عصافير التضليل السياسي .. ابو ألأديب من ابو القانون الى خاطف للشرعية تحت سطوة الاحتلال
ابو الأديب .. ابو القانون وخاطف الشرعية ؟ !
لنسلم اولا بأن عقول الفلسطينيين ليست سرب فراش حتى يطير يمينا وشمالا وشرقا وغربا ، خوفاً وهلعاً كلما حاول عصفور دوري الانقضاض عليه متشبها بدور الصقر ! ومن لا تخلو مقالة له من كلمتي (استهبال ) و(التضليل السياسي )عليه الوعي بانه يتعامل مع شعب بذاكرة، لم تضعفها آلة الحركة الصهيونية ، واللوبيات اليهودية في العالم،ولم تخدشها حتى،وان العصفور لن يصير صقرا مهما طال الأمد !.
تعالوا نقرأ لنائب سابق في التشريعي ورئيس تحرير لموقع اخباري اعلامي ، وعضو في وفد منظمة التحرير المفاوض في كامب ديفيد، ممن استخدمهم الأميركان والاسرائيليين للضغط على الرئيس القائد الشهيد ياسر عرفات، ليكتشف الذين يغطون بالنوم في عسل كلامه، كم مبلغ السم فيه ولتطمئن قلوب مؤمنين ، بأن الناطق باسم ( المُضَلِلِين ) ليس بمحترف ، وانما في الدرك الأسفل من هواة المخادعة والتضليل !..واليكم ما يلي :
قال قبل 6 ايام في لقاء مع فضائية "الغد العربي " حول الدعوة لعقد جلسة للمجلس الوطني الفلسطيني ، نشر خبرا عنه في موقعه نقتبس منه ما بين مزدوجين :" سليم الزعنون " ابو الأديب ، له من مكانة تاريخية ونضالية ، الزعنون يعتبر سيف الشرعية الفلسطينية " واضاف:":" الزعنون حامي الشرعية ، وهو أبو القانون وهو درع الشرعية الفلسطينية ، ولا نريد له أن ينحاز لغير القانون الفلسطيني "
وطالب مدير الحوار في الفضائية حذف سؤال وتقديم اعتذار لسليم الزعنون ، لأن الزعنون شخصية وازنة وله مكانته الوطنية ، ولا يمكن التشكيك بنزاهته وحرصه على قضية الشعب الفلسطيني ...لا يمكن المساس برمزية ابو الاديب ومواقفه الوطنية المعروفة " .
قبل انطواء اسبوع على المقابلة واصداء الكلام ما زالت في فضاء ومسامع الجمهور الفلسطيني عاد لتقييم رئيس المجلس الوطني سليم الزعنون ابو الأديب ذاته فكتب بالأمس السبت :" ما سيكون في منتصف سبتمبر ( أيلول) في رام الله هو إغتصاب جديد للشرعية والقضية والمشروع الوطني العام..و "صفقة " بين الرئيس محمود عباس ورئيس المجلس الوطني الأخ "ابو الأديب" ..وكسر للقانون الأساسي لمنظمة التحرير ولوي عنقه، ولجرفها نحو "مستنقع سياسي"!!
بعد 6 ايام يكتشف حسن عصفور ان ابو الأديب طرف في " صفقة تسوية " لخطف الشرعية مع : "رضوخ الأخ ابو الأديب، تحت عملية إبتزاز سياسي ..وتهديده بإحداث فراغ في الرئاسة والتنفيذية"!!
