدنا فيحدث ذلك في الساحة الخلفية، برعاية حرية التعبير. التحريض على اليهود في السلطة الفلسطينية، وبالتأكيد من قبل حماس يجعل مسألة قتل اليهود مسألة مناسبة وتستحق من وجهة نظرهم.
'العرب وراء معظم الإرهاب والقتل وثقافة الفلسطينيين هي ثقافة قتل'
نشرت صحيفة 'معاريف' بتاريخ 6-8-2015 مقالة عنصرية كتبها نداف هعتسني إنتقد من خلالها استنكار جريمة حرق الطفل علي دوابشة من قبل اليسار الإسرائيلي وزعم أن 'العرب هم من يقف وراء الاغلبية الساحقة من أعمال الإرهاب والقتل'، وأن 'اليهود يختلفون عن الفلسطينيين كونهم يستنكرون الإرهاب بينما يدعمه الفلسطينيون'. وقال: أول أمس وُضع فرسان الأخلاق هؤلاء في امتحان أساسي، حيث ألقيّت زجاجة حارقة وتسببت باشتعال سيارة عنفار إزرك في القدس وإصابتها إصابة بالغة. هذه الزجاجة ألقيت من قبل من ينفذون الأغلبية الساحقة من أعمال الإرهاب والقتل-العرب. ولكن الاستنكارات والاتهامات من قبل جماهير 'هآرتس' غابت هذه المرة'. المثير للاهتمام أكثر من ذلك هي التعازي التي أرسلها فرسان الأخلاق لرؤساء السلطة الفلسطينية. معانقة رجال السلطة تعلمنا الكثير،لأن هؤلاء بالذات هم من يقومون بحملة تمجيد كل القتلة والمجرمين العرب، الذين يقتلوننا دون توقف. بخلاف المجتمع الإسرائيلي، الذين قام كله، من عفرا وحتى تل أبيب، بالتنديد بالقتلة من قرية دوما وأمثالهم، شركاء اليسار الإسرائيلي خلقوا ثقافة كاملة مبنية على تربية وتمجيد قتلة الإسرائيليين.
'أعضاء الكنيست العرب يشوهون التاريخ وياسر عرفات قاتل وإرهابي'
نشر موقع 'إن آر جي' بتاريخ 6-8-2015 مقالة كتبها الصحفي زئيف كام انتقد من خلالها النائب أحمد الطيبي في خطابه الذي ألقاه في الكنيست حول الجريمة التي قام بها المستوطنون في دوما وحرق الطفل علي دوابشة. وادعى أن الطيبي يشوه الحقائق عندما شبه الجريمة بليلة البلور التي قام بها النازيون عندما حرقوا بيوت ومصالح يهودية.وقال: المشكلة مع الطيبي ومع ما قاله ليس الاستخفاف بمصطلحات المحرقة. للأسف، هذا هو الحال منذ فترة طويلة، الكثيرون يستخدمون الموضوع بشكل يومي دون أن يرف لهم جفن. الطيبي لم يخترع هو ذلك. لكنه يعتمد على الحقيقة بأن الناس لا تتذكر ما حصل حقا في أحداث ليلة البلور، فقد قام بذلك بمهارة كبيرة، تماما كما يفعل رفاقه العرب في الكنيست، إعادة كتابة الواقع والتاريخ من جديد، كما يروه مناسبا. الفضيحة الكبرى في القصة، أن أيّا من أعضاء الكنيست اليسار لم يقفوا احتجاجا على الأقوال المروعة. يدور الحديث عن مقارنة غوغائية وحقيرة، يجب تفنيدها.الطيبي أصبح احد الديماغوغين الكبار الذين نشأوا هنا،ولا حاجة للأخذ بجدية أقوال شخص يشتاق لقاتل وإرهابي بارز مثل عرفات.