في عيد الأضحى.. من الأسر إلى أحضان الأهل
توضيحية
نابلس - وفا- بدوية السامري
تتجول الأسيرة المحررة إيمان عزاوي بصحبة ابنتها سماح (14 عاما) في أسواق نابلس لشراء ما تشتهي الفتاة من ملابس جديدة للعيد.
وتقول عزاوي (36 عاما): هذا ما كنت أحلم به طوال 10 سنوات من الأسر، وفي كل عيد، وتضيف: مع أن الفرحة منقوصة بغياب زوجي شاهر عشة الأسير منذ عشر سنوات أيضا، وهو الآن في سجن نفحة، لكن فرحة أبنائي بوجودي بينهم، تجعلني أشعر بسعادة لا يمكن أن أصفها.
وفضلت عزاوي عدم الذهاب للحج، وترك ابنها جهاد وابنتها سماح في العيد الأول لها معهما بعد 10 سنوات من الأسر.
وتقول: أدعو الله أن يعوضني بالحج إلى بيت الله الحرام خلال السنوات القادمة، لا أريد نزع الفرحة من عيون أبنائي، مع أنهم طلبوا مني الذهاب، لكني فضلت البقاء معهم، في محاولة لتعويضهم ولو بالضئيل عن حرمانهم مني من قبل. وتتابع: سأقوم بصنع حلوى مختلفة الأنواع، وسأشتري لهم ما يريدون، سأدللهم كثيرا.
وتقول الفتاة: للعيد هذا العام طعم ولون مختلف، أشعر أن الدنيا كلها فرحة بوجود أمي بجانبي.
وكان أطلق سراح عزاوي قبل حوالي أسبوعين من خلال صفقة تبادل الأسرى الأخيرة مع 5 أسيرات أخريات من محافظة نابلس، و36 أسيرا.
وتؤكد عزاوي أن العيد داخل السجون يحمل طعم المرارة، وتقول: كنا نخلق أجواء من لا شيء، نصحو باكرا نصلي صلاة العيد، ونهنئ بعضنا، وإذا ما كانت واحدة منا تملك ثيابا جديدة، كانت تخبئها لتلبسها في ذلك اليوم. أجواؤه كانت باردة مع أن الأسيرات كن دائما يحاولن خلق أجواء بهيجة، لكن عقولنا وقلوبنا وأرواحنا كانت مع أهالينا في الخارج، تتوق للاحتفال معهم وبين أحضانهم.
ويشير مدير وزارة الأسرى في نابلس سامر سمارو إلى أن الأجواء التي تعيشها أسر الأسرى المحررين مختلفة تماما هذا العام، فرحة وابتهاج تزين منازلهم، آملا بأن يتحرر باقي الأسرى لتعم الفرحة منازل الجميع، لافتا إلى أن الكثير منهم يكملون اجراءات الذهاب لأداء مناسك الحج.
ويضيف سمارو: ما زالت صدمة الإفراج تسيطر على الكثير من الأسرى المحررين، خصوصا ممن كانوا يحملون أحكاما عالية وغير متوقع خروجهم، إلا أنهم متخوفون مما هو قادم لهم.
بدوره يتنقل الأسير المحرر حمزة أبو عرقوب (33 عاما) بين وزارة الأسرى والصحة والداخلية لاستكمال إجراءات السفر لأداء فريضة الحج.
ويبحث أبو عرقوب عن الاستقرار الاجتماعي ليكمل دينه بالزواج، ويضيف: "أشعر أن حياة أخرى بانتظاري، كنت محكوما مؤبدين و15 عاما، وأنا الآن بين أهلي وأبناء وطني، وجاء العيد سريعا ليكمل فرحتنا، وبأداء مناسك الحج، لا يسعني إلا شكر الله ملايين المرات".
ويصف العيد داخل سجون الاحتلال قائلا: العيد الأول هو الأصعب على الإطلاق، شعور الغربة والاكتئاب والشوق كان يسيطر علينا، لكن ومع كل عيد، مرت 10 سنوات قضيتها بالأسر، أصبحت أتأقلم مع المرارة.
من جهته يقول شقيق الأسيرة المحررة أمل جمعة التي ترقد على سرير المستشفى في نابلس: فرحتنا بعودة شقيقتي بيننا لم تكتمل لأنها تعاني من تدهور في وضعها الصحي، بينما ترى جمعة أن لمة أهلها حولها هي عيدها بحد ذاته.
