عز الدين لولو.. طفولة تجسد معاني الابداع بالرسم
محمد فروانة - تفنن في رسم لوحاته الفنية فكانت لسان حاله الناطق المعبر عن ابداعه، ورغم صغر سنه الا ان حجم ابداعه كان له الدور الأكبر في جذب الانتباه له من الكبار والصغار، فلوحاته التي تصف الحقيقة حملت داخلها حلم الطفولة وفي ظاهرها المستقبل المشرق وتحدي الصعاب. بدأت قصة عز الدين لولو البالغ "13 عاما" من سكان الرمال الجنوبي في غزة منذ نعومة أظافره عند بلوغه الخامسة من عمره برسم عصفور يعبر فيه عن براءة الطفولة وليحمل بداخلها معاني الحرية والأمل لتكون بداية الابداع في رسوم اللوحات التشكيلة التي عجز الكثير عن تقليدها لصعوبة هذا الفن. يقول عز الدين وعلى وجهه علامات الفرح لما وصل اليه ان بدايته كانت الرسوم الكاريكاتيرية بمساعدة د.علاء اللقطة الذي كان له دور كبير في تطوير قدراته ليصل مرحلة الابداع في المجال التشكيلي. ويضيف: "بعد دخولي مجال الرسوم الكاريكاتيرية توجهت الى رسم (البروتريه) للتعبير عن ملامح الانسان بشكل دقيق ومن اجل التميز في رسوماتي واضفاء نكهة خاصة من حيث المشاعر التي اترك اثرها على وجه الشخصية التي تدور في مخيلتي لأجعل من الخيال واقعا مجسدا على لوحة فنية تنبض بالحياة". والبورتريه هو فن رسم الشخصية من وجهة نظر الرسام في شخصية الإنسان الذي يرسمه, ويعتبر فن البورتريه أحد أنواع الرسم التي ينظر إليها الفنانون على أنها معقدة، لاعتمادها على تقديم الشخصية عبر ملامح الوجه. وبين ان طموحه لم يقتصر فقط على اللوحات الكاريكاتيرية والبورتريه فكان لقدراته التي يمكن ان نصفها بالمدهشة رأي آخر فدخوله مهارة الرسم على (لوحات كانفس) كان له دور كبير في ابرازه وتميزه. ويؤكد انه تمت دعوته الى معرض الرعاية الصحية لتقديم الرسومات أمام الجمهور، مشيرا الى ان 25 فنانا تتجاوز اعمارهم الـ25 عاما شاركوا به، وكان هو اصغرهم سنا الامر الذي اضاف رونقا جميلا للتميز داخل المعرض فكانت لوحاته تحمل مضمونا ابداعيا والنظرات متوجهة اليه لقدرته التي وصفت بالمعجزة في الرسم الدقيق جدا للوحاته. واللافت للنظر ان عز الدين لم يكتف بموهبة الرسم بل تحدى نفسه واصبح مراسلا تلفزيونيا اذ يقدم اسبوعيا تقريرا لبرنامج خاص على فضائية الأقصى الأمر الذي اضاف اليه لقب "المراسل الصغير". ويتمنى عز الدين ان يصبح فنانا مشهورا يعرفه الكبار والصغار, كي يعبر من خلال لوحاته عن مشاعر الناس ولتوصيل رسالة للعالم أجمع ان اطفال غزة يمتلكون مخزونا ابداعيا رغم الحصار والدمار.