فيديو- الأحمد : عقد المجلس الوطني لمواجهة التصعيد بالعملية السياسية وحماية الشرعية الفلسطينية وليس لحماس حق الفيتو
أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد أنه لم يسمع كلمة لا مطلقا من فصائل منظمة التحرير حول الدعوة لعقد المجلس الوطني الحالي .
وأن استقالة الرئيس محمود عباس من وبعض اعضاء التنفيذية ستعرض على المجلس الوطني للبت فيها ، بعد وضعها تحت تصرفه، ابتداء من اليوم
وقال الأحمد في لقاء مع تلفزيون فلسطين وقناة عودة الفضائية مساء اليوم الأحد :"
اقترحت حركة فتح عقد اجتماع المجلس الوطني الحالي وليس الجديد ، وتشاورنا مع فصائل منظمة التحرير كافة ولم نترك احد سواء في الداخل او الخارج ، مع الرفيق نايف حواتمة ، وفي بيروت ومع عدد من اعضاء المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية ومع أمين حزب الشعب في الاردن ومع بقية الفصائل، لم أسمع كلمة لا مطلقاً ، وانما نعم، والاغلبية لم يتحفظوا والبعض قال نعم واقترح تفاصيلا للعمل، والبعض قال نحتاج للمزيد من الاتصالات.
واضاف الأحمد :" قلنا بعقد جلسة خاصة خوفاً على الشرعية الفلسطينية واساسها منظمة التحرير ودافعنا الاساسي تقويتها وتمتينها في ظل المجابهة السياسية الحادة مع دولة الاحتلال (اسرائيل) وانسداد عملية السلام واحتمال تصاعد العملية السياسية في الشهور القادمة "
وكشف الأحمد أن الرئيس محمود عباس قال في اجتماع اللجنة التنفيذية امس السبت :" انا رئيس الشعب الفلسطيني المنتخب ورئيس منظمة التحرير ، واذا كان هناك خلل في أي فصيل ، ولا يوجد خلل في منظمة التحرير فهذا لن يؤثر على جوهر القضية الفلسطينية، فمنظمة التحرير بوجودي أوبعدمه يجب ان تكون قوية بحالة جيدة لاستكمال المسيرة".
شدد الأحمد على ضرورة الاستعداد لمرحلة المجابهة مع اسرائيل ، وتنفيذ قرارات المجلس المركزي حول إعادة النظر في العلاقات مع اسرائيل ، وانعكاسات ذلك على السلطة التي قد تنهار ، محذرا من :" افعال وأعمال لادارة المدنية والمستوطنين ".
واعرب الأحمد عن اعتقاده بظهور قوى قاهرة وتعطل عقد دورة عادية،وقال :" لذا لجأنا إلى المادة 14 من نظام المجلس الوطني التي تفيد انه عندما يخلو ثلث أعضاء اللجنة التنفيذية ، يجب عقد جلسة خاصة او عادية بحضور اللجنة التنفيذية " مشيرا الى سابقة في العام 2009
وأردف الأحمد قائلا فكرة الاستقالة وردت بعد أن رئيس المجلس الوطني سليم الزعنون ابو الأديب انه لايستطيع الدعوة لعقد المجلس على اساس الفقرة ج إلا إذا شغر مكان ثلث اعضاء التنفيذية ، احتراما للنظام " .
وقال ألأحمد :" بناء على هذا قدم الرئيس محمود عباس استقالته للمجلس الوطني، صاحب الصلاحية للبت بها وقد أصبحت تحت تصرفه، بدءً من اليوم " مشيرا الى لقاء رئيس المجلس أبو الاديب مع امين سر اللجنة التنفيذية د.صائب عريقات حول عقد دورة المجلس الوطني .
واستغرب الأحمد تناقض مواقف بعض القوى فقال :" بعضهم كان يطالب بتطوير وتفعيل ، وبعضهم لم يشارك ، نراهم اليوم يشككون بصحة قرار عقد اجتماع المجلس الوطني !
وردا على تساؤل لماذا دورة للمجلس الوطني الحالي وليس الجديد أوضح الأحمد فقال :"
دعونا لعقد المجلس الوطني الحالي بسبب محاولات حماس فرض ارادتها، وتفردها ، ففتح صاحبة الاقتراح لعقد المجلس ، ولن نسمح التفرد ، فليس لحماس حق الفيتو.
