حكومة الاحتلال تشطب ديون المستوطنات وتعوض المستوطنين في الاغوار على انتهاكاتهم‎

اعداد: مديحه الأعرج

بدلا من تعويض أصحاب الأراضي الشرعيين الذي منعوا من دخول أراضهيم طيلة عقود، تفاوض سلطات الاحتلال مستوطني الأغوار على قيمة التعويضات على خسائر نتيجة إخلائهم لأرض ليست لهم، هذا ما تم الكشف عنه مؤخرا عن قيام ما تسمى
"الإدارة المدنية "التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي بتشكيل طاقم لمفاوضة المستوطنين في الأغوار لتعويضهم بأراض بديلة بعد سيطرتهم على خمسة آلاف دونم تعود ملكيتها لفلسطينيين، قاموا بزراعتها طيلة سنين في المنطقة الفاصلة بين السياج الحدودي ونهر الأردن. فيما منعت قوات الاحتلال أصحابها الفلسطينيين من دخولها على الرغم من أن الأراضي مسجلة بملكيتهم في الطابو.، حيث قررت الحكومة الإسرائيلية تشجيع المستوطنين على فلاحة الأراضي الفلسطينية الواقعة في المنطقة ذاتها وبما فيها خمسة الآف دونم مسجلة في سجلات الطابو بملكية فلسطينية، في تشرين الأول/ أكتوبر من العام بموجب الامر العسكري  151 الذي اصدره الجيش في 1967،  و قرر مساعد وزير الأمن للشؤون الاستيطانية حينها، أوري بار أون، السماح للمستوطنين استخدام الأراضي بملكية خاصة.

وفي اطار الدعم المتواصل من قبل حكومة الإحتلال للمستوطنين  شطبت دولة الاحتلال 64 من الديون المستحقة على 36 مستوطنة في الضفة الغربية والجولان السوري المحتل، وهذه الديون تراكمت من خلال القروض التي كانت تحصل عليها وحدة الاستيطان من خزينة الدولة، وتمنحها للمستوطنات في الضفة الغربية بغرض "تطويرها "وذلك منذ العام 1978،ومن بين هذه المستوطنات التي تم شطب مديونيتها مستوطنة "كدوميم" المقامة على اراضي المواطنين من محافظة قلقيلية، إذ بلغت مديونيتها حوالي 24 مليون شيكل، و"حلميش" (17 مليون) و"بيت ايل "المقامة على اراضي المواطنين في محافظة رام الله (16 مليون) و"كفار ادوميم" التي يقيم بها الوزير اوري اريئيل الذي كان مسؤولا عن وحدة الاستيطان، التي بلغت مديونيتها (14 مليون شيكل).
وفي السياق ايضا قال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو إنه سيتم اعتماد إجراءات جديدة لزيادة حماية المستوطنين في الضفة الغربية، دون أن يوضح ما هي الإجراءات التي ستقدم عليها حكومة الاحتلال، ومن المتوقع أن تكون الترتيبات الجديدة التي تحدث عنها نتنياهو على حساب حياة المواطنين الفلسطينيين، وتضاعف معاناتهم اليومية في السكن والحركة والعمل والأمن وغيرها.

 وفي   سعي الإحتلال المتواصل لتهويد القدس ،قررت وزارتا الداخلية والمالية في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، دعم ما تُسمى بلدية القدس بـ 260 مليون شيقل لدعم الاقتصاد والتعليم وجوانب أخرى في المدينة، كذلك لتعزيز الجوانب الأمنية، ، والذي  جاء بعد مشاورات بين وزارة الداخلية والمالية وباقي الوزارات ذات الصلة في تعزيز القانون الأساس الذي يعتبر القدس عاصمة "إسرائيل"، وقال وزير الداخلية سلفان شالوم إننا نسعى لتعزيز القدس "عاصمة لدولة إسرائيل،" مضيفا نسعى لدعم مدينة القدس من الناحية الاجتماعية والاقتصادية والبنية التحتية وجوانب أخرى،وتقرر منح ميزانية إضافية لمرة واحدة لبلدية القدس بمبلغ 57,5 مليون شيقل.

