خمس مبادرات شبابية تعيد رسم الحياة في خزاعة
"خزاعة حياة " الاسم الذى اختاره اكثر من 60 شاب وشابة من خانيونس ،لتغير لون الحياة في مدينة خزاعة ومساعدة اهلها للتغلب على الاثار النفسية التي تركها العدوان الإسرائيلي الاخير على غزة ، ضمن خمس مبادرات شبابية تستهدف الشباب والاطفال والنساء .
المبادرات التي احتضنها المركز الثقافي التابع لجمعية الثقافة والفكر الحر وجاءت ضمن فعاليات المخيم الصيفي الشبابي الذى افتتح فعاليته في مدينة خزاعة الاسبوع الماضي ،تنوعت ما بين تلوين بعض الاحياء ،ورسم البسمة على وجوه الاطفال ،واعادة تدوير المخلفات الى اشكال فنية جمالية ، اضافة الى ورش توعوية للأمهات حول أليات التعامل مع اطفالهم اثناء الازمات ،اما المبادرة الخامسة ستوثق قصص الناجين بشكل فنى على البيوت المدمرة او على اغراض المصابين او الشهداء .
واوضح حسام شحادة مدير المركز الثقافي ان فكرة المخيم تقوم على تطوير قدرات ومهارات مجموعة من الشباب والشبات على يد مختصين في مجالات الدعم النفسي والاجتماعي والفني ،ليقودوا مبادراتهم بفاعلية في تغيير لون الحياة واطفاء نمط حياة على المنطقة من خلال تنفيذ نموذج مشرق لاحد احياء خزاعة .
واكد شحادة ،ان انجع طرق التدخل لترميم البيئة النفسية للشباب اشراكهم بأنشطة مجتمعية فاعلة تتيح لهم المساحة الكافية لاستثمار طاقاتهم وتوجيهها لتكون منتجه وايجابية تعكس مكنون ذواتهم ضمن اشكال ابداعية وفنية يخاطبون بها العالم ويرسلون رسائل بأنهم شعب يصنع من ركام الحروب حياة ،وانهم جديرون بحياة امنة مفعمة بالسلام ..
وبدوره اوضح منسق الانشطة الثقافية في المركز الثقافي على الشنا ،أن هذا المخيم يأتي ليعزز الصحة النفسية للشباب المشاركين من خلال تنفيذهم لمجموعة من المبادرات الشبابية داخل بلدتهم يتعاملوا فيها مع مختلف فئات المجتمع، الى جانب تنفيذ أنشطة دعم نفسي ورحلات ترفيهية.
وبين الشنا ان مخرجات المخيم تأتي لتعبر عن الواقع المأمول وتطلع الشباب لبلدتهم التي يتمنوا أن تكون رمزاً للحياة، ورمزاً للإبداع.
وتقول احدى المشاركات خولة قديح في مبادرة تدوير المخلفات استفدت كثير من المدربة الفنية نجلاء ابو نحلة والتي تعلمنا منها انه لا يوجد شيء اسمه مخلفات ،فتعلمنا كيف ندورها لنصنع منها اشكال وتحف فنية تبهج النفس "، مشيرة الى ان انخراطها بالمبادرة عزز من ثقتها بنفسها وخففت من كم الضغوطات المتراكمة بداخلها "
الشاب عبد الله عميش المشارك في مبادرة رسم البسمة على وجوه الاطفال ،قال ، اشعر بالسعادة المفعمة بالحياة في وجوه الاطفال وابتساماتهم " و نجتهد انا وفريقي بالمبادرة لرسمها على وجوهم والتخفيف عنهم كم الضغوطات النفسية التى تعرضوا لها اثناء وبعد الحرب ".
وشنت "إسرائيل" في السابع من يوليو / تموز الماضي حربا على قطاع غزة استمرت 51 يوما، أدت إلى استشهاد أكثر من ألفي فلسطيني، وإصابة نحو 11 ألفاً آخرين، وفق وزارة الصحة الفلسطينية، فيما أعلنت وزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية، أن إجمالي الوحدات السكنية المتضررة جراء هذه الحرب بلغ 28366.