الرجوب ينفي تصريحات منسوبة إليه حول "مغربية الصحراء"    الاحتلال يوقف عدوانه على غزة: أكثر من 157 ألف شهيد وجريح و11 ألف مفقود ودمار هائل    الأحمد يلتقي ممثل اليابان لدى فلسطين    هيئة الأسرى ونادي الأسير يستعرضان أبرز عمليات تبادل الأسرى مع الاحتلال    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حاجزي تياسير والحمرا في الاغوار وينصب بوابة حديدية على حاجز جبع    حكومة الاحتلال تصادق على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة    استشهاد مواطن وزوجته وأطفالهم الثلاثة في قصف للاحتلال جنوب قطاع غزة    رئيس وزراء قطر يعلن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة    "التربية": 12,329 طالبا استُشهدوا و574 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب والتدمي    الاحتلال يُصدر ويجدد أوامر الاعتقال الإداري بحق 59 معتقلا    "فتح" بذكرى استشهاد القادة أبو إياد وأبو الهول والعمري: سنحافظ على إرث الشهداء ونجسد تضحياتهم بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس    34 عاما على اغتيال القادة أبو إياد وأبو الهول والعمري    الاحتلال يعتقل 13 مواطنا من مخيم بلاطة شرق نابلس    شهداء وجرحى في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حواجز نابلس  

الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حواجز نابلس

الآن

الصيام الأخير ...

 بسام ابو الرب

رهام حسن حسين دوابشة من قرية دوما جنوب نابلس، أكملت اليوم الأخير من عامها السابع والعشرين على سرير الموت في 'تل هاشومير' في أراضي 48، بعد صراع مع حروق جسدها لأكثر من شهر، جراء نيران أضرمها مستوطنون بمنزلها استشهد فيها طفلها الرضيع علي 18 شهرا، وزوجها سعد، واليوم تلحق بهم، ويبقى وريث العائلة أحمد على سرير الشفاء بالمشافي الإسرائيلية يصارع البقاء.

يوم أمس الاحد كان الذكرى الثامنة والعشرين لمولد رهام، رحلت ولم تبدأ عامها الدراسي الجديد بالتعليم، ولم تشتر لطفلها أحمد مستلزمات دخوله الروضة، رحلت عن بيتها مرغمة في اليوم الأخير من تموز الماضي (يوم المحرقة) وودعت شهر رمضان على مائدة أخيرة جمعت الأحبة، حسب ما أفاد شقيق زوجها نصر دوابشة لوكالة 'وفا'.

أحاديث النساء على أبواب المنازل كانت تستهوي رهام مع أخت زوجها، وبعد أن سهرت ليلتها حتى الساعة الواحدة والنصف فجرا، بصحبة أهل زوجها، ودعتهم على أمل اللقاء بهم في اليوم التالي، وهي تحمل ابنها الرضيع علي بين أحضانها مع علبة حليبه.. تناول نصفها في منزل جده وأبقى النصف الآخر شاهدا على الجريمة التي طالت منزل عائلته.

يقول شقيق زوجها نصر دوابشة 'عاشت رهام في منزل والدها بين شقيقتين واشقاء خمسة، وتركت صدى كلماتها وفرحتها بإنجازها الكبير بالنجاح بامتحان التوظيف بوزارة التربية والتعليم'.

لا يغيب عن بال دوابشة الشقيق الأكبر لزوجها كلماتها الأخيرة وهي تنقل إلى سيارة الاسعاف، وهي تردد الشهادتين، وتقول 'رأيت علي يحترق ... أين أحمد وزوجي سعد.. هل احترق وجهي؟.. لا أشعر بأطرافي'.

 ويضيف 'أحلام زوجة أخي رهام كانت بسيطة بحياة كريمة وبناء مستقبل لأطفالها، ومتابعة أمورهم وأمور زوجها، واستكمال بناء منزلهما الجديد الذي كان قيد الانشاء.. واقتناء سيارة جديدة تساعدها على الوصول لمكان عملها ومساعدة والدي المريض بالذهاب الى المستشفى بمدينة نابلس الذي يعاني من فشل كلوي...'.

رحلت رهام بعد أن أجري لها عدة عمليات زراعة جلد، لكنها باءت بالفشل وتدهور وضعها الصحي، والتحقت اليوم بطلفها علي وزوجها سعد، ويبقى طفلها أحمد 'أربع سنوات' الذي وصفت حالته بالمستقرة، الرمق الأخير للعائلة.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025