قسم تصوير الأشعة في مستشفى الخليل معاناة مستمرة.. وانتظار طويل
جويد التميمي
على باب قسم تصوير الأشعة وغرفة معالجة الصور في مستشفى الخليل الحكومي، يجلس العشرات من الأطفال والنساء والشبان ينتظرون دورهم بعد تحويلهم من الطبيب المختص في المستشفى لمتابعة تفاصيل علاجهم، لكن الوقت لا يسعفهم أحيانا كي يعودوا إلى الطبيب الذي حولهم للتصوير بسبب طول انتظارهم ولكثرة الأعطال التي تلحق بآلات قراءة الصور رغم حداثتها.
الحاجة عليا وريدات (64 عاما) قالت لـ'وفا' وهي تنتظر دورها أمام قسم التصوير في الطابق الأول بالمستشفى لتصوير ركبتها، إن آلة التصوير ما أن تعمل حتى تتعطل من جديد. هذا خلل كبير نحن منذ وقت طويل ننتظر.. الأطباء والفنيون لا يرأفون بنا نحن نعي أن الحجم الكبير من المراجعين يثقل كاهلهم.
وبحرقة، قالت المواطنة صبحية سليمية (35 عاما) التي تعاني من كسر في يدها: انتظرنا طويلا وما يؤلمنا أكثر من الانتظار طريقة تعامل الأطباء والفنيين. إن سألنا عن شيء يكون الجواب دائما 'أخرج .. وانتظر دورك، الآلة معطلة، سنعيد تشغيلها، الفني قادم لإصلاحها.. وهكذا'.
وخلال حديثه مع المواطنين، يرفع الموظف يداه قائلا للمراجعين 'نحن لا نستطيع عمل شيء. الجهاز كان لا يقرأ بتاتاً، وأعدنا تشغيله لكنه لا يقرأ كافة التفاصيل المصورة. ننتظر عودة الفني من جديد. اخرجوا وأغلقوا الباب'.
المواطن احمد الجنيدي (54 عاما) قال لـ'وفا' وهو يركض نحو الطبيب المختص الذي يعاين رقبته 'الساعة الآن الثانية مساء. أنا من الساعة الثامنة صباحا في المستشفى، التصوير يستغرق وقتا طويلا. أتمنى أن أجد الطبيب ليرى الصورة .. دعني وشأني'.
من ناحيته، قال المدير الطبيي في مستشفى الخليل الحكومي الدكتور عبد الله القواسمة لــ'وفا' إن المشكلة في قسم التصوير تعرضنا لها سابقا وتم حلها من قبل الفنيين. ننتظر الآن حلها بشكل جذري لتقديم أفضل الخدمات لمواطنينا، نحن حريصون على مرضانا.
وعلى الفور، رفع القواسمة سماعة الهاتف واتصل بقسم التصوير، وشدد على ضرورة الاهتمام بمراجعي القسم من المواطنين.
وخلال حديث المدير الطبي عبر الهاتف مع رئيس الفنيين 'أبو عبد الله'، رد قائلا 'المشكلة أن الأجهزة الجديدة التي في قسم الاشعه أصبحت لا تستوعب الكمية الكبيرة من الصور المطلوبة للمراجعين، فهي خصصت لعدد معين، ونحن نضاعفه في أحسن الأحوال.
وأشار القواسمة إلى أهمية التخطيط الإستراتيجي في وزارة الصحة، وأن يتم تزويد عدد من العيادات الحكومية بأجهزة تصوير الأشعة لتخفيف العبء عن المستشفى والمراجعين الذين يعانون جراء تنقلهم وانتظارهم .