في غضون ذلك يواصل المستوطنون ومنذ عدة ايام تجريف وتسييج مساحات واسعة من اراضي قرية قريوت الى الجنوب من نابلس بحماية من قوات الاحتلال . وقال امين سر المجلس القروي والناشط في مواجهة الاستيطان بشار القريوتي بأن المستوطنين يحرقون ويسيجون الاراضي ويشقون طرقا زراعية فيها ويعملون على زيادة مساحة الاراضي المصادرة لصالح المستوطنات المقامة على اراضي المواطنين في المنطقة . وأشار الى ان هذه النشاطات الاستيطانية تتركز في منطقة الدفوف وسهل عين مرة بالقرب من البؤرة الاستيطانية جلعاد ارئيل وكذلك بالقرب من البؤرة الاستيطانية هيوفال غرب القرية ، وأضاف ان قوات الاحتلال والمستوطنين يمنعون الاهالي من الوصول الى اراضيهم في المناطق المستهدفة .

وفي الإنتهاكات الأسبوعية التي رصدها المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الإستيطان لقوات الإحتلال والمستوطنين كانت على النحو التالي في فترة اعداد التقرير :
القدس: هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي ، قرابة 15 بركسا قرب بلدة جبع شمال شرق القدس المحتلة، تعود لبدو العراعرة قرب البلدة، بحجة أنها تقع ضمن المنطقة 'ج'، علماً بأن بعضها كان موجودا منذ عامي 1975 - 1976م، في حين صورت منشآت أخرى.
واستولى مستوطنون على منزل فلسطيني بحي بطن الهوى 'الحارة الوسطى' ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، بزعم ملكيتهم لهو المنزل يعود لعائلة سرحان، ويقع بمحاذاة البناية التي تم الاستيلاء عليها الأسبوع الماضي، وتعود للعائلة ذاتها، والمكونة من خمسة طوابق بواقع 12 شقة سكنية.
واستولت طواقم تابعة لما يسمى سلطة الطبيعة الاسرائيلية على جزء كبير من مقبرة باب الرحمة الملاصقة لجدار المسجد الأقصى المبارك من الجهة الشرقية.وقامت بوضع أسلاك شائكة على المنطقة التي أعلنت في وقت سابق الاستيلاء عليها لصالح 'سلطة الطبيعة' بزعم إقامة 'حديقة وطنية'، حيث يحاول الاحتلال من خلال هذا الإجراء وسواه تغيير طابع المدينة ومحيط الأقصى وتهويده من خلال إقامة حدائق تلمودية تضفي الطابع اليهودي في نهاية المطاف على المدينة المقدسة.
وأصيب الشاب من عبدالكريم يوسف أبو خضير (22 عاما) من شعفاط، بجروح ورضوض، إثر تعرضه لاعتداء من قبل مستوطنين في بلدة شعفاط شمالي القدس، بينما كان يستقل سيارته بالقرب من مستوطنة "ريخس شعفاط" المقامة على أراضي البلدة، حين هاجمه نحو 20 مستوطنا مستخدمين الحجارة، ما أدى لإصابته في يده اليسرى، وتكسر زجاج سيارته الأمامي
وشهد الأسبوع المنصرم استمرار اعتداءات الاحتلال على الأقصى عبر التركيز على منع النساء من دخول الأقصى في الفترة الصباحية، بالإضافة إلى استهداف حراس المسجد/ حيث منعت النساء من دخول الأقصى ما بين السابعة والنصف والحادية عشرة صباحًا، طوال الأسبوع المنصرم وواصلت سلطات الاحتلال حصارها المفروض على المسجد الأقصى، بالتزامن مع السماح للمستوطنين باقتحامه، في تطبيق عملي لمخطط «التقسيم الزماني والمكاني للمسجد» . كما ان شرطة الاحتلال اشترطت على طالبات «مدرسة الأقصى الشرعية» الدخول الى الاقصى وصولا الى مدرستهن فقط عبر «باب السلسلة» وبشرط وجود معلمة مرافقة لهن، في تضييق وعرقلة على سير العملية التعليمية.

