الطالب الأسطل يحصل على معدل 97.7% في امتحان استكمال 'التوجيهي'
- يرغب بدراسة الطب لخدمة شعبه وبلده
لم يتمكن الطالب المتفوق أحمد عيسى الأسطل، من إجراء الامتحان الأخير في مادة الأحياء، قبل نحو شهر نتيجة مرضه المفاجئ، إلا أنه استكمله وتحصل على مجموع 97.7%، ليتمكن من دخول الجامعة ودراسة الطب البشري، وهي الأمنية التي طالما حلم بها.
ويقول والده عيسى الأسطل، إن مظاهر الفرح بنجاح وتفوق ابنه في الثانوية العامة، كانت ستكون أجمل لو كانت هذه النتيجة أثناء إعلان نتائج الثانوية العامة، لكن قدر الله وما شاء فعل، مشيرا إلى أن ابنه لم يستطع تقديم المادة الأخيرة في مادة الأحياء لمرض ألم به. فاضطر إلى إجراء امتحان استكمال المادة.
وقال الأسطل، والابتسامة العريضة تملأ وجهه، الحمد لله على كل شيء، لقد ادخل ابني الفرحة إلى قلبي وقلب أمه التي طالما انتظرت هذه اللحظة لتعيش فرحة التفوق مع ابنها.
وأضاف وهو يستقبل المهنئين والأقارب والأصدقاء الذين أرادوا مشاركته هذه الفرحة، 'إنه سعيد جدا بهذا التفوق'، متمنيا لكل العائلات الفلسطينية في غزة والضفة الغربية، التفوق لأبنائهم وان يعيشوا هذه الفرحة الجميلة.
أما والدة أحمد، أمل الأسطل، فعبرت هي الأخرى عن فرحتها بهذا النجاح، وقالت لـ'وفا'، 'إن ابنها منذ الصغر كان دائما متفوقا وملتزما في دراسته، وكان يقوم يوميا بتحضيره الدائم لواجباته، وكنت أتوقع حصوله على هذه الدرجة'.
وتابعت ودموع الفرح بعينيها، عشنا فترة حزينة خلال الأيام الماضية، لكن الحمد لله تخطيناها وها نحن اليوم سعداء بهذا التفوق، متمنية أن يشعر الجميع في فلسطين بطعم النجاح الذي منحنا اياه الله سبحانه وتعالى.
وحول التخصص الذي سيقوم ابنها بدراسته، قالت 'إن أمنية ابني هي دراسة الطب، وأنا ادعمه في هذا المجال، وسأوفر له كل ما يحتاج لمواصلته على التفوق وإحراز النجاح في حياته الجامعية والعلمية'.
بدوره أكد الطالب أحمد الأسطل، أن فضل التفوق يعود لله ثم للوالدين اللذين وفرا له الجو الهادئ وكل ما يحتاج اليه، مبيننا انه وخلال مرضه وعدم إجراء الامتحان الأخير، كانت صدمة نفسية شديدة بالنسبة له، لكن وقوف الوالدين معه ورفع معنوياته أدى إلى اجتياز هذه المحنة العصيبة.
وتابع: أريد أن ادرس الطب الذي كنت اطمح اليه منذ الصغر، كي اخدم المرضى في بلدي فلسطين، الذي يتعرض دائما إلى هجمات شرسة من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
وأهدى الطالب الأسطل، هذا التفوق إلى الرئيس محمود عباس، والى روح الشهيد ياسر عرفات، والى جميع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي.