ترشيح فيلم 'المطلوبون الـ18' لجائزة الأوسكار العالمية
شوملي لـ'وفا': ترشيح فيلمي للأوسكار تقدير لفلسطين وإنتاجها الفني
بلال غيث
قال الفنان الفلسطيني الصاعد عامر شوملي إنه سعيد بترشيح فيلمه 'المطلوبون الـ18' للأوسكار، وهو تكريم لفلسطين وللفن الفلسطيني، حيث يجري ترشيح أفلام فلسطين في جائزة الأوسكار بشكل سنوي.
وأضاف الشوملي في تصريح لـ'وفا' إنه تم ترشيح فيلم 'المطلوبون الـ18' من إخراجه وبول كوان، من قبل لجنة التحكيم المشكلة من وزارة الثقافة بعد عملية مشاهدة وتقييم للأفلام المتقدمة للترشح، نظمت في مركز خليل السكاكيني يوم الاثنين الماضي، وبناء على جلسة التداول والتصويت قررت اللجنة ترشيح فيلم 'المطلوبون الـ18' ليمثل فلسطين عن فئة الفيلم الأجنبي للأوسكار للدورة 88 عام 2016.
وتابع شوملي: 'أنا بفيلمي أسير بطريق شقها قبلي ميشيل خليفة، وايليا سليمان، وهاني ابو اسعد، وآن ماري جاسر، وسنواصل السير حتى تفوز فلسطين في الأوسكار'.
ويتناول الفيلم قصة حقيقية من الانتفاضة الأولى عن أحد أساليب المقاومة الشعبية التي استخدمها الشعب الفلسطيني ونفذت في مدينة بيت ساحور.
وتدور أحداث القصة عندما حاول مواطنو المدينة الاعتماد على أنفسهم وإنشاء اقتصاد مستقل عن طريق شراء 18 بقرة لإنتاج حاجتهم من الحليب ومشتقاته المختلفة، لتتحول هذه البقرات إلى خطر أمني يهدد الاحتلال فيطاردهن، وتتحول البقرات لمطلوبات للاحتلال الإسرائيلي.
واستغرق عمل الفيلم ما يقارب خمس سنوات، وشارك الشوملي في إنتاجه المخرج الكندي بول كوان الذي ارتبط اسمه بالعديد من الجوائز المهمة، منها 'الأوسكار' عن فيلم 'فلامنكو'.
ويقول الشوملي، 'أنا سعيد جدا بأن فيلمي مرشح للأوسكار عن فلسطين، فبعد خمس سنوات من العمل، أخيرا، عرض فيلم 'المطلوبون الـ18' العرض الأول في مهرجان تورنتو، واليوم في الاوسكار وهو فيلم وثائقي عن تجربة العصيان المدني وحركة مقاطعة منتجات الاحتلال الإسرائيلي في بيت ساحور خلال الانتفاضة الأولى، حين كان 'الجيش الأقوى في الشرق الأوسط' يطارد 18 بقرة!.
ويضيف الشوملي: 'واجه الفيلم مجموعة صعوبات، كان من أبرزها موضوع البحث، والحصول على الأرشيف الذي رفضت حكومة الاحتلال الإسرائيلي السماح بالاطلاع عليه، علاوة على المشكلة المالية والتكلفة المرتفعة، حيث بلغت تكلفة الفيلم قرابة مليون و200 ألف دولار.
جدير بالذكر أن عامر الشوملي قد تخرج من جامعة بيرزيت عام 2003 بتخصص الهندسة المعمارية، وحصل على شهادة ماجستير في الفنون الجميلة تخصص رسوم متحركة من بريطانيا، وله العديد من الأعمال الفنية، ويستخدم الرسوم المتحركة والكاريكاتير بالإضافة إلى الملصقات للتفاعل مع المحيط السياسي والاجتماعي الفلسطيني اليومي، وله كتاب 'كومكس'، ومنشورات وقصص أطفال، وقد أسس لبرنامج دبلوم الرسوم المتحركة في جامعة بيرزيت، وهو أحد مؤسسي 'زان ستوديو' في رام الله.