رام الله: عقد اللقاء الوطني للمبادرة الوطنية لتطوير الاعلام الفلسطيني
افتتح مركز تطوير الإعلام في جامعة بيرزيت، اليوم الأربعاء برام الله، وبالاشتراك مع اعلاميين من غزة عبر 'سكايب'، اللقاء السنوي الوطني للمبادرة الوطنية لتطوير الإعلام الفلسطيني، وذلك بحضور إعلاميين وممثلين عن جهات حكومية، ومؤسسات أهلية.
وأكد نائب رئيس جامعة بيرزيت للتنمية غسان الخطيب، في كلمته نيابة عن رئيس الجامعة، عبد اللطيف أبو حجلة، ان مركز الاعلام هو أحد 13 مركزا ومعهدا في جامعة بيرزيت، لها رسائلها وأدوارها المجتمعية، وهو من أهم هذه المراكز.
وقال إن هذا اللقاء 'يعزز دور الجامعة الريادي، التي كانت وما زالت وستظل موحدة للكل الفلسطيني فيها، من حيث الطلبة والهيئتين الأكاديمية والإدارية'، مضيفا أن هناك فرعا لمركز تطوير الإعلام في قطاع غزة، كما أن هناك معهد دراسات المرأة وبرنامج دراسات التنمية ومعهد الحقوق والمختبرات، ويعملون جميعا للصالح العام في الضفة الغربية وقطاع غزة وأراضي 1948.
وأشار إلى أن المركز يقدم مؤخرا خدماته الإعلامية على مستوى إقليمي، إذ اختتم قبل أيام دورتين في مصر ولبنان، و'ذلك في إطار عمله لنقل الرسالة الوطنية محليًّا وعالميًّا بأدوات مهنية وعصرية'.
وقال نقيب الصحفيين عبد الناصر النجار، إن أهم القضايا المطلوبة من الاعلام هو 'العمل على توحيد شطري الوطن، وانهاء الانقسام الذي أثر سلبا وبشكل كبير على الأداء الإعلامي وخلق استثمارات حقيقية وبشكل خاص من القطاع الخاص ورجال الإعلام، الذين يرون أن الاستثمار في الاعلام غير مجدي، إذ أن الاستثمار في مجال الاعلام بشكل أكبر يقود لبناء وطن ويحدث تغييرا حقيقيا'.
وبين أن المبادرة الوطنية لتطوير الإعلام هو مشروع يقوده مركز تطوير الإعلام بالتعاون مع نقابة الصحافيين ووزارة الإعلام وأكثر من خمسين مؤسسة عاملة في قطاع الإعلام، ويهدف إلى 'النهوض بواقع الإعلام الفلسطيني ورفع مستوى الحريات الممنوحة له وتحسين جودة الأداء الإعلامي الفلسطيني وفق أحدث الأسس التي تتماشى مع المعايير الدولية لحرية الإعلام'.
وأضاف، 'يحتاج تطوير الإعلام إلى تدريب حقيقي كمي وكيفي، حيث أن هناك عشرات المؤسسات الإعلامية والأهلية بدأت تتدخل في القطاع الاعلامي لكن المخرجات تكاد تكون معدومة، مع أن عدد كليات الاعلام في فلسطين من أعلى المعدلات في العالم حيث وصل الى 17 كلية ومعهد اعلامي، لذا علينا التفكير بجدية في تطوير التدريب بشكل كيفي، وبناء شراكة حقيقة بين الاعلام الحكومي والاعلام الخاص، يقوم على مبدأ المساواة وصنع القرار'.
من جهتها، تحدثت مديرة مركز تطوير الاعلام نبال ثوابتة، عن آخر فعاليات مركز الاعلام، حيث نظم دورة اعلامية في مخيم برج البراجنة في لبنان، ودورة لإعلاميين فلسطينيين في التقديم التلفزيوني في الأردن، وأخرى في القاهرة، ويستعد لدورة جديدة في المغرب.
وقالت إن اللقاء السنوي الوطني للمبادرة الوطنية لتطوير الإعلام الفلسطيني، الذي انطلق في العام 2012 بـ27 مؤسسة، وصل في العام 2015 الى 50 مؤسسة مشاركة، وإن المبادرة قسمت إلى تسعة مكونات تشرف عليها تسع لجان تم تطويرها من قبل الفريق الوطني في الضفة وغزة، حيث تم اختيار خمسة من هذه المكونات للعمل عليها في العام 2015 وهي (الاصلاح القانوني، والتطوير الأكاديمي، والنوع الاجتماعي، وتنظيم قطاع التدريب الاعلامي، وتطوير البنية التحتية)، فيما تم ترحيل بقية المكونات وهي (الاعلام والمجتمع، وخدمة الإعلام العام، وبيئة متكاملة لحماية الصحفيين، والتنظيم الذاتي لقطاع الإعلام) للعمل لعيها خلال العام 2016.
وتحدث من غزة، ممثلا عن مركز تطوير الاعلام فتحي صباح، حول اجراءات الاحتلال التي منعت وصول 50 مشاركا إلى رام الله، للانضمام إلى اللقاء، وتمكن اعلامي واحد واعلامية فقط من الحضور بشكل شخصي.
وانعقد اللقاء على مدار خمس جلسات، ناقشت الجلسة الاولى الإصلاح القانوني، تحدث فيها د. محمود دودين ويحيى شقير وصالح مشارقة، وتوفيق أبو شومر في غزة، وأدارها عمر نزال، وناقشت الجلسة الثانية التطوير الأكاديمي للمبادرة الوطنية، تحدث فيها نبال ثوابتة ومعن ادعيس، وأدارها في غزة أحمد حماد. فيما تناولت الجلسة الثالثة موضوع التدريب الإعلامي، وتحدثت فيها ريما العجرمي وناهد أبو طعيمه، وتامر المسحال في غزة. أما الجلسة الرابعة فتحدثت فيها ناهد أبو طعيمه ولبنى الأشقر وماجدة معروف، عن موضوع النوع الاجتماعي في الإعلام، وليلى المدلل في غزة، وقد أدار هذه الجلسة كارم نشوان. وفي الجلسة الخامسة تم نقاش البنية التحتية للمبادرة، وتحدث فيها عماد الأصفر ومأمون مطر والمهندس سامر علي من وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وبإدارة تحسين الأسطل في غزة.
واختتم اللقاء بعرض الإنجازات ذات العلاقة بالمبادرة، قدمه عماد الأصفر، وصالح مشارقة، وعبير إسماعيل. فيما استعرضت بثينة السميري، وسامية الزبيدي في غزة، خطة المبادرة لبقية العام الجاري.