فيما أطلقت "منظمات المعبد" مسابقة يهودية لأفضل صورة تلتقط داخل المسجد الأقصى للمجموعات المتطرفة، أو لأي يهودي يقتحم الأقصى، وتنطلق المسابقة التي تحمل اسم "نصعد ونربح"، صباح 1/9 وتستمر إلى 8/9، وهي ، تتضمن شرطًا أساسيًا يتعلق بضرورة إظهار قبة الصخرة في خلفية الصورة. ويمكن ربط هذا التصويب على قبة الصخرة بالمزاعم التلمودية حول "قدس الأقداس" و"المعبد" الذي تحتل الصخرة مكانه، وفق هذه المزاعم.

رام الله:هدمت آليات الاحتلال، ، مساكن وحظائر تعود ملكيتها لعرب الكعابنة في رام الله، وأفاد عايد الكعابنة من وجهاء عشيرة الكعابنة، أن جرافات الاحتلال حضرت معززة بقوات من جيش الاحتلال إلى مضاربهم في قرية الطيبة شرق رام الله، وهدمت ثلاثة منازل وثلاث حظائر على ما فيها، مبينا، أن المنازل تؤوي 25 شخصا، وأن الهدم جاء في إطار مخطط لإخلاء 46 تجمعا بدويا ضمن خطة "E1"،الاحتلال أبلغ العائلات قبل أيام بنيته هدم المنازل، لكنه لم يسلمها تبليغا مكتوبا بإخلاء منازلها، مؤكدا، أن الاحتلال يهدف من هذه الإجراءات لترحيل العائلات البدوية واستخدامها لصالح الاستيطان . يذكر أن المنطقة المستهدفة تقع مقابل مدخل مستوطنة "ريمونيم"،

نابلس:أقدم مستوطنون ، على شق طرق وتجريف أراض زراعية في قرية "قريوت" جنوب نابلس بالضفة الغربية تمهيدا للسيطرة عليها بشكل دائم ،والمنطقة المستهدفة هي جزء من مساحة كبيرة من الأراضي تبلغ نحو 400 دونم، يتم متابعة قضيتها أمام المحاكم الإسرائيلية، بعد مصادرتها في وقت سابق ومنع أصحابها من الوصول إليها.وهذه النشاطات الاستيطانية تتركز في منطقة الدفوف وسهل عين مرة بالقرب من البؤرة الاستيطانية "جيفعت ارائيل" وكذلك بالقرب من البؤرة الاستيطانية "هيوفال" غرب القرية.ونصبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، خيمة في أراضي بلدة عقربا جنوب نابلس ، وانتشرت في المكان وقامت بتصوير بعض المساحات من الأراضي المجاورة، 
كما أعطب مستوطنون ، البرج الرئيسي الذي يزود قرية كفر قدوم شرق قلقيلية بالتيار الكهربائي، ما أدى إلى انقطاعه عن المواطنين لعدة ساعات، وهذه تعد المرة الثانية التي يتعمد مستوطنو "قدوميم" المقامة عنوة على أراضي كفر قدوم بقطع الكهرباء.واقتحم مئات المستوطنين قبر يوسف شرق مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، بحجة الصلاة.

الخليل:سلّمت قوات الاحتلال الإسرائيلي ، إخطارا لوقف العمل واستكمال مدرسة 'شعب البطم' في مسافر يطا، التي تم افتتاحها مع بداية الفصل الدراسي الحالي، مكونة من عشرة غرف صفية عبارة عن كرفانات تؤوي عشرات الطلبة في التجمعات السكانية في مسافر يطا. وتقع خربة "شعب البطم" بين مستوطنتين إلى الشرق من يطّا جنوب الخليل، ويخطر الاحتلال كامل الخربة في محاولة لترحيل السّكان وخلق تواصل جغرافي بين المستوطنتين على حساب الأراضي الفلسطينية.وشرعت سلطات الاحتلال ، بعمليات مسح لأراضي المواطنين المحاذية لشارع رقم 60 الاستيطاني شرق الخليل،وقال شهود عيان، أن شركة مساحة إسرائيلية شرعت بمسح أراضي المواطنين المحاذية للشارع، بعمق 12 مترا على جانبي الطري