وشرح الأحمد قائلا:" حماس وبعد اتفاق القاهرة عام 2005 واتفاق لجنة تفعيل وتطوير منظمة التحرير من أجل تشكيل مجلس وطني جديد نفذت الانقلاب عام 2007 ، وضربت السلطة وشرعيتها ، ووحدتها وجمدت اعمال لجنة التفعيل، ، وحالت دون تشكيل حكومة وحدة وطنية "
واضاف :" على حماس ألا تعتقد انها هي التي تقرر في الساحة الفلسطينية، فهي غير مؤهلة لتكون شريكة ، قبل خروجها من حالة الانقسام التي أوجدتها في السلطة" وكشف الأحمد عن اتصاله مع القيادي بحماس موسى أبو مرزوق وأبلاغه بعقد اجتماع المجلس الوطني فقال :" قلت لبو مرزوق بسبب تعنتكم وعرقلتكم تشكيل حكومة وحدة وطنية، نحن في نهاية الطريق لعقد المجلس الوطني، وكان عليكم الموافقة على تشكيل الحكومة بصلاحيات ومسئوليات ومهام كاملة على الأرض في الضفة وغزة وفق القانون .
واعتبر الاحمد ان من يقسم الساحة الفلسطينية لا يريد وحدة المؤسسة الفلسطينية، والدليل تعطيل حماس اتفاق تفعيل المنظمة في عام 2005 ، منظمة التحرير هي الاساس والسلطة هي الفرع " مجددا التأكيد في الوقت ذاته أن البواب مفتوحة للجميع، لحماس والجهاد الاسلامي " مستدركا بقوله:" على حماس التي تلجأ إلى تكثيف مفاوضاتها مع اسرائيل عبر بلير، ان تكون حريصة على وحدة الساحة الفلسطينية بدل الحرص على الاتفاق مع الاسرائيلين " واضاف:" نريد وحدة كاملة في كل المؤسسات، تكون حماس شريكة فيها، لكن ليس من حق أي فصيل الانفراد " كاشفا عن اخر الاتصالات مع حماس الاسبوع الماضي ، حيث تم تبادل الافكار مع حماس عبر الاخ زيادعمرو ، وقال الأحمد مؤكدا :" حماس لا تريد الاتفاق.
وشرح الأحمد أن حركة فتح تفضل جلسة عادية لضمان أكبر عدد من الحضور وقدرة على توسيع جدول ألأعمال ، مبينا ان من سيقدم استقالته سيبرر لماذا استقال وسيطرح المبررات السياسية والمتطلبات السياسية، ، مشددا على الطابع السياسي للجلسة حتى لو عقدت وفق المادة ج من المادة 14.
وفيما يخص تصريحات رباح مهنا عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، الذي نشر أن الرئيس محمود عباس ضرب قرارات الاجماع الوطني، قال الاحمد: موقفهم الفصائلي ليس ضد ، ولكنهم سيجتمعون لدراسة الوضع ، وطلبوا عقد اجتماع ثاني مع فتح، واقترحوا عليَّ الاتصال بالاخوة في القيادة العامة في سوريا ، وهذا دليل على انهم مع الفكرة وليس ضدها ، وطلبوا الاتصال مع منظمة الصاعقة ، وطلبنا من الاخ د. سمير الرفاعي عضو المجلس الثوري في سوريا ابلاغ الاخوة في الصاعقة والقيادة العامة واقترحوا اجراءات قانونية .
وتساءل الأحمد عن معنى الاجماع الوطني لدى البعض فقال :" هل مفهوم الاجماع الوطني فرض الموقف على ألآخرين ؟! انه تسلط وليس اجماعا كما يسمونه !"
واشاد الأحمد بالمسؤولية الوطنية العالية التي تجلت لدى حزب الشعب حيث ارسلوا رسالة خطية واعلنوها وقالوا فيها : بما أن الرئيس استقال، فيجب على الجميع الاستقالة" ،
وحول افتتاح بلير مكتباً في غزة وتل أبيب، قال :" لدي معلومات باسماء من تعاقد معهم ، لكن بعض الشرفاء رفضوا العمل معه " واضاف :" نفت حماس طيلة الاشهر الماضية ، لكنهم اعترفوا، ونحن نملك كل الوثائق التي سلمت لطوني بلير باللغة الانجليزية،
وأكدالأحمد سوابق اتفاقات حماس مع اسرائيل ، معربا عن تقديره وقناعته أن هذه المفاوضات ا لم ولن تنجح بأبعادها السياسية ، فالوضع الدولي والاقليمي والفلسطيني لا يسمح باتفاق ذو ابعاد سياسية خطيرة " مشددا على قدرة الشعب الفلسطيني على افشال اي اتفاق فقال :" لدينا القدرة على افشال أي اتفاق يلحق الضرر بالقضية الفلسطينية ويهددها، فموضوع المينا والهدنة والمطار من صلاحية الكل الفلسطيني وليس فصيل محدد، والتهدئة قائمة وفق اتفاق آب الذي عقده الوفد الموحد المكلف من الرئيس محمود عباس " متسائلا:" لماذا تخرج حماس دائما عن الاجماع الوطني " ؟