رصد التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية

 ترصد وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية 'وفا' ما تنشره وسائل الإعلام الإسرائيلية من تحريض وعنصرية ضد الفلسطينيين والعرب. وفيما يلي أبرز ما ورد في التقرير رقم 252، الذي يغطي الفترة من: 14-8-2015 ولغاية 20-8-2015:

'فرق بين العرب مشجعي الموت واليهود محبي الحياة'

نشرت صحيفة 'إسرائيل اليوم'؛ بتاريخ 14-8-2015 مقالة عنصرية كتبها دان مرغليت حول إضراب الأسير محمد علان. وقال مارغليت إن هنالك 'فرقًا بين العرب الذين يشجعون على الموت واليهود الذين يشجعون الحياة. وأضاف: بالنسبة للإضراب عن الطعام المغطى إعلاميا الذي يخوضه محمد علان، سألت نفسي ماذا كان مصير غلعاد شاليط لو حاول قتل نفسه في سجن حماس في غزة؟ بالطبع لأخفى آسروه الخبر؛ ولو تسرب الخبر لما اهتموا بإنقاذ حياته؛ وبلحظة معرفة نيته كان آلاف الأهالي والناس الطيبون والحاخامات والكهنة من البلاد سيصرخون بكل محطة تلفزيون وراديو ويطلبون من شاليط ألا يستسلم لليأس وألا يمس بنفسه، فقدسية الحياة فوق كل شيء. ورغم أن وسائل الإعلام الإسرائيلية مفتوحة أمام الأسير الاداري المضرب عن الطعام، فأنا لا أرى جماهير الأهالي والقادة والشيوخ والأطباء والإنسانيين يطالبون محمد علان بألا يقتل نفسه. صمت الخراف. ماذا تقول هذه الفجوة عنا وعنهم؟. إسرائيل لن تخضع للابتزاز العاطفي الذي يقوم به المضرب عن الطعام بخدمة المخربين وبتشجيع غير مفهوم من الأطباء. إذا لم ينقذوه باللحظة الأخيرة- فإن موته مسؤوليتهم.

'أحد نتائج حرق عائلة الدوابشة كانت رائعة'

نشرت صحيفة 'معاريف' بتاريخ 14-8-2015 مقالة تحريضية عنصرية كتبتها المستوطِنة كارني إلداد، قالت فيها إن جريمة حرق عائلة الدوابشة 'أدت إلى نتيجة رائعة وهي أن الفلسطينيين بدأوا بالخوف والتحصن داخل بلداتهم'. كما انتقدت قرارًا يقيد عمليات إطلاق النار للجنود الإسرائيليين ودعت إلى إطلاق يدهم وعدم تقييدهم'. وقالت: في صحيفة 'معاريف-هذا الأسبوع' كشف عن أنه في أعقاب القتل الفظيع في قرية دوما بدأت القرى العربية في يهودا والسامرة بإجراءات وقاية. شركات أمن، حتى وإن كانت غير مسلحة، ستقوم بحماية جزء من القرى من تسلل أناس 'تدفيع الثمن' اليهود. هذا منعطف رائع: طوال السنين نحن من احتمينا وتحصّنا، في حين عاش العرب بيننا بهدوء وأمان. هم يشعرون بالأمان في مدننا، نحن سنكون هدفًا للقتل إذا دخلنا إلى بيت لحم أو رام الله. محاولات التسلل للمستوطنات هي أمر روتيني لدينا، أما بالنسبة للعرب فهذا أمر جديد. اللامبالاة العربية تضررت. ها هم يشعرون بالصراع. القتل في دوما أدى إلى تغيير آخر، فظيع جدًا: تغيرت أوامر إطلاق النار للجنود. الآن، فقط إذا كان الجندي تحت خطر محقق على حياته يستطيع إطلاق النار.

