الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية شمال الضفة    50 شكوى حول العالم ضد جنود الاحتلال لارتكابهم جرائم في قطاع غزة    دائرة مناهضة الأبارتهايد تشيد بقرار محكمة برازيلية يقضي بإيقاف جندي إسرائيلي    المجلس الوطني يحذر من عواقب تنفيذ الاحتلال قراره بحظر "الأونروا"    14 شهيدا في قصف الاحتلال مناطق عدة من قطاع غزة    16 شهيدا في قصف للاحتلال على وسط قطاع غزة    نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله    قرار بوقف بث وتجميد كافة أعمال فضائية الجزيرة والعاملين معها ومكتبها في فلسطين    الرئيس: الثورة الفلسطينية حررت إرادة شعبنا وآن الأوان لإنجاز هدف تجسيد الدولة الفلسطينية وإنهاء الاحتلال    في ذكرى الانطلاقة.. "فتح": الأولوية اليوم وقف حرب الإبادة في قطاع غزة وإعادة توحيدها مع الضفة وتحرير الدولة الفلسطينية من الاحتلال    في ذكرى الانطلاقة.. دبور يضع إكليلا من الزهور باسم الرئيس على النصب التذكاري لشهداء الثورة الفلسطينية    الرئاسة تثمن البيان الصادر عن شخصيات اعتبارية من قطاع غزة الذي طالب بعودة القطاع إلى مسؤولية منظمة التحرير    اللواء أكرم الرجوب: "فتح" لن تسمح لأي مشروع إقليمي بأن يستحوذ على القرار الوطني    متحدثون: قرار وقف وتجميد كافة أعمال فضائية الجزيرة في فلسطين ضروري ويأتي في الاتجاه الصحيح    الامطار الغزيرة تغرق خيام النازحين في القطاع  

الامطار الغزيرة تغرق خيام النازحين في القطاع

الآن

الخضر على حصانه يركض في نصف جبيل

نابلس - الحياة الجديدة - أسامة العيسة

لا تمثل عين الخضر في قرية نصف جبيل، التي تبعد 17 كلم، عن مدينة نابلس، رمزا لمعتقدات سكان القرية، من مسلمين ومسيحيين، في زمن ما، لكنها تعتبر أحد مصادر المياه التي تلبي حاجة القرية، إضافة لعيون أخرى.

تقع عين الخضر (أو الخضرة)، وسط القرية، وينزل إليها، بدرج قديم، ليكون المرء أمام قوس صغير، مفتوح على سطح معقود بالباطون، هو عبارة عن بئر تتجمع فيها المياه، وتصب في مواسير لاستخدامها من قبل سكان القرية.

 

يقول تيسير صبري رئيس المجلس القروي، بان القرية تكاد تكون مكتفية ذاتيا بالمياه من خلال 3 ينابيع، بالإضافة إلى عين الخضر، نبعة الواد، والعين الشرقية، وتنتج ثلاثتها، نحو 100 متر مكعب يوميا من المياه، تتجمع في خزان، ليعاد ضخها، بواسطة شبكة مياه حديثة.

وتعتبر ينابيع القرية قديمة جدا، ويستدل على ذلك من القنوات والسراديب، التي يمكن رؤية بعضها، والتي أُنشئت في حقب تاريخية مختلفة، وخضعت لعملية تطوير مستمرة حتى أصبحت على ماهي الآن.

ويعلو العين، مقام باسم الخضر، عليه قبة خضراء، ارتبط بتقاليد قديمة لأهالي القرية، ولكن لم يعد لها وجود الان كما يقول تيسير صبري، مشيرا إلى ان الأهالي كانوا يقدمون نذورا للمقام، اضافة إلى اشعال الشموع.ويقول الشاب أنس عوايص، المهتم بتاريخ القرية، بان المقام ارتبط بطقوس لدى الأهالي قديما، فمثلا خلال الليالي المظلمة، كان الأهالي يذهبون للمقام لإشعال الشموع، ومن النذور الشائعة، دهان المقام بالحنة.

ويُعرف كتيب صادر عن مركز الفسيفساء في أريحا "مقام الخضر" بأنه: "مبنى قديم لا ضريح فيه، يحترمه السكان من مسلمين ومسيحيين، ويرتبط هذا المكان، بسيدنا الخضر، عليه السلام الذي تقول الحكاية ان سيدنا الخضر مرّ من هذه المنطقة واستخدم عين الخضر واستراح بجانبها، وتعبد هناك، وتم اقامة هذا المقام تكريما له.


واستخدم هذا البناء كمسجد للقرية قبل بناء المسجد العمري، وهناك طقوس مرتبطة بهذا المقام من قبل أهالي القرية، مشابهة للطقوس المرتبطة في المقامات الأخرى الموجودة في فلسطين، حيث يتم طلاء جدران المقام بالحناء، وتتم انارة السرج الزيتية في داخله أيّام الليالي الظلماء، وذلك لاعتقاد الناس ان هذه الطقوس تقي الأشخاص من الأمراض وتجلب لهم الحظ، وأيضا ايفاء بالنذر".


ويضيف: "يتكون مقام الخضر من غرفتين، الأولى وهي الأقدم، تعلوها قبة ترتفع عن الأرض نحو 4م، ومساحتها حوالي 3x 3، ويوجد بها محراب من الجهة الجنوبية، وبعض الفجوات في الجدران الجانبية من أجل وضع السرج والأغراض الخاصة بالمقام، والغرفة في حالة جيدة إلا انه تم اجراء عمليات تدخل وترميم باستخدام مواد غير متطابقة مع مبادئ الترميم ودون اشراف جهات متخصصة. الغرفة الثانية مساحتها 2.5x 4، وهي تعود إلى فترة لاحقة،  وفقد جزء من السقف في الماضي، ويتم الدخول إلى المقام من خلال الباب الوحيد الموجود في الواجهة الشمالية، وهو قصير الارتفاع ويجب الانحناء أثناء الدخول وبجانب المقام من الناحية الغربية توجد عين الخضر".

ولا يقتصر وجود الخضر في نصف جبيل، التي تحيط بها عدة قرى مثل: سبسطية، وبيت امرين، واجنسنيا، وبرقة، على المقام، ولكن أيضا بوجود كنيسة تحمل اسمه: كنيسة مار جريس (الخضر) وهي كنيسة قديمة، أقيمت عام 1880م، رممت حديثا.

وحسب أحد ابناء القرية المسيحيين الذي غادرها، ويعود لزيارتها بين فترة وأخرى: "كنا نسمع من أهالي القرية، بانهم كانوا يروون الخضر، يظهر في هذه المنطقة على حصان أبيض، يركض في الأرض، فتم بناء كنيسة تحمل اسمه".

ويسكن القرية المسلمون والمسيحيون، ويعود أصل المسلمين فيها إلى القرى المجاورة مثل قريتي بيت أمرين وبرقة، أمّا أصل المسيحيين فيعود إلى الغساسنة، وشرقي الأردن.

za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025