مستعمرون يقطعون عشرات الأشجار جنوب نابلس ويهاجمون منازل في بلدة بيت فوريك    نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني    الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي    الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية    بيروت: شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على عمارة سكنية    الاحتلال يقتحم عددا من قرى الكفريات جنوب طولكرم    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    "فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم    شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات  

شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات

الآن

الصورة الباكية

 بسام أبو الرب

شغلت صورة الطالبة في الصف العاشر بمدرسة جوريش الثانوية للبنات جنوب نابلس، شيرين فهد (15 عاما)، المتابعين للمواقع الإخبارية والصحف ومواقع التواصل الاجتماعي، على المستوى المحلي وربما على الدولي؛ لما لها من معان خلال افتتاح العام الدراسي الجديد.

ولكن ما هي قصة الصورة التي تداولها الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي؟

الصورة التي التقطها عدد من المصورين، يوم أمس الاثنين، حملت بين ثناياها دموع الطالبة فهد، وهي ترتدي الزي المدرسي وتجلس على مقاعد الدراسة، حزنا وألما على فراق معلمتها رهام دوابشة التي تتلقى العلاج في المشافي الاسرائيلية، اثر تعرضها وعائلتها لحريق اشعله مستوطنون أواخر تموز في منزلها، الأمر الذي أدى الى احتراق جسدها وابنها أحمد واستشهاد زوجها سعد وطفلها الرضع علي.

صورة قلبت موازين الفرح بالعام الدراسي الجديد، وأخفت بين طياتها، دموعا طالت أحلام طالبات مدرسة جوريش اللواتي اعتدن على معملتهن رهام، ان تكون أول من يساعدهن في بداية أخرى لمستقبل وحلم آخر، بعيدا عن نيران المستوطنين التي باغتت طفولة رضيعها علي.

' لم أتخيل يومي الأول في المدرسة بدون معلمتي رهام التي طال جسدها الحريق، أشعله مستوطنون حاقدون، بصورة بشعة لم تفارق خيالي منذ السماع بالحادثة' هذا ما علقت عليه الطالبة فهد عن سبب دموعها خلال استقبالها العام الدراسي الجديد.

وقالت 'اعتدنا منذ الصف السابع أن تكون أول حصة مدرسية مادة الرياضيات، التي تدرسها المعلمة رهام، وعند دخولنا للصف افتقدت صورة وجهها وضحكاتها والسؤال عن العطلة الصيفية، والاستعداد للعام الجديد على مدار السنوات الثلاث'.

وأشارت الى أن صباح اليوم الثلاثاء، جل حديث الطالبات خاصة في الصف العاشر عن المعلمة رهام، والحزن عليها والدعاء لها بالشفاء، وتذكر كيف كانت تخفف عنهن خاصة قبيل الامتحانات.  

 مشهد الدموع وهي تنهمر من عيون الطالبة فهد، أثار ضجة خاصة في مواقع التواصل الاجتماعي، التي كتب روادها عنها وما تحمله من معان تروي حكاية معاناة  عائلة دوابشة، وما يقوم به المستوطنون والجيش الاسرائيلي من انتهاكات.  

يذكر أن رهام دوابشة ترقد في مستشفى 'تل هشومير' في حالة صحية خطرة، وأجريت لها عدة عمليات، بعد أن أحرق مستوطنون متطرفون في الواحد والثلاثين من تموز الماضي منزل عائلتها في قرية دوما، ما أدى إلى استشهاد رضيعها علي دوابشة( 18 شهرا)، وزوجها (سعد دوابشة).

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024