مؤسسة 'عريقات'.. أكثر من 1500 منحة جامعية
عبد الرحمن القاسم
أطفأت مؤسسة المرحوم رشيد خليل عريقات لمساعدة الطلبة الجامعيين في محافظة أريحا والأغوار شمعتها العاشرة وسط شعور 1571 طالبا جامعيا تلقوا ما يقارب مليوني شيقل كأقساط جامعية دفعتها المؤسسة، بالامتنان لها.
ويقول رئيس المفوضية العامة لمنظمة التحرير في الولايات المتحدة السفير معن رشيد عريقات، رئيس المؤسسة، إننا نقوم بواجبنا تجاه أبنائنا الطلبة في هذه الظروف الاقتصادية التي يعاني منها شعبنا بمختلف مستوياته.
ويضيف عريقات: 'كانت البداية خجولة، وراهن البعض على أن الفكرة ربما موسمية وتنتهي بعد فترة وجيزة، لكن نبل الفكرة وصدق النوايا وأصحاب الأيدي البيضاء بالخير رسخوا عوامل الاستمرار'.
وكانت المؤسسة أنشئت في بداية تشرين ثاني عام 2004، تكريما لدور المرحوم رشيد عريقات الوطني والإنساني، وباشرت أعمالها في منتصف أيلول 2005، وبدأت حينها بدعم 15 طالبا.
ويشير عريقات إلى أن المؤسسة بدأت من خلال الجهود الذاتية للمؤمنين بالفكرة، بالتقدم خطوة خطوة وعقد اتفاقيات تعاون مع العديد من الجامعات المحلية، والتشبيك مع عدد من المؤسسات ورجال الأعمال في فلسطين أو أميركا، وأبناء الجالية الفلسطينية في الخارج وبعض الأصدقاء المقيمين في دول الخليج.
وشدد على أن المؤسسة حريصة على وجود شبكة أمان لتوفير المبلغ اللازم للطلبة، وكنا في البدايات ندفع قسط أو اثنين، فيما أن المؤسسة بدأت باعتماد الطالب لأربع سنوات كاملة أو مدة دراسته ما دامت شروط التفوق موجودة (ألا يقل معدله التراكمي عن 75%)، وانطباق الوضع الاقتصادي عليه ليشعر بالاطمئنان ولا يفكر في كل فصل هل يستطيع إكمال الفصل الآخر آم لا.
ويقول 'لا نريد من أي طالب تنطبق عليه الشروط سوى النجاح والتفوق، فنجاح الطالب هو عائد الاستثمار الذي نرجوه'، مضيفا أن العام الدراسي الحالي 2015-2016 التزمت المؤسسة فيه بدفع أقساط 89 طالبا من مختلف التخصصات الأكاديمية، وفي مختلف جامعات الوطن بمبلغ وصل قرابة 200 ألف شيقل.
مؤكدا أنه لا يوجد للجمعية مصاريف إدارية أو نفقات هنا أو هناك، لأن توفير كل دولار أو شيقل يعني مقعد إضافي للمنتفعين من الطلبة الجامعيين، وهو ما وثق الصلة بالمؤسسات ورجال الخير، خاصة أن الكثير منهم يرفض ذكر اسمه لأنه فاعل خير.
ولفت الانتباه إلى أن المؤسسة لا يقف دورها عند المساعدة بل نعمل على امكانية الاستفادة من أي بعثة أو منحة في الخارج، من خلال الأصدقاء والعلاقات الشخصية، حيث وفرنا منحة للدارسة في مصر الشقيقة.
وأوضح عريقات أن المؤسسة تعمل حاليا على تشكيل لجنة مؤازرة من الشخصيات العامة، وكل غيور وداعم لحق الطالب بمواصلة تعليمه الجامعي رغم الظروف الاقتصادية، وان تكون له مساهمة سنوية 100 دولار كحد أدنى، وكذلك تشكيل مجلس استشاري يضم الداعمين والممولين لصندوق المؤسسة من مؤسسات وأبناء الجاليات في أميركا وبريطانيا والإمارات العربية، إضافة إلى عدد من فلسطين، إلى جانب الممول الرئيس للمؤسسة عائلة المرحوم.
من جهته، يقول أمين سر المؤسسة لؤي عبد العال إننا نعمل قدر الإمكان على محاولة إيجاد فرص عمل للخريجين، ونجحنا إلى الآن بتوظيف 23 فرصة عمل، مثمنا تعامل الغرفة التجارية الزراعية في محافظة أريحا والأغوار والمتابعة.