سفير فلسطين يطلع وزير خارجية سريلانكا على آخر التطورات الفلسطينية
التقى سفير دولة فلسطين لدى سريلانكا زهير حمد الله زيد، مع وزير الخارجية السريلانكي منغالا سماراويرا، وأطلعه على آخر المستجدات الفلسطينية.
وقدم السفير زيد التهاني للوزير بتوليه منصب وزير الخارجية للمرة الثالثة، وقال إن فلسطين تسعد بمشاركة أصدقائها الفرح رغم الحزن الذي يخيم عليها، ورغم إعلان الحداد الوطني على استشهاد المدرسة الفلسطينية ريهام دوابشة والدة الشهيد الرضيع علي دوابشة وزوجة الشهيد سعد.
واستعرض السفير الوضع في فلسطين، خاصة اعتداءات المستوطنين بحماية جيش الاحتلال، وخطورة الاعتداءات على الأماكن المقدسة للمسيحيين والمسلمين، وبالتحديد الإجراءات الاحتلالية الأخيرة على المسجد الأقصى ومحاولة تقسيمه زمانيا تمهيدا لفرض التقسيم المكاني، معتبرا استمرار إسرائيل في هذه السياسة دعوة لإذكاء حرب دينية ستعود بالويلات والدمار على المنطقة والعالم بأسره.
من جهته، عبر الوزير سماراويرا عن أسفه الشديد للوضع المأساوي الذي تشهده فلسطين، مشيراً إلى عمق العلاقات التاريخية بين البلدين، ومؤكداً حق فلسطين وشعبها في نيل الحرية والاستقلال، وأعرب عن إيمانه بأن استمرار الوضع على ما هو علية يساهم بشكل كبير وأساسي في عدم الاستقرار في المنطقة والعالم، وقال 'قلوبنا معكم دائماً ولن ندخر جهداً في تقديم كل عون مستطاع'.
وخلال اللقاء، طلب السفير زيد من وزير الخارجية تفعيل عمل مركز التدريب السريلانكي وحاجة فلسطين لمساعدة سريلانكا في هذا المجال، كما طلب تصويت سريلانكا لجانب فلسطين، وتأييد مطالبتها بالعضوية في الشرطة الدولية 'الإنتربول'، وكذلك دعم رفع العلم الفلسطيني في ساحة الأمم المتحدة، حيث أكد الوزير أن بلاده ستصوت لصالح فلسطين، ووعد بتوجيه التعليمات للجهات المعنية فوراً بهذا الخصوص، أما بخصوص مركز التدريب فوعد أن يتم التعاطي مع الموضوع إيجابياً بعد دراسة هذا الملف بتفاصيله، وذلك لتحقيق الفائدة القصوى.
وعرض وزير الخارجية التطورات السياسية في سريلانكا، وحرص رئيسها ميتريبالا سيريسينا على تحقيق المصالحة التاريخية، على أمل أن تعود سريلانكا إلى سابق عهدها قبل الاحتلال البريطاني كدولة طليعية في المنطقة، مزدهرة اقتصاديا وثقافياً.