لندن تحتفى برسومات تحاكى الحرب لفنانين صغار من غزة
عطية شعت
تحتفى العاصمة البريطانية لندن بمجموعة من اللوحات الفنية التي خطتها انامل مجموعة من الفنانين والفنانات الصغار في مركز بناة الغد التابع لجمعية الثقافة والفكر الحر ،وحاكت معاناتهم ومعايشتهم للحرب الاخيرة على غزة.
اللوحات التي من المفترض ان تعرض خلال معرض فنى كبير بعد غد الاربعاء 19-8 ، وسط العاصمة البريطانية ،في الذكرى الاولى للحرب ، روت كل لوحة منها حكاية شخصية للفنانين او مشهد عايشوه او شاهدوه خلال الحرب الدامية التي استمرت 51 يوما .
وافردت الصحافة اللندنية مساحات واسعة في اشهر وكالاتها للحديث عن المعرض (مرفق روابط الوكالات)،التى تنظمه مؤسسة كريستين ايد ،وسيعرض على هامشه رسائل صوتية سيوجهها الفنانين للحضور من مؤسسات اهلية وحقوقية ودبلوماسيين وللمعنيين ،اضافة لبعض الافلام التي انتجتها مؤسسة الثقافة والفكر الحر ووثقت خلالها قصص لبعض الاطفال والنساء حول معايشتهم للحرب .
وتقول الفنانة اية شعت :" اردنا من خلال رسوماتنا ان نوصل رسالة للعالم بلغة يفهمها حول الجرائم التي ارتكبها الاحتلال بحق الاطفال والمدنيين في غزة خلال عدوان 2014 ،معربة عن سعادتها لانتقال معرضهم للندن لتصل رسالتهم لكل شعوب العالم .
فيما اكدت الفنانة مديحة المجايدة 16 عام على اهمية اقامة مثل هذه المعارض ليعرف العالم ان آثار الحرب ما زالت تؤرق الصغار والكبار في غزة المجروحة .
وبدورها تقول مدير مركز بناة الغد امال خضير :" استنفرنا كل طاقاتنا اثناء وبعد الحرب لدعم فئاتنا من الفتيان والفتيات نفسيا واجتماعيا بدمجهم ببرامج علاجيه ممنهجة من خلال الرسم والكتابة والدراما والمسرح والترفيه ،واعطيناهم المساحة لتفريغ كم الضغوطات التي تعرضوا لها خلال الحرب من خلال هذه الادوات الابداعية من جانب ،ولإيصال رسائلهم بشكل فنى وابداعى حول ما عانوه وعايشوه خلال هذه الحرب الاكثر شراسة عليهم ،من خلال مخرجات ادبية ومعارض فنية وفوتوغرافية .
مريم زقوت، مديرة جمعية الثقافة والفكر الحر، قالت:" إن ما يميز المعرض لمسات 14 من الفنانين الصغار بريشتهم التي عبروا من خلالها عن آلام الحرب ولحظاتها المرة من فقدٍ للأحبة أو تدميرٍ لبيوتهم وأغلى ما يملكون، مبينة ان مشاعرهم الصادقة ولغتهم الفنية العالية ستكون افضل رسالة في التأثير وحشد الرأى العالمى تجاه حماية المدنيين واعطاءهم حقوقهم ومحاكمة قادة الاحتلال على جرائمه .
وتعرض قطاع غزة لعدوان (إسرائيلي) خلال صيف العام المنصرم، أدى لارتقاء حوالي 2200 شهيد وإصابة أكثر من 11 ألفٍ معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة لتدمير آلاف المنازل والمنشآت وتشريد أصحابها.