مستعمرون يقطعون عشرات الأشجار جنوب نابلس ويهاجمون منازل في بلدة بيت فوريك    نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني    الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي    الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية    بيروت: شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على عمارة سكنية    الاحتلال يقتحم عددا من قرى الكفريات جنوب طولكرم    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    "فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم    شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات  

شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات

الآن

إبداع تكنولوجي لتقييم الفقر في قطاع غزة

 في 31 أيار الماضي، استأنفت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين 'الأونروا' الزيارات المنزلية لتقييم الفقر في غزة بعد توقف دام عاماً واحداً، انخرطت خلاله الوكالة في جهود مكثفة لتحسين جودة وعدالة وسرعة العملية التي تعمل على تحديد استحقاق الانتفاع من المعونات الغذائية والخدمات الأخرى التي تستهدف الفقر.

وفي إطار عملية إصلاح نظامها لتقييم الفقر في غزة، طورت الوكالة برمجيات تستخدم من خلال الأجهزة اللوحية والتي يمكن اعتبارها الجيل التالي من تكنولوجيا المسوحات حول العالم، حسب تقرير للأونروا بالخصوص اليوم الخميس.

ويمكن للأسر المنتظرة منذ فترة طويلة، بعضها منذ أكثر من عام، أن يتم ترشيحها لكي يتم اعتمادها ضمن قوائم المنتفعين من المعونات الغذائية، أن تخضع لتقييم الفقر وأن تتعرف على نتيجة التقييم سريعاً، وهو ما يعني أنه يمكن للمستحقين البدء في تلقي حصصهم الغذائية في دورة التوزيع التالية يقول التقرير.

ووفق التقرير، فقد أمكن تحقيق ذلك بفضل برمجيات المسح الجديدة والتي تمكن الأونروا من تقييم حالة الفقر لأكثر من مليون لاجئ فلسطيني، بمن فيهم المنتفعون الحاليون البالغ عددهم 876 ألفا ومقدمو الطلبات الجدد، بشكل أسرع وأكثر دقة.

وصُمم نظام تقييم الفقر خصيصاً بما يناسب الحالة والوضع في غزة، وهو مصمم لتقييم حتى الأسر الكبيرة ووضع توصيفات للأسر التي قد تضم ما يصل إلى 35 فرداً، حيث يعمل نظام المسح، الذي يعتمد تقنية الحوسبة السحابية على الأجهزة اللوحية، على توجيه الأخصائيين الاجتماعيين خلال العملية، مع ضمان عدم إغفال أية أسئلة وفحص اتساق الإجابات مع تلك التي سبقتها لضمان جودة ودقة التقييم.

وحيث أن النظام أصبح الآن متكاملاً، أي أن المعلومات التي تم تقييمها سابقاً محفوظة ومتوفرة على الأجهزة اللوحية، فإن التقييم أصبح أسرع وأسهل كثيراً للأخصائيين الاجتماعيين في الميدان، الذين يقومون بالزيارات المنزلية لكل الأسر التي تخضع للمسح.

وتضم الشراكة الثلاثية التي شُكلت لهذا الغرض مبرمجين في 'الأونروا'، وأعضاء من المشروع الاجتماعي الذي تدعمه الأونروا 'بوابة غزة'، وشركة 'هارفست يور داتا' التجارية في نيوزيلندا.

وقالت مديرة 'بوابة غزة'  رشا أبو صفية: 'خلال الشهريين الأخيرين في المشروع كنت أعمل ليلاً نهاراً. كنت أعود إلى منزلي بعد دوام العمل وأقضي بعض الوقت مع أطفالي ثم استمر بالعمل حتى الساعة الرابعة فجرا لكي أتمكن من التواصل مع الشركة الشريكة في نيوزيلندا'.

أبو صفية تحمل درجة جامعية في تكنولوجيا المعلومات من الجامعة الإسلامية بغزة وتتمتع بخبرة في مجال تكنولوجيا المعلومات في القطاعات الخاص، والإنساني، والأكاديمي.

وأضافت: 'التكنولوجيا هي البوابة إلى جميع المعارف ويمكنها أن تؤدي إلى تغيير حقيقي. وبفضل برمجيات نظام تقييم الفقر، فقد طورنا الجيل الثاني من تكنولوجيا المسوحات والتي يمكن أن تفيد العالم أجمع. إنه إنجاز عظيم أن نكون جزءاً من هذه العملية'.

ويهدف المشروع الاجتماعي التجريبي (بوابة غزة) الذي أطلقته الأونروا، والذي شاركت رشا في تأسيسه، إلى استقطاب ثم استحداث فرص عمل في مجال تكنولوجيا المعلومات في سوق غزة عبر آلية التعاقد الخارجي في محاولة لخلق فرص جديدة ضمن اقتصاد غزة المدمر، والذي يعاني من حصار يفرض قيوداً مشددة على حركة الأفراد والبضائع.

وقال مدير مركز خدمات تكنولوجيا المعلومات في الأونروا في غزة مصطفى أبو طاحون: 'لقد أظهر نظام تقييم الفقر مدى نجاح الشراكة بين القطاعين العام والخاص، كما أثبت الموهبة الكبيرة التي يتمتع بها المطورون في غزة'.

ولخص مصطفى الأمر قائلاً: 'تكنولوجيا المعلومات هي المستقبل للأونروا، وبوابة غزة هي المستقبل لغزة'.

واعترف رئيس شركة 'هارفست يور داتا' النيوزيلندية ستيف كون، بالموهبة الكبيرة التي يتمتع بها المطورون في غزة، قائلاً: إنه منخرط في مجال تطوير البرمجيات منذ 30 عاماً وأُعجب وتأثر جداً 'بقلة الدعم' الذي احتاجه فريق 'الأونروا'. وعملت شركة 'هارفست يور داتا' بأسعار ميسرة من أجل تطوير برمجيات نظام تقييم الفقر.

وأضاف ستيف: 'عندما أدركت متطلبات العمل ووضع الناس في غزة، أردت أن أساهم، وإن كان ذلك بقدر بسيط'.

وحسب بيان الأونروا، فقد تم تمويل نظام تقييم الفقر وتطوير البرمجيات المرتبطة به من خلال أموال الجهات المانحة المقدمة للنداء الطارئ، والتي بالتالي لا يمكن استخدامها للخدمات الأساسية كالتعليم. وفيما توفر هذه المساهمة دعماً حيوياً تشتد الحاجة إليه للاجئي فلسطين، إلا أن الموازنة العامة للأونروا ما تزال تعاني من عجز مالي بنحو 20 مليون دولار أميركي.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024