تتجول الأسيرة المحررة إيمان عزاوي بصحبة ابنتها سماح (14 عاما) في أسواق نابلس لشراء ما تشتهي الفتاة من ملابس جديدة للعيد.
وتقول عزاوي (36 عاما): هذا ما كنت أحلم به طوال 10 سنوات من الأسر، وفي كل عيد، وتضيف: مع أن الفرحة منقوصة بغياب زوجي شاهر عشة الأسير منذ عشر سنوات أيضا، وهو الآن في سجن نفحة، لكن فرحة أبنائي بوجودي بينهم، تجعلني أشعر بسعادة لا يمكن أن أصفها.
وفضلت عزاوي عدم الذهاب للحج، وترك ابنها جهاد وابنتها سماح في العيد الأول لها معهما بعد 10 سنوات من الأسر.
وتقول: أدعو الله أن يعوضني بالحج إلى بيت الله الحرام خلال السنوات القادمة، لا أريد نزع الفرحة من عيون أبنائي، مع أنهم طلبوا مني الذهاب، لكني فضلت البقاء معهم، في محاولة لتعويضهم ولو بالضئيل عن حرمانهم مني من قبل. وتتابع: سأقوم بصنع حلوى مختلفة الأنواع، وسأشتري لهم ما يريدون، سأدللهم كثيرا.
وتقول الفتاة: للعيد هذا العام طعم ولون مختلف، أشعر أن الدنيا كلها فرحة بوجود أمي بجانبي.
وكان أطلق سراح عزاوي قبل حوالي أسبوعين من خلال صفقة تبادل الأسرى الأخيرة مع 5 أسيرات أخريات من محافظة نابلس، و36 أسيرا.
وتؤكد عزاوي أن العيد داخل السجون يحمل طعم المرارة، وتقول: كنا نخلق أجواء من لا شيء، نصحو باكرا نصلي صلاة العيد، ونهنئ بعضنا، وإذا ما كانت واحدة منا تملك ثيابا جديدة، كانت تخبئها لتلبسها في ذلك اليوم. أجواؤه كانت باردة مع أن الأسيرات كن دائما يحاولن خلق أجواء بهيجة، لكن عقولنا وقلوبنا وأرواحنا كانت مع أهالينا في الخارج، تتوق للاحتفال معهم وبين أحضانهم.
ويشير مدير وزارة الأسرى في نابلس سامر سمارو إلى أن الأجواء التي تعيشها أسر الأسرى المحررين مختلفة تماما هذا العام، فرحة وابتهاج تزين منازلهم، آملا بأن يتحرر باقي الأسرى لتعم الفرحة منازل الجميع، لافتا إلى أن الكثير منهم يكملون اجراءات الذهاب لأداء مناسك الحج.
ويضيف سمارو: ما زالت صدمة الإفراج تسيطر على الكثير من الأسرى المحررين، خصوصا ممن كانوا يحملون أحكاما عالية وغير متوقع خروجهم، إلا أنهم متخوفون مما هو قادم لهم.
بدوره يتنقل الأسير المحرر حمزة أبو عرقوب (33 عاما) بين وزارة الأسرى والصحة والداخلية لاستكمال إجراءات السفر لأداء فريضة الحج.
ويبحث أبو عرقوب عن الاستقرار الاجتماعي ليكمل دينه بالزواج، ويضيف: "أشعر أن حياة أخرى بانتظاري، كنت محكوما مؤبدين و15 عاما، وأنا الآن بين أهلي وأبناء وطني، وجاء العيد سريعا ليكمل فرحتنا، وبأداء مناسك الحج، لا يسعني إلا شكر الله ملايين المرات".
ويصف العيد داخل سجون الاحتلال قائلا: العيد الأول هو الأصعب على الإطلاق، شعور الغربة والاكتئاب والشوق كان يسيطر علينا، لكن ومع كل عيد، مرت 10 سنوات قضيتها بالأسر، أصبحت أتأقلم مع المرارة.
من جهته يقول شقيق الأسيرة المحررة أمل جمعة التي ترقد على سرير المستشفى في نابلس: فرحتنا بعودة شقيقتي بيننا لم تكتمل لأنها تعاني من تدهور في وضعها الصحي، بينما ترى جمعة أن لمة أهلها حولها هي عيدها بحد ذاته.