مدير المتحف الفلسطيني: توحيد الأرشيف حاجة وطنية ملحة
قال مدير المتحف الفلسطيني جاك برسكيان، اليوم الأربعاء، إن هناك حاجة ماسة لبناء أرشيف فلسطيني موحد.
وشدد برسكيان خلال كلمته الافتتاحية في ورشة نظمها المتحف الفلسطيني بالتعاون مع معهد غوته بعنوان 'الأرشفة الرقمية، الأرشيف السمعي والبصري'، عقدت على مدار ثلاثة أيام في معهد غوته في رام الله واستهدفت مجموعة من المؤسسات الثقافية والإعلامية وغيرها من المهتمين، على أهمية الاتفاق على أنظمة العمل بين مختلف المؤسسات المعنية لبناء هذا الأرشيف، إضافة إلى أهمية تمكين العاملين في هذا المجال والذي يأتي في صلب أهداف الورشة.
وتابع: 'هناك أهمية كبيرة تكمن في اتحاد المؤسسات الفلسطينية التي تعنى بالأرشفة كخطوة أولى لتوفير ما تحفظه من أرشيفات للباحثين والمهتمين، من خلال منبر واحد مستقل مفتوح للجميع، ما يسهل الوصول إلى هذه المواد، وأن مشروعا من هذا القبيل هو غاية في الأهمية للحفاظ على الإرث الثقافي بأشكاله المختلفة وتوفير المواد المؤرشفة محليا ودوليا'.
بدوره، أوضح متخصص الأرشيفات الدولي بشار شموط والذي أدار الورشة، أن الأرشيف الرقمي يحفظ المعلومات بأقل التكاليف وبتوحيد الطاقات الفردية والجماعية وتفادي التكرار، بحيث يخضع الأرشيف لمواصفات تقنية موحدة ويقوم على مبدأ المشاركة.
ونوه إلى أهمية الإلمام والمعرفة والعمل بقوانين الأرشفة العالمية، معتبرا أنها الخطوة الأولى والأساس في بناء والعمل على أي أرشيف والتي يجهلها الكثير من الأفراد والمؤسسات.
وجرى خلال الورشة، عرض نماذج من شبكات الأرشفة في العالم مثل ICA، AMIA، CCAA، FIAF. كما تم التطرق إلى صيغ تحويل المواد الفلمية والصوتية إلى مواد رقمية، وكيفية الأرشفة الصحيحة، من حيث بناء البيانات الوصفية المرتبطة بالمواد المؤرشفة.
وتداول الحاضرون مجموعة من المقترحات حول خطوات تأسيس أرشيف وطني، وأهمية تشكيل لجنة وطنية للمبادرة والبدء بخطوات بناء الأرشيف، والتوجه لأصحاب القرار لدعم هذه الفكرة، وأن يكون المتحف الفلسطيني نقطة انطلاق لهذه المبادرة، وأهمية البدء بحملات وطنية للتثقيف والتوعية بأهمية الأرشيف، إضافة إلى التفاعل مع أطراف دولية لتبادل الخبرات، وتوفير الدعم للمؤسسات والأفراد العاملين في هذا المجال.
وتعتبر هذه الورشة واحدة ضمن سلسلة من ورشات العمل التي ينظمها المتحف الفلسطيني بالتعاون مع معهد غوته، والتي تستهدف العاملين في القطاع المتحفي والثقافي في فلسطين.
ويعد المتحف الفلسطيني أحد مشاريع مؤسسة التعاون، وسيفتتح أبوابه في بيرزيت في 15 أيار 2016.