فرحة مضاعفة.. الأم وابنتها معا على منصة التخرج
يونس نزال
اكتملت الفرحة.. وتمكنت امتياز فخري الأم لثلاثة أبناء وفتاة من التخرج والحصول على شهادتها الجامعية بعد ستة أعوام من الالتحاق بجامعة القدس المفتوحة فرع قلقيلية، لتقف على منصة التخرج مع ابنتها بيسان التي لحقت بوالدتها وتخرجتا سوية.
امتياز (43 عاما) أم وربة منزل، التحقت بجامعة القدس المفتوحة وعمرها (37 عاما)، لدراسة الرياضيات بعد انقطاع عن الدراسة لأكثر من (18 عاما)، وكلها إصرار بالحصول على شهادتها الجامعية، بالرغم من مسؤولياتها العديدة في الاعتناء بمنزلها ومتطلباته.
وتقول امتياز 'حين قرأت عن نظام الجامعة التي تتبع نظام التعليم المفتوح شُغفت نفسي للدراسة، وشجعني النظام على إكمال دراستي الجامعية، وبتشجيع الأهل والزوج والأبناء التحقت بالجامعة، وبعد إنهائي فصل دراسي التحقت ابنتي بيسان في تخصص العلوم، وكانت تجربة تستحق التقدير'.
من جانبها، وتقول بيسان الابنة البكر لامتياز 'كانت أمي سندي في دراستي، شجعتني وكانت محفزا قويا لأجتاز امتحاناتي، كنا ندرس معا ونتبادل الأدوار في المنزل ونجدول الأعمال المنزلية بيننا، حتى تأخذ كل منا وقتها الكافي للدراسة'.
وتضيف: 'رأيت في عيني أمي الإصرار، والقدرة على التحمل، فهي مثال للأم والزوجة الطموح، وكان لأبي دور البطولة في قصة نجاحنا، حيث دأب باستمرار على تشجيعنا ومساعدتنا في الأعمال المنزلية، بل كان المرشد المقوم لنا في مسيرتنا الأكاديمية'.
وتفوقت الأم على ابنتها بحصولها على معدل 73.84%، أما بيسان حصلت على معدل 71.5%.
وتضيف امتياز 'النظام المرن والشفافية العالية في تعامل إدارة الفرع مع الطلبة، ومساعدة الهيئة الأكاديمية التي وفرت لنا الكثير من المواد المساندة للعملية التعليمية وقدمت لنا المحتوى التعليمي المتميز، كان من أهم الأمور التي ساعدتنا على الاستمرار ثم النجاح'.
وعن الصعوبات التي واجهتها؛ تشير إلى أن أبرز تلك الصعوبات تمثلت في مواد التخصص، وصعوبة التوفيق بين الدراسة والأعمال المنزلية في أوقات الامتحانات، لكن بالتعاون استطعنا تجاوزها، وبدعم الأبناء والصديقات، حققنا تميزنا'.