'الرئيس الفلسطيني مختل عقليا وحقير'

نشر موقع 'إن آ رجي' بتاريخ 18-8-2015 فيديو مصور للصحفي زئيف كام ينتقد فيه اليسار الاسرائيلي الذي يتعاون ويقابل الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي يصفه بالمختل عقليا. قال: جميعنا نعرف أن رئيس السلطة الفلسطينية ناكر للمحرقة. لا جديد بذلك. لكنه في الفترة الأخيرة أصبح ناكرا للإرهاب بشكل معلن وصريح. على سبيل المثال العمليتان التخريبيتان، أدان الرئيس الفلسطيني الإرهاب، ليس الإرهاب الفلسطيني وإنما إرهاب الجنود الإسرائيليين الذين يقتلون بدم بارد المواطنين الفلسطينيين الأبرياء الذين جاءوا لطلب المساعدة من الجنود ومن ثم قاموا بعمليات الطعن. اتركوا أبو مازن جانبا، فهو بكل الأحوال داعم للإرهاب وحقير. لكن ماذا بالنسبة لمناصريه في اليسار الإسرائيلي الذين يمجدون ويمدحون شركاءنا ويلتقطون معه الصور في المقاطعة كل شهرين. أين تحفظهم على الرجل المختل عقليا؟ هدوء رهيب!.

'لا بأس لو مات إرهابي مسلم آخر'

نشرت صحيفة 'إسرائيل اليوم' بتاريخ 19-8-2015  مقالة عنصرية كتبها د. رؤوبين باركو  حول إضراب الأسير محمد علان ودعم الفلسطينيين له. وزعم من خلالها أنه وفي ظل 'الإرهاب الإسلامي الذي يجتاح العالم، فإن موت الإرهابي علان غير مهم. وقال: تمر على الفلسطينيين أيام صعبة. المثل العربي يقول 'يعملون من الحبة قُبة'. تملص الفلسطينيين من المفاوضات لإقامة دولة، ورغبتهم بإقامة فلسطين على أنقاض اسرائيل، والسؤال حول من سيكون الرئيس القادم- أبو مازن، عريقات، دحلان أو البرغوثي – والسؤال حول الهدنة مع حماس بوساطة تركية. كل هذه الأسئلة لا تعني أحدا. العالم منشغل بمئات آلاف القتلى وملايين اللاجئين الحقيقيين، الذين يتدفقون من سوريا والعراق إلى الدول المجاورة التي هي على شفا الانهيار. مع ذلك فإن الأسير المضرب عن الطعام محمد علان، يشغل وسائل الإعلام الإسرائيلية التي تعرض على شاشاتها وجهه كنموذج مقلد لكل إسلامي مبتدئ. من الذي يهمه أمر ارهابي آخر من الجهاد الإسلامي، جند المنتحرين ضد اسرائيل، في الوقت الذي يمتلئ فيه العالم بالإرهابيين الإسلاميين. بانكوك تتفجر، ايران تتسلح بالنووي وآلاف المهاجرين الأفارقة يغرقون أوروبا التي يتم احتلالها من الإسلام؟.

'لا للتغذية القسرية ولا لإطلاق سراح الأسرى؛ الموت مسؤولية الفلسطينيين'

نشر موقع 'إن آ رجي' بتاريخ 19-8-2015 مقالة كتبها آشر سوزين المتحدث باسم حركة ام ترتسوا العنصرية، دعا من خلالها الحكومة الإسرائيلية للتعامل مع الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام كما تعاملت رئيسة الحكومة البريطانية مارغريت تاتشر مع السجناء الإيرلنديين في السجون البريطانية عام 1981، وموت عشرة سجناء بعد إضرابهم عن الطعام، بقولها إنه يجب التعامل بحزم مع الإرهاب. وقال: 'ينبغي على الحكومة الإسرائيلية الوقوف بحزم أمام الارهاب عندما 'يهدد' مخرب بالإضراب عن الطعام. إذا مات، ليس ذلك مسؤولية دولة إسرائيل، إنما مسؤوليته ومسؤولية الجمهور الفلسطيني. لا للتغذية القسرية ولا لإطلاق سراحهم ولا بأي شكل من الأشكال. لقد أثبتت تاتشر ذلك في الماضي. وليس هناك أي سبب بأن لا ينجح ذلك هذه المرة.