غزة: دعوة إلى ترميم مراكز تأهيل وعمل المعاقين خلال عملية الإعمار
دعا ممثلو المنظمات الأهلية العاملة في مجال تأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة وحقوقيون وخبراء في مجال التأهيل، اليوم الخميس، إلى إعادة بناء وترميم أماكن العمل الخاصة بالأشخاص ذوي الإعاقة التي دمرت خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، لتوائم احتياجاتهم وبالتشاور معهم ومع مقدمي الرعاية لهم.
وأكد مشاركون في ورشة عمل، نظمها قطاع التأهيل في شبكة المنظمات الأهلية اليوم، ضرورة التركيز على مواءمة كافة المرافق العامة والخاصة التي يستخدمها الاشخاص ذوو الاعاقة خلال تنفيذ خطة الاعمار، إلى جانب وضع خطة تأهيل وطنية تتعامل مع كافة تبعات.
وطالبوا المجتمع الدولي خاصة الامم المتحدة بالضغط على سلطات الاحتلال الاسرائيلي لرفع الحصار بشكل كامل عن قطاع غزة، ووقف العدوان الاسرائيلي المستمر على شعبنا، والزامه باحترام الاتفاقيات والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان، بما فيها تلك الخاصة بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والأخذ برؤية قطاع التأهيل في عملية إعمار قطاع غزة.
وتأتي ورشة العمل التي نظمها قطاع التأهيل في مقر الجمعية الوطنية لتأهيل المعوقين تحت عنوان 'رؤية قطاع التأهيل في اعمار قطاع غزة '، ضمن مشروع الدعم والمناصرة من اجل انهاء الحصار ووقف انتهاكات الحقوق وتعزيز التنمية العادلة والفعالة والضغط لإعمار قطاع غزة، الذي تنفذه الشبكة بالشراكة مع مؤسسة أكشن إيد الدولية.
من جانبه، ذكر رئيس الهيئة الادارية لشبكة المنظمات الاهلية خليل أبو شمالة أن الورشة، تأتي في إطار جهود الشبكة لصياغة رؤية شاملة وعامة حول رؤية قطاعات المجتمع المدني حول اعادة الاعمار في ظل مرور عام على العدوان، وفي ظل تعثر كل مناحي الحياة وسوء الاوضاع في قطاع غزة، وهذا ينعكس سلبا على نفسيات الافراد والمجتمع.
واكد ابو شمالة أهمية هذه الورش، لأن الهدف منها الخروج برؤية واضحة كفيلة بتوفير خدمات مناسبة للمتضررين من الاشخاص ذوي الاعاقة والمؤسسات المقدمة للخدمات.
بدوره، قال ممثل مؤسسة 'أكشن ايد' رأفت حسونة، إن إعداد أوراق الحقائق حول اعادة الإعمار جاء لتسليط الضوء على الانتهاكات المتكررة لحقوق الانسان في قطاع غزة، لا سيما بعد العدوان الاخير على قطاع غزة والمماطلة في عملية الاعمار بناء على اتفاق القاهرة في اكتوبر 2014، واثره السلبي على القطاعات الستة العاملة في شبكة المنظمات الأهلية بما فيهم قطاع تأهيل.
وطالب بضرورة توثيق كافة الانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وايصالها للعالم الخارجي.
من جانبه، تحدث منسق قطاع التأهيل بشبكة المنظمات الأهلية نعيم كباجة بأن الورشة تأتي لعرض ورقة حقائق أعدها قطاع التأهيل في ظل مرور عام على العدوان الاسرائيلي الأخير على قطاع غزة، مشيرا إلى أن هذا العدوان لم يفرق بين البشر والحجر والشجر، ولم تغفر للأشخاص ذوي الإعاقة إعاقتهم.
واوضح أن ورقة الحقائق تتطرق إلى حقائق تتعلق بالإضرار التي تعرض لها الأشخاص ذوي الاعاقة أثناء العدوان الأخير، ورؤية القطاع فيما يتعلق بمواءمة المباني العامة والخاصة في حالة الاعمار المفترض للقطاع، مشددا على ضرورة اشراك الاشخاص ذوي الاعاقة في التخطيط والتنفيذ والمتابعة والتقييم في خطة اعمار غزة، خاصة في المشاريع المتعلقة بهم.
من ناحيته، قدم الخبير في مجال التأهيل حسين ابو منصور ورقة حقائق أعدها كل من جمعية المعاقين حركيا والجمعية الوطنية لتأهيل المعوقين، وجمعية جباليا للتأهيل، أكد خلالها أن الشعب الفلسطيني تعرض على مدار سنوات الاحتلال الاسرائيلي للعديد من الحروب الظالمة منذ عام 67، وكان آخرها عام 2014 والتي استمرت لمدة 52 يوما ضد قطاع غزة، وكذلك الحصار المفروض سبب اخر.
من جهته، عقب ممثل الهيئة المستقلة لحقوق الانسان حازم هنية على ورقة الحقائق المقدمة قائلا، إن المحتوى لورقة الحقائق ركز بشكل مهم على أهم الانتهاكات، مشيرا إلى أن الورقة بحاجة لتقديم رؤية أدق لكيفية معالجة تلك الانتهاكات، وما هو الاثر الذي يبني عليه.