مستعمرون يقطعون عشرات الأشجار جنوب نابلس ويهاجمون منازل في بلدة بيت فوريك    نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني    الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي    الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية    بيروت: شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على عمارة سكنية    الاحتلال يقتحم عددا من قرى الكفريات جنوب طولكرم    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    "فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم    شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات  

شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات

الآن

الصيام الأخير ...

 بسام ابو الرب

رهام حسن حسين دوابشة من قرية دوما جنوب نابلس، أكملت اليوم الأخير من عامها السابع والعشرين على سرير الموت في 'تل هاشومير' في أراضي 48، بعد صراع مع حروق جسدها لأكثر من شهر، جراء نيران أضرمها مستوطنون بمنزلها استشهد فيها طفلها الرضيع علي 18 شهرا، وزوجها سعد، واليوم تلحق بهم، ويبقى وريث العائلة أحمد على سرير الشفاء بالمشافي الإسرائيلية يصارع البقاء.

يوم أمس الاحد كان الذكرى الثامنة والعشرين لمولد رهام، رحلت ولم تبدأ عامها الدراسي الجديد بالتعليم، ولم تشتر لطفلها أحمد مستلزمات دخوله الروضة، رحلت عن بيتها مرغمة في اليوم الأخير من تموز الماضي (يوم المحرقة) وودعت شهر رمضان على مائدة أخيرة جمعت الأحبة، حسب ما أفاد شقيق زوجها نصر دوابشة لوكالة 'وفا'.

أحاديث النساء على أبواب المنازل كانت تستهوي رهام مع أخت زوجها، وبعد أن سهرت ليلتها حتى الساعة الواحدة والنصف فجرا، بصحبة أهل زوجها، ودعتهم على أمل اللقاء بهم في اليوم التالي، وهي تحمل ابنها الرضيع علي بين أحضانها مع علبة حليبه.. تناول نصفها في منزل جده وأبقى النصف الآخر شاهدا على الجريمة التي طالت منزل عائلته.

يقول شقيق زوجها نصر دوابشة 'عاشت رهام في منزل والدها بين شقيقتين واشقاء خمسة، وتركت صدى كلماتها وفرحتها بإنجازها الكبير بالنجاح بامتحان التوظيف بوزارة التربية والتعليم'.

لا يغيب عن بال دوابشة الشقيق الأكبر لزوجها كلماتها الأخيرة وهي تنقل إلى سيارة الاسعاف، وهي تردد الشهادتين، وتقول 'رأيت علي يحترق ... أين أحمد وزوجي سعد.. هل احترق وجهي؟.. لا أشعر بأطرافي'.

 ويضيف 'أحلام زوجة أخي رهام كانت بسيطة بحياة كريمة وبناء مستقبل لأطفالها، ومتابعة أمورهم وأمور زوجها، واستكمال بناء منزلهما الجديد الذي كان قيد الانشاء.. واقتناء سيارة جديدة تساعدها على الوصول لمكان عملها ومساعدة والدي المريض بالذهاب الى المستشفى بمدينة نابلس الذي يعاني من فشل كلوي...'.

رحلت رهام بعد أن أجري لها عدة عمليات زراعة جلد، لكنها باءت بالفشل وتدهور وضعها الصحي، والتحقت اليوم بطلفها علي وزوجها سعد، ويبقى طفلها أحمد 'أربع سنوات' الذي وصفت حالته بالمستقرة، الرمق الأخير للعائلة.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024