صور فوتوغرافية ابداعية للتوعية من المخدرات و غلاء المهور
جسدت مجموعة من الصور الفوتوغرافية الدرامية الابداعية والتي التقطتها عدسات مجموعة من الشباب الهواة المخاطر النفسية والاجتماعية والاقتصادية التي تتركها المخدرات على حياة الشباب وتنمية المجتمع ، فيما تناولت مجموعة اخرى من الصور قضية غلاء المهور وتأثيرها على عزوف الشباب عن الزواج .
الصور التي جاءت ضمن المعرض الفوتوغرافي "عيون محدقة " الذى افتتحه المركز الثقافي التابع لجمعية الثقافة والفكر الحر، اليوم الثلاثاء ، وحضره جمهور كبير من مختلف الفئات العمرية والفكرية .
وعكست الصور الفوتوغرافية ، والتي جاءت كمخرج عملي لإحدى الدورات التي عقدها المركز الثقافي التابع لجمعية الثقافة والفكر الحر في" فن التصوير الفوتوغرافي "، ضمن مشروع " نحو تمكين الشباب " ،الممول من مؤسسة " روزا لوكسمبورج "،مدى وعى الشباب بقضاياهم وتفاعلهم معها ومناقشتها بأدوات ابداعية .
ويقول المخرج عبد الرحمن الحمران الذى اشرف على تدريب الشباب :" استطاع هؤلاء المبادرون من ترجمة الكثير من الأفكار الابداعية والفنية الى صور عن طريق الكاميرا وبعض الأدوات البسيطة كالدمى والورق والالوان لتخاطب هذه الصور العقول وتحدث التأثير المطلوب تجاه تلك القضيتين ، فالصورة الواحدة كانت كفيلة باختزال الالاف من الكلمات .
فيما يرى مصطفى ابو رزق احد الشباب المشاركين في المعرض ان الدورة مكنته من المهارات اللازمة لمناقشة قضاياه الاجتماعية والتعبير عن نفسه وعن جيله بطريقة فنية ابداعية يفهمها الجميع ويتفاعل معها ،مشيرا الى الصور صنعت بأفكار وبعدسات شباب مؤمنة بتغيير بعض السلوكيات المجتمعية السلبية التي تؤثر على الشباب وتنمية المجتمع .
وتقول فدوى العدينى احد الفتيات المشاركات بالمعرض :" حاولنا تسليط الضوء على قضيتين للحد من اثارهما بعد ان رأينا كشباب خلال لقاء موسع ضم اكثر من 200 شاب وفتاة من مختلف التوجهات في بداية المشروع ، انهما من اكثر القضايا التي تشكل خطرا على الفرد والمجتمع في غزة .
واكدت العدينى اهمية استخدام التكنلوجيا والادوات الابداعية والثقافية والاعلامية في مخاطبة عقول وقلوب المستهدفين بشكل إبداعي بعيدا عن الخطب والورش التي لا تحدث الاثر المطلوب .
وقال حسام شحادة مدير المركز الثقافي :" عملنا خلال مشروع " نحو تمكين الشاب " على صقل وتطوير قدرات اكثر من 40 شاب وفتاة وتمكينهم من الادوات الاعلامية والثقافية والفنية والابداعية للتعبير عن قضاياهم وقضايا مجتمعهم و واحداث تغيير إيجابي في مجتمعاتهم.
واثنى شحادة على الشاب المشاركين وعلى تفاعلهم وحماسهم لإيصال رسالتهم لصناع القرار ولأولياء الامور وكل فعاليات المجتمع المدني ،متمنيا علي صناع القرار والمؤسسات الاهلية والمجتمعية والأهالي التعامل بروح المسؤولية والتدخل بشكل مدروس ومتكامل للحد من هاتين الظاهرتين والتي لمسنا خلال السنوات الماضية مدى تأثيرهما على الشباب بشكل خاص والمجتمع بشكل عام .