الأهم ان الناطق باسم (المضللين ) الذين نفخهم الاميركان والاسرائيليين ، واحاطوهم بهالة ال( v.i.p ) ظنوا انفسهم سادة ( المرجعية السياسية ) ، يرفعون من يشاءون ، ويطيحون من لا يستجيب لمشيئتهم ، رغم علمهم أن فلسطين ليس فيها (أئمة وسادة معصومون ) ولن يكون بها الا من يشاء الشعب ان يكون في خدمته بمقام القرار، وان القادة امثال ابو الأديب لايرجفون ولا يخضعون ، لنبرة التخويف والارهاب، وأن الخداعين المكشوفة مؤآمراتهم منذ كامب ديفيد ، وغدرهم بثوابت ياسر عرفات الفلسطينية ، يعتبر الشعب كلامهم شرا وشررا لاحراق الخيمة الوطنية ،حتى لو اتخموها بالمصطلحات المقدسة والثورية والوطنية ، فكل ما يات من البلطجية (عونطة )، فحسن عصفور الذي وصف ابو الأديب بالشخصية الوازنة ، النزيه ، صاحب المواقف الوطنية حامي حمى القانون ، ابو الشرعية الفلسطينية بخطفها ، بالتواطوء مع الاحتلال ، فقد كتب وياللعجب من اصراره على التضليل فيما كتب :" ما سيكون قادما من "خطف جلسة لمجلس وطني" تحت سطوة المحتل، سيكون باطلا..باطلا باطلا بالثلاثة المقدسة في ثقافة شعب فلسطين الكفاحية.."جلسة مجلس رام الله باطلة يا أبو الأديب"!...للتذكير فان رئيس المجلس الوطني ابو الأديب لا ينتظر شهادة وطنية ممن رسبوا بها ومازالوا في ( الخجا ) لم يقدروا على فك حروفها بعد ، حتى لو طافوا العالم بثرثرتهم .
أما في موضوع حماس فقد كتب حسن عصفور في 15-8 الجاري مايلي :" التعامل السياسي الاسرائيلي، يأتي في سياق تنفيذ مشروع يهودي لتصفية "القضية الفلسطينية ووحدتها"، وإعادة إحياء "مشروع دولة غزة " هذا حق
"ثم كتب :" اليوم نحن أمام "مفاوضات سياسية واضحة" بين حكومة الكيان وقيادة حماس، التي كرست بتلك المفاوضات موقف اليهود الأكثر كراهية وعداء للشعب الفلسطيني وممثله منظمة التحرير" .. وهذا حق
.. مفاوضات حماس مع اسرائيل ليست مفاوضات "تهدئة طويلة الأمد"، كما تحاول حماس تسويقها، بل مفاوضات سياسية جوهرها "الانفصال مقابل التنمية " وهذا ايضا حق
لكنه حق وحق اراد به باطل عن حق
أما في 29-8 الجاري يكتشف حسن عصفور أن حماس الطرف الفلسطيني في مؤامرة الانفصال مقابل التنمية ، وتنفيذ مشروع يهودي لتصفية "القضية الفلسطينية ووحدتها"، وإعادة إحياء "مشروع دولة غزة " ، يجب التعامل معها لاغلاق ( باب جهنم السياسي ) ناعتا بهذا الوصف انعقاد المجلس الوطني ، وانقلبت صورة حماس عنده من منفذ لمشروع يهودي ، وانفصالي ، الى حركة يجب التعامل معها ، وكأنه يتبنى (الخيانة كوجهة نظر) فقد كتب :" ميزان القوى العام في المشهد الفلسطيني لم يعد كما كان يوما ، فحركة حماس تحولت الى حاضر بقوة في المشهد، ليس داخل "بقايا الوطن" فحسب، بل وخارجه، ويتم التعامل معها من قبل غرب وشرق لغاية في نفسهم".
بتنا نمسي على انقلاب ونصبح على آخر ، واخطر انواع الانقلابات هذه التي تصوب فيروساتها نحو عقل المواطن ليطير .. فقد غاب عنهم ان المواطن ليس له اجنحة من ريش كالعصافير ، فهو مثل جبال الأرض ، يحلق بعقله ، ذروتها الحكمة والتعقل.
كتبه رئيس تحرير مفوضية الاعلام والثقافة - موفق مطر